جيش الاحتلال يُجبر أهالي غزة على النزوح في ظروفٍ صعبة

يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، إجبار آلاف الفلسطينيين في عدد من المناطق في قطاع غزة على النزوح قسراً إلى مناطق أخرى.
ووجهت سلطات الاحتلال نداءً عبر منشور على وسائل التواصل الاجتماعي، اليوم الأربعاء، "الموجودين في في أحياء الزيتون الغربي، وتل الهوا، والشيخ عجلين، بالنزوح، والانتقال بشكل فوري جنوبا، عبر شارع الرشيد إلى جنوب وادي غزة، في مراكز الإيواء المعروفة".
وأشارت وكالة الأنباء الفلسطينية إلى أن المنطقة التي تستقبل النازحين لا تتوفر فيها مياه، ولا مرافق خدماتية، نظرا لكونها مناطق غير مأهولة، وتشهد أزمات صحية وبيئية، وتنتشر فيها الأمراض، والأوبئة.
اقرأ أيضًا.. تقرير عبري: الأسرى الإسرائيليون فقدوا 30% من أوزانهم
اقرأ أيضًا: صحف عبرية: حماس تعمدت إذلال إسرائيل في مراسم تسليم الأسرى
وتجد العائلات النازحة صعوبات كبيرة في نقل كبار السن والمرضى، واحتياجاتهم الأساسية، خاصة أن الاحتلال يمنع التحرك بالمركبات.
وأصدرت وزارة الصحة الفلسطينية، اليوم الأربعاء، بياناً أكدت فيه ارتقاء 50183 شهيداً و113828 مصاباً منذ 7 أكتوبر 2023.
وأضاف بيان الوزارة :"830 شهيداً و1787 مصاباً منذ استئناف العمليات العسكرية الإسرائيلية".
وتابعت الوزارة الفلسطينية بيانها :"39 شهيداً و124 مصاباً جراء غارات الاحتلال على غزة خلال 24 ساعة".
قالت هيئة الدفاع المدني بغزة في وقتٍ سابق إن الوضع مأساوي جداً في القطاع تزامنا مع ذروة المنخفض الجوي الذي يشهده القطاع.
وأضافت الهيئة في بيانٍ لها اليوم الخميس :"طواقمنا شبه عاجزة عن الاستجابة للاحتياجات الإنسانية بعد فقدان 80 % من إمكانياتها".
وأكد بيان الهيئة على أن هُناك 10 آلاف شهيد ما زالوا تحت الأنقاض تعجز الطواقم عن انتشالهم جراء نقص المعدات.
وكانت وزارة الصحة الفلسطينية قد أعلنت في وقتٍ سابق عن ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 47,487 شهيدا و 111,588 مصابا منذ 7 أكتوبر عام 2023.
وكان القطاع الطبي في قطاع غزة هو الأكثر تحملاً لفاتورة العدوان الإسرائيلي على غزة على مدار 15 شهراً.
ونقل تقرير نشرته وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" تأكيد خُبراء في المجال الطبي على أن النظام الصحي منهار تماما في عموم القطاع جراء حرب الإبادة الإسرائيلية، وإعادة بنائه تتطلب نحو 12 عاماً.
وأشار التقرير إلى أن ذلك التأكيد جاء في فعالية تحت عنوان "الاحتجاج الكبير في الخيمة البيضاء" تم تنظيمها أمام مكتب الأمم المتحدة في مدينة جنيف السويسرية، لتسليط الضوء على الأحداث في غزة.
وجاء ذلك مُتوافقاً مع ما ذهبت إلى متحدثة الصليب الأحمر التي أكدت أن النظام الصحي في قطاع غزة دمر بشكل كامل والمستشفيات لم تعد قادرة على تقديم خدماتها.