اضطراب في صناعة السيارات بسبب رسوم ترامب الجمركية على الواردات الأمريكية

جاءت أنباء شركات صناعة السيارات الأمريكية ومنافسيها العالميين أمس الأربعاء، كضربة كبيرة في الاقتصاد وذلك بإعلان الرئيس دونالد ترامب أنه سيفرض رسوما جمركية بنسبة 25% على جميع المركبات وقطع الغيار الأجنبية المستوردة إلى الولايات المتحدة.. ووفقا لرويترز.

أزمة تواجه إنتاج السيارات في جميع أنحاء أمريكا الشمالية

وإذا طُبقت الرسوم الجديدة لفترة طويلة، فقد تُضيف آلاف الدولارات إلى تكلفة شراء سيارة أمريكية متوسطة، وتُعيق إنتاج السيارات في جميع أنحاء أمريكا الشمالية، نظرًا لتداخل عمليات التصنيع التي طورتها شركات صناعة السيارات في كندا والمكسيك والولايات المتحدة على مدى العقود الثلاثة الماضية.

ووفقًا لشركة الأبحاث "جلوبال داتا"، فإن ما يقرب من نصف السيارات المباعة في الولايات المتحدة العام الماضي كانت مستوردة.

وانخفضت عدد كبير من أسهم السيارات مثل  فورد، وشركة ستيلانتيس، وتويوتا موتور، هوندا موتور، وهيونداي موتور، كما انخفضت 
أسهم في شركة تسلا التي تُصنّع جميع السيارات المباعة محليًا في الولايات المتحدة، مع بعض القطع المستوردة.
يذكر أن دونالد ترامب فور عودته إلى البيت الأبيض في يناير، أثارت الرسوم الجمركية وتهديداته بفرضها حالة من عدم اليقين في قطاع الأعمال، وأثارت اضطرابًا في الأسواق العالمية.

واليوم الأربعاء، أكد ترامب أنه يتوقع أن تدفع رسوم السيارات شركات صناعة السيارات إلى زيادة استثماراتها في أمريكا بدلًا من كندا أو المكسيك.

موعد تطبيق الرسوم الجمركية على السيارات

وقال البيت الأبيض إن فرض رسوم جمركية بنسبة 25% على أجزاء السيارات المستوردة إلى الولايات المتحدة سيبدأ في موعد أقصاه 3 مايو، مما سيفرض ضرائب على أجزاء السيارات الرئيسية بما في ذلك المحركات وناقلات الحركة وأجزاء مجموعة نقل الحركة والمكونات الكهربائية.
وأضاف البيت الأبيض إن مستوردي السيارات بموجب اتفاقية الولايات المتحدة والمكسيك وكندا سيحصلون على فرصة إصدار شهادة لمحتواهم الأمريكي بحيث يتم فرض الضرائب على محتواهم غير الأمريكي فقط.

تعطيل إنتاج المركبات في أمريكا الشمالية

وتوقعت شركة كوكس أوتوموتيف، وهي شركة تقدم خدمات السيارات، أنه إذا تم فرض الرسوم الجمركية، يتوقع كوكس أن يؤدي ذلك بحلول منتصف أبريل إلى تعطيل "جميع" إنتاج المركبات في أمريكا الشمالية تقريبًا، مما سيؤدي إلى انخفاض إنتاج 20 ألف مركبة يوميًا، أو ما يقرب من 30% من الإنتاج.
وأشاد اتحاد عمال السيارات المتحد، الذي يمثل عمال المصانع في شركات صناعة السيارات الثلاث الكبرى في ديترويت، بخطوة ترامب.
وقال رئيس نقابة عمال السيارات المتحدة شون فاين في بيان "بفضل هذه التعريفات، يمكن إعادة آلاف الوظائف ذات الأجور الجيدة في قطاع صناعة السيارات إلى مجتمعات الطبقة العاملة في مختلف أنحاء الولايات المتحدة في غضون أشهر، وذلك ببساطة عن طريق إضافة نوبات عمل أو خطوط عمل إضافية في عدد من مصانع السيارات غير المستغلة بالكامل".