هيئة دعم فلسطين: ما يجري في غزة من عدوان إسرائيلي "جرائم حرب"
أكد رئيس الهيئة الدولية لدعم الشعب الفلسطيني، صلاح عبدالعاطي، أن ما جرى منذ السابع من أكتوبر في قطاع غزة يمثل ردًا إسرائيليًا وحشيًا وغير مسبوق، يرقى إلى مستوى جرائم الحرب.
وقال عبدالعاطي اليوم - "إن إسرائيل استخدمت جميع أنواع الأسلحة، بما في ذلك سلاح التجويع والعقوبات الجماعية، في إطار ما وصفه بـ"حرب الإبادة" ضد قطاع غزة، مؤكدًا أن الإبادة الجماعية لم تتوقف حتى خلال فترات الهدنة ووقف إطلاق النار، حيث تم تقييد دخول المساعدات الإنسانية والمعدات الطبية والوقود".
وأضاف: "يعيش قطاع غزة في مآسٍ مستمرة، مع تعرضه لقصف همجي متكرر يعتبر من الأكثر إجرامًا في التاريخ.. فما زال الحصار مفروضًا، ما يمنع دخول أبسط احتياجات الحياة كالماء والغذاء، وهو ما أدى إلى عودة شبح المجاعة وارتفاع نسبة الوفيات بين المرضى، نتيجة منع إجلائهم وتوفير الرعاية الصحية المناسبة".
وتابع، "أن القطاع الصحي في غزة يعاني من تهالك، ويواجه عجزًا كبيرًا في تقديم الخدمات الصحية اللازمة؛ ما أسهم في ارتفاع عدد المصابين"، مشيرًا إلى أن الإحصائيات أظهرت وجود أكثر من 700 شهيد و1000 مصاب خلال خمسة أيام فقط من استئناف العدوان، بالإضافة إلى تهجير عشرات الآلاف من المواطنين في المناطق الحدودية شمال قطاع غزة.
الجزائر تؤكد ضرورة العودة إلى وقف إطلاق النار فى غزة:
أكدت الجزائرعلى ضرورة العودة إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة وتنفيذ جميع مراحل الاتفاق الذي تم خرقه.
وفي كلمة له خلال اجتماع مجلس الأمن الشهري حول "الحالة في الشرق الأوسط، بما في ذلك القضية الفلسطينية"، قال المندوب الدائم للجزائر بالمجلس، عمار بن جامع، إن "الصور المرعبة لضحايا العدوان الصهيوني على قطاع غزة أصبحت جزءًا من التاريخ في أعقاب اتفاق وقف إطلاق النار الذي أبرم في يناير الماضي، وها قد عادت إلى الظهور الآن".
وأضاف: "الفلسطينيون في قطاع غزة مرعوبون وعاجزون ومدمرون". وأشار إلى أن "تجدد العدوان الصهيوني خلّف مقتل أحد موظفي مكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع وخمسة من عمال وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأونروا".
وشدد على أن "الاحتلال يعتبر العاملين الإنسانيين أهدافًا مشروعة"، قائلًا: "حماية المدنيين وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة واحترام مبادئ مثل التمييز والتناسب، ليست خيارًا بل التزام".
كما أكد بن جامع أنه "لا يمكن أن تكون هناك ازدواجية في المعايير عندما يتعلق الأمر باحترام القانون الدولي، وأساليب الإبادة الجماعية التي ينتهجها الاحتلال الصهيوني لا تقتصر على غزة فقط، بل هي واضحة في جميع أنحاء الأراضي الفلسطينية المحتلة".