"أجمل أصحاب".. عرض مسرحي يعزز قيمة الصداقة ضمن مسرح الطفل ببورسعيد

أطلقت الهيئة العامة لقصور الثقافة، برئاسة اللواء خالد اللبان، العرض المسرحي "أجمل أصحاب"، ضمن سلسلة عروض شرائح مسرح الطفل ببورسعيد، في إطار برامج وزارة الثقافة الهادفة إلى تنمية الوعي الفني للأطفال وتعزيز القيم الإيجابية لديهم.
أقيم العرض على مسرح قصر ثقافة بورسعيد، تحت إشراف الكاتب محمد ناصف، نائب رئيس الهيئة، ويقدم بالمجان للجمهور، بهدف إتاحة المسرح كوسيلة تثقيفية وترفيهية للأطفال، ويستمر عرضه حتى 27 مارس الحالي.
المسرحية من تأليف سامح الرازقي وإخراج محمد الدسوقي، وتدور أحداثها حول الطالب "مالك" الذي يفضل قضاء وقته على الهاتف المحمول بدلا من التفاعل مع أصدقائه، لكنه يمر بتجربة تدفعه لإدراك أهمية الصداقة الحقيقية وقيمتها في الحياة.
أجمل أصحاب" ألحان أحمد العجمي، تصميم الاستعراضات كريم مصطفى، تصميم الديكور شادي قطامش، الإضاءة سليمان رضوان، الملابس تصميم منى طلعت، علا عبد اللطيف، رشا برهام، ويشارك في البطولة مجموعة من النجوم الشابة بمسرح الطفل ببورسعيد. العرض إنتاج الإدارة العامة لثقافة الطفل، برئاسة الدكتورة چيهان حسن، التابعة للإدارة المركزية للدراسات والبحوث، برئاسة الدكتورة حنان موسى، وينفذ بالتعاون مع إقليم القناة وسيناء الثقافي، بإشراف د. شعيب خلف، وفرع ثقافة بورسعيد، بإشراف وسام العزوني.

من ناحية أخرى عقدت مكتبة التفوق العلمي محاضرة تثقيفية بعنوان "الإدمان وأنواعه"، حيث تحدثت أميرة حامد، مديرة المكتبة، عن مخاطر الإدمان وتأثيره على السلوك والتفكير، مع توضيح مراحله وأنواعه المختلفة، في إطار جهود التوعية المجتمعية. كما نظم بيت ثقافة أم خلف حلقة نقاشية بمناسبة الاحتفال بعيد الأم تحت عنوان "دور الأم ومكانتها"، تحدثت خلالها أميرة أشرف عن الدور الأساسي للأم في تربية الأبناء وتنشئتهم على القيم والأخلاق، مؤكدة على أهمية تقدير الأمهات والبر بهن. واختتمت الفعاليات بتنفيذ ورشة فنية بعنوان "عيد الأم"، بإشراف منار نور الدين، حيث قام الأطفال بتصميم كروت معايدة للأمهات تعبيرا عن امتنانهم وحبهم لهن.
وتقوم الهيئة العامة لقصور الثقافة سنويًا بإعداد برنامج مكثف تحت عنوان "ليالي رمضان الثقافية والفنية"، يشمل آلاف الفعاليات التي تجمع بين التراث والمعاصرة.
وفي عام 2025، أعلنت الهيئة عن تقديم أكثر من 4640 فعالية ثقافية وفنية، تتوزع بين 1640 فعالية كبرى في 11 موقعًا مركزيًا مثل مسرح السامر، الحديقة الثقافية بالسيدة زينب، وقصر ثقافة روض الفرج، إلى جانب أكثر من 3000 فعالية أخرى في مواقع ثقافية متفرقة بالمحافظات.
وتشمل هذه الفعاليات:
العروض الفنية: تقدم الهيئة عروضًا متنوعة تشمل الموسيقى العربية، الإنشاد الديني، الفنون الشعبية مثل التنورة التراثية، وعروض السيرة الهلالية، بالإضافة إلى عروض مسرح العرائس والأراجوز التي تستهدف الأطفال.
الندوات والمحاضرات: تُنظم الهيئة لقاءات ثقافية تتناول موضوعات دينية واجتماعية مثل "التكافل الاجتماعي في رمضان"، "فضل الصوم"، و"رمضان في الثقافة المصرية"، بهدف تعزيز الروحانيات والوعي الثقافي.
الأنشطة التعليمية والترفيهية: تُقام ورش عمل للأطفال تشمل تعليم الحرف اليدوية مثل المكرمية، تدوير الخامات، وصناعة فوانيس رمضان، إلى جانب عروض سينمائية ومسابقات ثقافية.
الاحتفاء بالرموز الثقافية: تُخصص فعاليات لتكريم شخصيات مثل أم كلثوم، مع عروض غنائية تُبرز إرثها الفني.
وتأتي هذه الجهود في إطار رؤية الهيئة لتعزيز الهوية الوطنية ودعم الإبداع، حيث تسعى إلى:
إحياء الأجواء الرمضانية: من خلال إعادة إنتاج مظاهر الاحتفال التقليدية مثل الفانوس والمسحراتي.
العدالة الثقافية: توفير الخدمات الثقافية للمناطق النائية والأكثر احتياجًا، كجزء من مبادرات مثل "حياة كريمة".
بناء الإنسان: تعزيز القيم الإنسانية كالتسامح والمحبة التي يجسدها رمضان.