الدفاع المدني الفلسطيني: الاحتلال ارتكب جريمة إبادة جماعية بحق طواقمنا في رفح

كشفت مديرة الدفاع المدني الفلسطيني في غزة، عن أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب جريمة إبادة جماعية بحق طواقمها، ما تسبب في تدمير مركبة الإسعاف الوحيدة في محافظة رفح ومركبة الإطفاء الوحيدة الخاصة بمنطقة تل السلطان.
وأوضح الدفاع المدني في بيان، أنه ينسق مع منظمة الأمم المتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية وبرفقة طواقم الهلال الأحمر الفلسطيني، للدخول لمنطقة استهداف طواقم الدفاع المدني والهلال الأحمر فجر الأحد الماضي.
وقال إنه بعد عدة محاولات استطاعت طواقمه من الوصول لمكان المجزرة والتي تسببت في استهداف مركبات الهلال الأحمر والدفاع المدني، خلال الاستجابة الإنسانية الطارئة وفقًا للقانون الدولي الإنساني.
وذكر الدفاع المدني أنه تم انتشال جثمان الشهيد المقدم أنور عبد الحميد العطار ضابط المهمة الإنسانية، على أن تستكمل طواقمه عمليات البحث غدًا صباحًا بعد السماح لها بالعودة.
جرائم الاحتلال في غزة:
وشدد الدفاع المدني في بيانه على أن استمرار الاحتلال في تدمير مقدراتنا واستهداف كوادرنا لن يثنينا عن تقديم خدماتنا الإنسانية، وإننا نعزي عائلات الشهداء الذين قدموا أنفسهم فداء من أجل الإنسانية.
وأكد الدفاع المدني الفلسطيني أن ما حدث مجزرة حرب إبادة جماعية تتطلب وقوف المجتمع الدولي عند مسؤولياته، والضغط على الاحتلال لتطبيق القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني.
فيما قال الهلال الأحمر الفلسطيني، إن طواقمه نجحت بالتنسيق مع الأمم المتحدة في الدخول إلى منطقة تل السلطان في رفح، لمعرفة مصير 9 من مسعفي الجمعية المفقودين في المنطقة، بعد أن تم حصارهم واستهدافهم من قبل قوات الاحتلال.
وأشار الهلال الأحمر الفلسطيني إلى أن فرقه تواجه صعوبات جمة خلال البحث عن آثار الشهداء في المكان، بسبب الدمار الكبير واختفاء معالم المنطقة، ونجحوا في انتشال أحد جثامين طواقم الدفاع المدني.
وأوضح الهلال الأحمر، أنه نظرًا لتعذر استمرار عمليات البحث بسبب حلول الظلام، تم الانسحاب من المكان، وسيتم إعادة المحاولة غدًا الجمعة للدخول مرة أخرى إلى المنطقة التي يتوغل بها جيش الاحتلال منذ خمسة أيام، ويمنع وصول طواقم الإسعاف وفرق الإنقاذ إليها.
الدفاع المدنى بغزة: نحمل الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة طواقمنا
أعلن الناطق باسم الدفاع المدنى فى قطاع غزة محمود بصل، فقدان التواصل مع طاقم الدفاع المدنى والهلال الأحمر الفلسطينى، لدى محاولتهم إنقاذ مصابين فى منطقة الحشاشين الواقعة غرب مدينة رفح الفلسطينية.
وقال بصل -خلال مؤتمر صحفي الاثنين الماضي "إن جيش الاحتلال الإسرائيلي توغل بشكل مفاجئ في منطقة الحشاشين غرب مدينة رفح الفلسطينية، ما أسفر عن سقوط العشرات من المواطنين ما بين شهيد وجريح"، محذرا في الوقت نفسه من تداعيات محاصرة جيش الاحتلال الطواقم الطبية التابعة للهلال الأحمر الفلسطيني وعرقلة القيام بعملها الإنساني في قطاع غزة.
وأوضح أن "جيش الاحتلال الاسرائيلي يضع طواقم الدفاع المدني والهلال الأحمر الفلسطيني أمام مصير مجهول يهدد حياتهم، محذرا من تداعيات محاصرة آلاف المواطنين النازحين في مدينة رفح الفلسطينية بعد إجبارهم على النزوح من منازلهم ووضع العراقيل أمام الجهود الإنسانية لإنقاذ المصابين وانتشال الشهداء ومنع إدخال المساعدات المنقذة للحياة".
وحمل الناطق باسم الدفاع المدني في غزة الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن حياة طواقم الدفاع المدني وطواقم الهلال الاحمر بعد فقد الاتصال معهم فور وصولهم إلى منطقة الحشاشين، مستنكرا الصمت الدولي المتخاذل إزاء الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة للقوانين الدولية.
وطالب بصل، اللجنة الدولية للصليب الأحمر بالتدخل الفوري والعاجل لإنقاذ حياة طواقم الدفاع المدني والهلال الأحمر الفلسطيني قبل فوات الأوان وإعادة تمكينه من مزاولة عملها الإنساني في قطاع غزة.
وأعربت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني -في بيان أمس- عن بالغ قلقها إزاء مصير طاقمها المحاصر في رفح، جنوب قطاع غزة. وذكرت أن قوات الاحتلال الإسرائيلي ترفض التنسيق لإنقاذ أفراد الطاقم المحاصرين في رفح، مشيرة إلى أن الاتصال انقطع بهم منذ حوالي 15 ساعة.
انت قوات الاحتلال الإسرائيلي حاصرت طاقم إسعاف تابع لجمعية الهلال الأحمر فجر اليوم أثناء توجهه لإنقاذ جرحى في رفح، وما زال مصيره مجهولًا حتى اللحظة.