ماذن لها تاريخ
المؤيد شيخ «باب زويلة».. أضخم مساجد القاهرة
يعد المسجد من أكبر وأضخم المساجد فى القاهرة، بناه السلطان المؤيد أبوالنصر شيخ المحمودى الظاهرى، الذى كان من مماليك السلطان الظاهر برقوق، قبل أن يتحقق له ملك مصر.
يقع المسجد على يسار ∩باب زويلة∪ أو بوابة المتولى، إحدى البوابات الحجرية الجنوبية للسور الثانى لمدينة القاهرة الفاطمية، التى أنشأها الوزير بدر الجمالى فى عهد الخليفة المستنصر بالله الفاطمى عام 485 هجرياً − 1092 ميلادياً.
انتهى العمل بالمسجد فى رمضان 824هـ/1421م، وإلى ذلك الوقت كان كثير من ملحقات المسجد لم يشرع فى بنائها كما هو مخطط، وفى المسجد ضريحان تحت القبة، أحدهما للسلطان المؤيد شيخ، والآخر لأبنائه الصارمى إبراهيم والمظفر أحمد وأبى الفتح موسى.
وترجع تسمية المسجد بهذا الاسم نسبة إلى قبيلة زويلة البربرية التى جاءت مع قائد الجيوش الفاطمية جوهر الصقلى من شمال أفريقيا وسكنت بالقرب من البوابة.
وقام مهندس بناء مسجد المؤيد شيخ باستغلال برجى بوابة زويلة كقاعدة لمئذنتى المسجد، وكل منهما فى ثلاثة مستويات محفورة ومزركشة، لتكون بوابة زويلة ببرجيها، بما يحملانه من بناء معمارى مميز، ومع ما تتزين به من فنون النحت البارز والغائر، إلى جانب مئذنتيها الرائعتين، وهما من أهم المعالم الأثرية فى القاهرة الفاطمية، التى تجذب كثيراً من الزوار لزيارة البوابة وصعود المئذنتين.