الدفاع المدني الفلسطيني: الاحتلال مسؤول عن سلامة طواقمنا وطواقم الهلال الأحمر

حملت مديرية الدفاع المدني الفلسطيني في غزة الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن مصير وسلامة طواقمها وطواقم الهلال الأحمر، بعد انقطاع الاتصال بهم خلال مهمة إنقاذ في منطقة الحشاشين غرب مدينة رفح، حيث توغل جيش الاحتلال الإسرائيلي بشكل مفاجئ، مما أدى إلى سقوط عشرات الشهداء والمصابين.
اختفاء الطواقم الطبية في ظروف غامضة:
وأضاف الدفاع المدني الفلسطيني، خلال مؤتمر صحفي عرضته قناة “القاهرة الإخبارية”، :"طاقمًا يضم 6 من رجال الإنقاذ تحرك فورًا إلى الموقع، إلى جانب طواقم الهلال الأحمر، لكن الاتصال معهم انقطع بالكامل، ولا يُعرف ما إذا كانوا قد استُهدفوا، أُصيبوا، أو حتى اختُطفوا من قبل جيش الاحتلال".
50 ألف نازح محاصرون دون خدمات إنسانية:
وأشار الدفاع المدني إلى أن استمرار الحصار الإسرائيلي على الطواقم الطبية والإنسانية يهدد حياة 50 ألف مواطن نازح في رفح، الذين يُتركون دون أي خدمات إنسانية أو طبية، خاصة بعد أن أجبرهم الاحتلال على النزوح مجددًا في 10 يناير الماضي رغم اتفاق وقف إطلاق النار.
انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني:
أكد الدفاع المدني الفلسطيني أن منع الطواقم الطبية والإنسانية من أداء عملها يعد انتهاكًا واضحًا للقانون الدولي الإنساني، داعيًا الدول الراعية لاتفاق وقف إطلاق النار، واللجنة الدولية للصليب الأحمر، إلى التدخل الفوري والعاجل لإنقاذ حياة الطواقم وإعادة تمكينها من أداء عملها الإنساني.
صمت دولي متخاذل واستهداف ممنهج:
أدان الدفاع المدني الفلسطيني الصمت الدولي المتخاذل أمام الجرائم الإسرائيلية المتكررة، مشيرًا إلى أن الاحتلال لا يستهدف فقط الأعيان المدنية، بل أيضًا الخيام التي تؤوي النازحين، وفرق الدفاع المدني والهلال الأحمر، وحتى المستشفيات، مثل الاستهداف الأخير لمبنى الجراحات في مجمع ناصر الطبي في خان يونس.
تدمير ممنهج لآليات الدفاع المدني:
أكدت المديرية العامة للدفاع المدني أن ما تبقى من معداتها يعمل بالحد الأدنى، بل أقل من الحد الأدنى، ومع ذلك، فإن الاحتلال يواصل استهداف ما تبقى من آليات الدفاع المدني، مما يعمّق الأزمة الإنسانية في القطاع.