10 أشياء تساعدك على تدبر القرآن الكريم في شهر رمضان

تزداد الرغبة في التقرب إلى الله من خلال قراءة القرآن الكريم في شهر رمضان الكريم، لكن التدبر في معانيه والتأمل في دلالاته يبقى الهدف الأسمى الذي ينبغي أن يسعى إليه المسلم.
في هذا السياق، قدّم مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية عشر إضاءات تساعد على تدبر القرآن الكريم وتحقيق الفهم العميق له، استنادًا إلى قوله تعالى:{كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ} (سورة ص: 29).
إضاءات تعين على تدبر القرآن الكريم:
1- الالتزام بآداب التلاوة، مثل استحضار النية، الوضوء، الجلوس في مكان طاهر، البعد عن الملهيات، استقبال القبلة، البدء بالاستعاذة والبسملة، ومراعاة أحكام التجويد.
2- اغتنام الأوقات المناسبة لتلاوة القرآن، مثل أوقات حضور القلب وهدوء النفس، كالفجر أو الثلث الأخير من الليل.
3- استشعار عظمة القرآن الكريم، واليقين بأنه شفاء من أمراض الشهوات والشبهات، وليس مجرد كلمات تُتلى.
4- أن يعتبر القارئ نفسه المخاطَب بالآيات، مما يجعله يستشعر المواعظ والأوامر والنواهي وكأنها موجهة إليه شخصيًا.
5- تحسين الصوت أثناء التلاوة، فقد قال النبي ﷺ: "زيِّنوا القرآنَ بأصواتِكم" [رواه الحاكم]، وهو ما يساعد على التفاعل مع الآيات وفهمها.
6- نقاء القلب وترك الذنوب، فكلما كان القلب أنقى، زادت قدرة الشخص على فهم القرآن والتأثر به، استنادًا إلى قوله تعالى: {وَاتَّقُوا اللَّهَ وَيُعَلِّمُكُمُ اللَّهُ} (سورة البقرة: 282).
7- التفاعل مع الآيات أثناء القراءة، فإذا مر القارئ بآية بشارة دعا الله بها، وإذا مر بآية وعيد تعوّذ بالله منها.
8- تكرار الآيات المؤثرة في القلب، فهي من وسائل التدبر الفعالة، كما كان النبي ﷺ يردد قوله تعالى: {إِنْ تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ وَإِنْ تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ} (سورة المائدة: 118).
9- الرجوع إلى التفاسير لفهم دلالات الآيات ومعرفة أسباب نزولها، مما يعين على تدبرها بعمق أكبر.
10- تبليغ القرآن للآخرين، فمشاركة معانيه ونشره بين الناس يعمّق الفهم ويعزز التدبر، لقوله ﷺ: "بَلِّغُوا عَنِّي ولو آيَةً" [رواه البخاري].
مع هذه الإضاءات العشر، يمكن لكل مسلم أن يجعل من تلاوة القرآن في رمضان رحلةً إيمانيةً حقيقية، يتفاعل فيها مع كلام الله، ويستخرج منه الهداية والنور لحياته.