بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

هل يجوز صلاة العيد في البيت؟

بوابة الوفد الإلكترونية

صلاة العيد تجمعنا كل عام في أجواء مليئة بالفرحة والسرور، في قلوب المساجد والساحات العامة لأدائها، متبعين بذلك سنة سيدنا محمد ﷺ. 

ومع اقتراب عيد الفطر المبارك، يثار التساؤل حول حكم أداء صلاة العيد في المنزل لمن لم يتمكن من حضورها في المسجد أو الساحة، وهو ما أجاب عنه الدكتور محمود الطحان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، موضحًا الأحكام الشرعية المتعلقة بهذا الأمر.

وقت صلاة العيد وشروطها

أكد الدكتور الطحان أن وقت صلاة العيد يبدأ بعد شروق الشمس بمدة تُقدَّر بارتفاع قرصها قدر رمح، أي بعد حوالي 15 إلى 20 دقيقة من الشروق، ويمتد وقتها حتى قبيل أذان الظهر. 

ونبّه إلى أهمية الالتزام بالمواعيد التي تحددها الجهات المختصة لتنظيم الصلاة في المساجد والساحات، تحقيقًا للنظام وتيسيرًا على المصلين.

وشدد على أن أداء الصلاة في جماعة، سواء في المسجد أو الساحات العامة، هو الأفضل اتباعًا لسنة النبي ﷺ، الذي أمر الرجال والنساء والأطفال بالخروج إليها، بل حتى النساء الحائضات كن يحضرن لمشاركة المسلمين الفرحة، دون الدخول إلى أماكن الصلاة.

كيفية أداء صلاة العيد

وأوضح الطحان أن صلاة العيد تُصلَّى ركعتين، على النحو التالي:

في الركعة الأولى: بعد تكبيرة الإحرام، يتم التكبير سبع مرات، ثم تُقرأ الفاتحة وسورة "الأعلى" أو أي سورة أخرى.

في الركعة الثانية: بعد القيام، يتم التكبير خمس مرات، ثم تُقرأ الفاتحة وسورة "الغاشية" أو غيرها.

يليه الركوع والسجود ثم التشهد والتسليم.

وأكد أمين الفتوى أن من نسي التكبيرات الزائدة أو لم يؤدها في وقتها، فلا إثم عليه، حيث تُعد سنة مستحبة وليست واجبة.

حكم أداء صلاة العيد في المنزل

أما بخصوص أداء صلاة العيد في المنزل، فأوضح الطحان أنه يجوز لمن لم يستطع الذهاب إلى المسجد أو الساحة أن يصليها في بيته، سواء منفردًا أو مع أفراد أسرته، لكن دون خطبة، مشيرًا إلى أن الصلاة في المنزل تكون على نفس الهيئة التي تُصلَّى بها في المسجد، أي ركعتين بالتكبيرات الزائدة.

وأشار إلى أنه إذا أراد الشخص أن يصليها منفردًا أو مع أهل بيته، فله أن يصليها كما هي بسُنيَّتها، أو أن يصليها ركعتين كسائر النوافل، أو حتى أربع ركعات بشكل منفصل كما قال بعض الفقهاء.

أهمية صلاة العيد في الإسلام

تُعتبر صلاة العيد رمزًا لوحدة المسلمين وفرحتهم الجماعية، حيث يجتمعون في مكان واحد، يكبرون ويدعون الله، ويتبادلون التهاني والتبريكات، في أجواء مليئة بالبهجة والمودة. ولذلك، يُفضل دائمًا أداؤها جماعة في المسجد أو الساحة، لما في ذلك من إحياء لسنة النبي ﷺ وتعظيم لهذه العبادة.

ومع ذلك، يبقى أداء الصلاة في المنزل جائزًا لمن لم يتمكن من الذهاب، وذلك تيسيرًا على المسلمين، خاصة في الظروف التي قد تمنع البعض من المشاركة الجماعية، مثل المرض أو السفر أو غير ذلك من الأعذار الشرعية.

الفتوى في نقاط

الأفضل: أداء صلاة العيد جماعة في المسجد أو الساحة، اتباعًا لسنة النبي ﷺ.

يجوز: لمن لم يتمكن من الذهاب، أن يصليها في المنزل بنفس الكيفية، ولكن بدون خطبة.

الوقت: يبدأ بعد شروق الشمس بمدة 15-20 دقيقة ويمتد حتى قبل أذان الظهر.

الهيئة: ركعتان مع تكبيرات زائدة، ويمكن صلاتها بشكل عادي كسنة إذا دعت الحاجة.

وفي الختام، دعا أمين الفتوى المسلمين إلى اغتنام هذه الأيام المباركة بالإكثار من التكبير والتهليل والتحميد، وإظهار الفرحة بعيد الفطر المبارك، متمنيًا للجميع عيدًا سعيدًا تقبل الله فيه الطاعات وغفر الزلات.