طعنه في رقبته وبتر إصبعه.. صرخة صاحب مخبز من تاجر آيس| فيديو

سلاح أبيض مسنون، لا يفارق يد شاب عشريني، يلوح به في وجه المارة، مزق جسد عامل نظافة دون ذنب، وطعن صاحب مخبز في رقبته، شارعا في قتله، وبألفاظ نابية سبَّ الأهالي وانصرف على مهلٍ، مطمئنا من عدم اللحاق به، فكونه شقيا تاجر مخدرات، يرعب المواطنين في عزبة الريس بالمطرية.
يجلس عامل النظافة وتقطر الدماء من رأسه، لا يتذكر ذنبًا اقترفه حتى يفترسه تاجر المخدرات، يبكي ويقول: "أدهم مزق جسدي وكان هيخلص علي".

وسقط صاحب المخبز "محمد عبد الكريم عبد المنعم"، 39 عاما، مبتور الإبهام، وشلال دماء يقطر من رقبته، بعدما باءت محاولاته بالفشل، فـ"أقفاص العيش" التي استخدمها كدرع تحطمت أمام ضربات المتهم بسلاحه الأبيض "سنجة".
المتهم حول المنطقة لوكر مخدرات
يقول المجني عليه صاحب المخبز: المتهم شاب يبلغ من العمر 20 عاما، يدعى "أدهم"، وشهرته "السني"، قوي البنيان، يبيع الآيس للشباب في عزبة الريس بالمطرية، يقف على رأس الشارع دائما ينتظر قدوم زبائنه المدمنين، فقد حول المنطقة إلى وكر يبيع فيه سمومه.

وتابع "محمد عبد الكريم" أحد ضحايا بلطجي عزبة الريس، في حديثه لـ"الوفد": قبل أذان المغرب، ومع خروج والدي المُسن، "الحاج عبد الكريم" 65 عاما، من المخبز، تفاجأ بتعدي المتهم على عامل النظافة، حاول ثني المتهم عن المجني عليه، وعاتبه بكلمات: "سيبه حرام عليك.. الولد هيموت في إيدك".
لم يتقبل المتهم نصيحة الرجل المسن، كيف لهذا الرجل الكهل أن يمنعه من تأديب عامل النظافة، سبه ودفعه، واقترب منه للتعدي عليه، قبل وصول نجله "محمد": "أبويا عملك إيه".
أقفاص العيش عاجزة عن إنقاذ صاحب المخبز
هرول المتهم "السني" في اتجاه صاحب المخبز، وسدد له ضربات قاتلة بـ"سنجته" المسنونة، ولا حيلة للمجني عليه غير أقفاص العيش يذُود بها عن نفسه.

وأردف صاحب المخبز: أصابني المتهم في إبهامي الأيسر، متسببا في بتر جزء منه، ليتحطم درعي "أقفاص العيش"، ويسدد لي طعنة في الرقبة بطول 20 سنتيمترا، حاول قتلي قبل أن تنقذني ابنة عم الضحية، وتلقي عليه صواني حلويات فارغة، في محاولة منها لإشغاله عن إزهاق روحي.
المتهم يثير الزعر في نفوس الأهالي
دخل المتهم المخبز وحطم محتوياته، لتكون رسالة منه لأصحاب "الفرن"، وباقي الأهالي، أن هذا مصير من يعارضه أو يمنعه من تجارة المخدرات.
وبصوت منخفض متألم، أشار المجني عليه إلى رقبته: "كان عايز يقتلني، ولا يزال يهدد أسرتي إن لجأتُ للأجهزة الأمنية"، قائلًا: "اللي هيعمل محضر هيزعل".

وتطالب أسرة المجني عليه باتخاذ الإجراءات القانونية ضد المتهم بعدما طغى وتجبر في المنطقة، قبل أن يرتكب جريمة أخرى في حقهم أو غيرهم.
تحرر محضر بالواقعة، وأخطرت الجهات المعنية لمباشرة التحقيق، فيما تكثف الأجهزة الأمنية جهودها للقبض المتهم.