«قميص السعادة» عرض مسرحي للأطفال على مسرح قصر ثقافة ديرب نجم
في إطار الاهتمام بالفنون المسرحية الموجهة للطفل، ينظم قصر ثقافة ديرب نجم لتقديم العرض المسرحي «قميص السعادة»، وذلك ضمن فعاليات شريحة الطفل لموسم 2025، وتستمر العروض لمدة عشرة أيام على مسرح القصر، مستهدفة تقديم تجربة فنية ممتعة تحمل في طياتها رسالة هادفة للأطفال.
وتدور أحداث المسرحية حول طفل يبحث عن «قميص السعادة» معتقدًا أنه سر الفرح الحقيقي، لكنه يكتشف خلال رحلته أن السعادة لا تكمن في الأشياء المادية، بل في العطاء، والمحبة، والرضا، وذلك من خلال عرض شيق للعرائس يجمع بين الدراما والموسيقى التفاعلية.
وصرح أحمد سامي خاطر، رئيس الإدارة المركزية لإقليم شرق الدلتا الثقافي مدير عام فرع ثقافة الشرقية، بأن العرض يأتي في إطار خطة الوزارة لتعزيز الفنون الموجهة للطفل، مؤكدًا أن المسرح يلعب دورًا هامًا في تنمية الوعي وبناء الشخصية لدى الأطفال، من خلال القصص التي تزرع فيهم القيم الإيجابية.
وأوضح أن العرض يشهد حضورًا مميزًا لعدد من الشخصيات الثقافية والفنية، من بينهم المخرج محمد حجاج، والكاتب والناقد الدكتور مسعود شومان، إلى جانب بهية علي حسن مقررة اللجنة، والدكتورة جيهان حسن مصطفى من الإدارة العامة لثقافة الطفل، ورضوى القصبجي، مدير إدارة مسرح الطفل.
وبالتزامن مع العروض، ينظم قصر الثقافة ورشة فنية بمناسبة عيد الأم، لتشجيع الأطفال على التعبير عن مشاعرهم من خلال الفنون التشكيلية والمسرحية.
يذكر أن الأنشطة الثقافية في محافظة الشرقية تشهد حراكًا فنيًا ملحوظًا، حيث قدم قصر ثقافة منيا القمح عروضًا فنية وفلكلورية، فيما استضافت دار المسنين بمنيا القمح عرضًا موسيقيًا لفرقة الموسيقى العربية بقيادة المايسترو أشرف يوسف، كما نظمت عدة بيوت ثقافية جلسات أدبية ومحاضرات توعوية حول قضايا مجتمعية هامة.
وأكد المهندس حازم الأشموني، محافظ الشرقية، أهمية هذه الفعاليات في تنمية الوعي الثقافي لدى الأطفال، مشيرًا إلى دور المؤسسات الثقافية في بناء جيل جديد أكثر وعيًا وإبداعًا، قادر على استيعاب القيم الإيجابية من خلال الفنون الهادفة.
يُعد مسرح الأطفال من أهم الوسائل التربوية التي تجمع بين التعليم والترفيه، حيث يساهم في تنمية قدرات الأطفال العقلية والاجتماعية والعاطفية. فمن خلال العروض المسرحية، يتعلم الطفل قيمًا ومهارات حياتية بطريقة ممتعة، مما يعزز خياله وإبداعه، ويشجعه على التفكير النقدي والتفاعل مع الآخرين.
تعمل المؤسسات الثقافية مثل قصور الثقافة والمراكز التربوية على تنظيم عروض مسرحية مخصصة للأطفال، إلى جانب ورش عمل تساعدهم على تعلم أساسيات التمثيل والدراما، مما يساهم في تطوير مواهبهم الفنية وتنمية شخصياتهم.
ويهدف مسرح الأطفال ليكون أداة تعليمية وتثقيفية هامة، تسهم في بناء جيل أكثر وعيًا وإبداعًا. ومن خلال دعم هذه الفنون، يمكن تحقيق بيئة ثقافية غنية تسهم في تنمية الطفل نفسيًا، واجتماعيًا، ومعرفيًا، ليصبح فردًا أكثر تفاعلًا وثقة في المجتمع.