الأوسكار حبيسة الاحتلال..
اعتداء شرس على المخرج الفلسطيني حمدان بلال.. وأسرته: لانعلم عنه شيئًا

بعد حلاوة الفوز بالأوسكار التي عاشها فريق عمل الفيلم الفلسطيني “لا أرض أخرى” انقلبت الاحداث رأسًا على عقب مع المخرج مروان بلال، الذي عاش لحظات مريرة بعد الاعتداء المفاجئ لمجموعة من المستوطنين على منزله من قبل مستوطنين قرب بلدة سوسيا جنوب الضفة الغربية، قبل أن تعتقله قوات الجيش الإسرائيلي.
وبحسب بعض المصادر أكد أن مجموعة من المستوطنين هاجمت بلال وضربته على رأسه وفي أنحاء جسده، وعندما وصلت سيارة الإسعاف لنقله وهو ينزف، اقتحمها الجنود واعتقلوه، ومنذ ذلك الحين لا نعرف شيئًا عنه".
وأضاف" الاعتداء على بلال جزء من حملة عنف ممنهجة تهدف إلى تهجير السكان وخدم أفكار الاستيطان، كما أن الجيش والمستوطنين يعملان بتنسيق ، أحدهم يهدم المنازل والآخر يهاجم السكان".

فاز الفيلم الفلسطيني "لا أرض أخرى" (No Other Land) بالأوسكار لأفضل فيلم وثائقي طويل.
وتسلّم الجائزة في مسرح دولبي في هوليوود المخرج الفلسطيني باسل عدرا والصحافي الإسرائيلي المناهض للاحتلال يوفال أبراهام.
ويظهر الفيلم عدرا وهو يقاوم التهجير القسري للفلسطينيين على يد جيش الاحتلال الإسرائيلي في منطقة مسافر يطا بالضفة الغربية المحتلة.
وقال عدرا إنّ الفيلم "يعكس الواقع القاسي الذي نعاني منه منذ عقود وما زلنا نقاومه، وندعو العالم إلى اتخاذ إجراءات جدية لوقف الظلم ووقف التطهير العرقي للشعب الفلسطيني".
بدوره، قال أبراهام إنّهم صنعوا الفيلم لأنّ صوتيهما معًا أقوى، مضيفًا: "عندما أنظر إلى باسل، أرى أخي، لكنّنا غير متساويين. نعيش في نظام حاكم حيث أنا حر بموجب القانون المدني وباسل يخضع للقانون العسكري، الذي يدمّر حياته ولا يستطيع السيطرة عليها".
وأضاف: "هناك طريق مختلف. حل سياسي دون تفوّق عرقي، مع ضمان الحقوق الوطنية لكلا شعبينا. ولا بد أن أقول في أثناء وجودي هنا إنّ السياسة الخارجية في هذا البلد تُسهم في قطع هذا الطريق"