دعوة من الحزبين في الكونغرس لمراجعة العقوبات الأمريكية على سوريا
قاد السيناتورة الديمقراطية إليزابيث وارن والنائب الجمهوري جو ويلسون دعوة من الحزبين لمراجعة العقوبات المفروضة على سوريا، مؤكدين أن القيود الحالية قد تؤثر سلبًا على الأمن القومي الأمريكي وإعادة الإعمار في البلاد.
وبعث وارن وويلسون برسالة إلى وزيري الخارجية والخزانة الأمريكيين، يطالبان فيها بمراجعة شاملة للعقوبات المفروضة على سوريا، مشيرين إلى أن هذه العقوبات تستهدف نظامًا لم يعد قائمًا بنفس الشكل الذي فرضت العقوبات من أجله.
وأوضحت الرسالة أن القيود الواسعة المفروضة على سوريا قد تؤدي إلى تقويض الأهداف الاستراتيجية للولايات المتحدة في المنطقة، كما أنها قد تعرقل جهود إعادة الإعمار والمساعدات الإنسانية، مما يزيد من تفاقم الأوضاع الإنسانية الصعبة في البلاد.
مقررة أممية تصف الهجمات الإسرائيلية في فلسطين بـ"الإبادة الجماعية"
وصفت المقررة الخاصة للأمم المتحدة بشأن فلسطين، فرانشيسكا ألبانيز، الهجمات والممارسات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية بأنها "إبادة جماعية"، مؤكدة ضرورة مواجهة هذه الانتهاكات وفق القانون الدولي.
جاءت تصريحات ألبانيز خلال مؤتمر نظمه "أكاديميون من أجل فلسطين" في كلية ترينيتي بالعاصمة الأيرلندية دبلن، حيث تناولت في كلمتها انتهاكات حقوق الإنسان في فلسطين وأهمية التصدي لها قانونيًا.
وأكدت المسؤولة الأممية أن العالم يجب أن يجتمع لمناقشة ما يحدث في فلسطين بصدق، مع وضع الحقائق في إطار علمي ومعرفي، مشددة على أهمية دور الطلاب والشباب في مواجهة الظلم ودعم القضية الفلسطينية.
كما أشارت إلى أن الأفراد الساعين لتحقيق العدالة يشكلون قوة أساسية لحماية النظام الاجتماعي، داعية إلى تعزيز دعم فلسطين على المستويات كافة.
وفي ردها على سؤال حول فعالية القانون الدولي، أوضحت ألبانيز أن المشكلة لا تكمن في القانون نفسه، بل في آليات تطبيقه و"خيانة السياسيين" المسؤولين عن تنفيذه، مؤكدة ضرورة العمل على إصلاحه بدلًا من رفضه.
وشهد المؤتمر حضورًا واسعًا من الأكاديميين والطلاب والناشطين في مجال حقوق الإنسان، الذين أبدوا اهتمامًا كبيرًا بمداخلة ألبانيز وتصريحاتها التي وصفت فيها الأحداث في فلسطين بالإبادة الجماعية.
الخارجية الفلسطينية تستنكر "تدني المواقف الدولية" وتطالب بحماية الشعب الفلسطيني
أعربت وزارة الخارجية الفلسطينية، الجمعة، عن استنكارها الشديد لما وصفته بـ"تدني مستوى المواقف الدولية وعدم فاعليتها" تجاه استمرار ما تعتبره حرب "الإبادة والتهجير والضم" ضد الشعب الفلسطيني.
وأشارت الوزارة، في بيان لها، إلى تصعيد حكومة الاحتلال الإسرائيلي لسياسات المجازر الجماعية، وهدم المنازل، وتعميق دوامة النزوح، إلى جانب فرض التجويع والتعطيش والحرمان من العلاج والحقوق الإنسانية الأساسية على الفلسطينيين.
وأكدت الوزارة أن "تعايش المجتمع الدولي مع هذه النكبة المتواصلة لشعبنا، يمنح حكومة الاحتلال الانطباع بقدرتها على تنفيذ مخططاتها الاستعمارية دون أي ضغط دولي فاعل أو مساءلة ومحاسبة"، محملة المجتمع الدولي والدول "المتواطئة" مسؤولية الفشل في تفعيل آليات القانون الدولي وإجبار إسرائيل على الالتزام بها.
وأدانت الخارجية الفلسطينية بشدة السياسة الإسرائيلية و"الجرائم المرتكبة بحق الشعب الفلسطيني"، معتبرة أن الاحتلال يصعّد من عدوانه بهدف خنق الحالة الفلسطينية وتدمير مقومات الوجود السياسي والثقافي للفلسطينيين في أرضهم.
وطالبت الوزارة بضرورة تطبيق القانون الدولي لضمان حماية الشعب الفلسطيني وتمكينه من نيل حقوقه الوطنية العادلة والمشروعة، وفق ما نصت عليه قرارات الشرعية الدولية.
الاحتلال يحذر حماس من تصفية قياداتها وتكثف عملياتها العسكرية في غزة
حذرت إسرائيل، الجمعة، حركة حماس من استمرار رفضها العودة إلى المفاوضات، مشيرة إلى أن قادتها سيواجهون الاستهداف واحدًا تلو الآخر إذا لم تستجب. وقال مندوب إسرائيل لدى الأمم المتحدة، داني دانون، إن أمام حماس خيارين: "العودة إلى التفاوض أو الانتظار ورؤية قيادتها تسقط واحدًا تلو الآخر".
يأتي ذلك في وقت أعلنت فيه حركة حماس أنها تناقش مقترحًا جديدًا لاستئناف وقف إطلاق النار في قطاع غزة، كان قد عرضه مبعوث الرئيس الأمريكي، ستيف ويتكوف، الأسبوع الماضي. وينص المقترح على تمديد وقف إطلاق النار حتى أبريل، بعد انتهاء شهر رمضان وعيد الفصح اليهودي، لإتاحة الوقت لمفاوضات أوسع تهدف إلى وقف دائم للحرب.
وفي بيان صادر الجمعة، أكدت حماس أنها لا تزال منخرطة في المفاوضات بجدية ومسؤولية، وتتابع مع الوسطاء مختلف الأفكار المطروحة، بهدف تحقيق اتفاق يشمل تبادل الأسرى، وإنهاء الحرب، وتأمين انسحاب القوات الإسرائيلية من القطاع.
في المقابل، شدد وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، على أن الجيش يكثف هجماته الجوية والبرية والبحرية على قطاع غزة، في محاولة للضغط على حماس للإفراج عن الرهائن المحتجزين لديها. وأوضح أن إسرائيل ستواصل عملياتها العسكرية حتى تحقيق "هزيمة تامة" لحماس، مضيفًا أنه سيأمر سكان غزة بالتحرك جنوبًا في ظل تصاعد المواجهات.
وأكد كاتس أن الضربات الإسرائيلية الأخيرة ألحقت خسائر جسيمة بالحركة، مشيرًا إلى مقتل رئيس حكومة غزة وعدد من القياديين البارزين. ورغم ذلك، أفادت مصادر فلسطينية وإسرائيلية بأن حماس لا تزال قادرة على تحمل خسائر كبيرة، ومواصلة القتال وإدارة شؤون القطاع.