بعد السيطرة على القصر الجمهوري.. الجيش السوداني يتعهد بمُلاحقة فلول الدعم السريع

حقق الجيش السوداني، اليوم الجمعة، انتصارًا حاسمًا على ميليشيات الدعم السريع، وذلك بعد السيطرة على الخرطوم بالكامل بما في ذلك القصر الجمهوري.
وقال بيان للجيش السوداني :"سحقنا مليشيا آل دقلو الإرهابية في وسط الخرطوم والسوق العربي ومباني القصر الجمهوري والوزارات".
وأضاف المتحدث باسم الجيش السوداني العميد نبيل عبد الله أن قوات الجيش دمرت أفراد ومعدات العدو واستولت على كميات كبيرة من معداته وأسلحته.
وأكد: "نمضي قُدمًا في كل محاور القتال حتى يكتمل النصر بتطهير كل شبر من البلاد".
اقرأ أيضًا.. تقرير عبري: الأسرى الإسرائيليون فقدوا 30% من أوزانهم
اقرأ أيضًا: صحف عبرية: حماس تعمدت إذلال إسرائيل في مراسم تسليم الأسرى
وشدد خالد الإعيسر، وزير الإعلام الناطق باسم الحكومة السودانية، على أن اليوم شهد ارتفاع العلم فوق القصر الرئاسي.
وأكد الجيش السوداني أنه سيعمل على إعادة جميع النازحين إلى منازلهم
وأضاف قائد عمليات الخرطوم عملياتنا مستمرة لملاحقة الدعم السريع في جنوب العاصمة.
وفي وقتٍ سابق، قال العميد نبيل عبد الله، الناطق باسم الجيش السوداني، إن القوات السودانية تُحرز تقدمًا هائلاً في وسط العاصمة الخرطوم.
وقال الجيش السوداني في بيانه: "سيطرنا على جسر المسلمية ونادي الأسرة وموقف شروني وأبراج النيلين وسط الخرطوم".
وكانت وزارة الخارجية في السودان أصدرت في فبراير الماضي بياناً قالت إن خارطة الطريق التي تتبناها الدولة تتضمن إطلاق حوار وطني شامل لكل القوى السياسية والمجتمعية.
كما تشمل الخارطة تشكيل حكومة من الكفاءات الوطنية المستقلة لاستئناف مهام الفترة الانتقالية وإعانة الدولة على تجاوز تبعات الحرب.
وذكرت الوزارة في بيانها أن :"خارطة الطريق تشمل إجراء التعديلات اللازمة في الوثيقة الدستورية وإجازتها من القوى الوطنية والمجتمعية"، مشددة على أن "وضع السلاح وإخلاء الأعيان المدنية شرط إجراء أي محادثات مع ميليشيا الدعم السريع".
وذكرت الوزارة "عدم قبول الدعوة لوقف إطلاق النار ما لم ترفع ميليشيا الدعم السريع الحصار عن الفاشر"
ويتفق هذا الطرح مع النهج الذي تحدث عنه رئيس مجلس السيادة السودانية عبد الفتاح البرهان الذي أكد أن الشرط الوحيد لفتح قناة حوار مع الدعم السريع هو إلقاء السلاح.
وفي وقتٍ سابق، قال الدكتور علي يوسف، وزير الخارجية السوداني، إن بلاده تشعر بمشاعر الامتنان والشُكر لمصر على كرم ضيافتها للشعب السوداني.
وأضاف في تصريحاتٍ صحفية، :"المؤامرات التي تحاك ليست بالضرورة ضد السودان وحده وقد تكون من الأساس ضد مصر".
وتابع: "الشعب السوداني يقف مع قواته المسلحة ضد ميليشيا الدعم السريع، ونتجه إلى نهاية الحرب وعودة السيادة للسودان وطرد الميليشيات".
ترتبط مصر والسودان بعلاقات تاريخية عميقة تعود لآلاف السنين، حيث شكل نهر النيل شريانًا حيويًا يجمع بين شعبي البلدين.
بدأت هذه العلاقات منذ العصور الفرعونية، حيث امتدت نفوذ مصر القديمة إلى شمال السودان، المعروف تاريخيًا باسم "النوبة"، والذي كان مصدرًا مهمًا للذهب والثروات الطبيعية. وشهدت هذه الفترات تبادلاً ثقافيًا وحضاريًا.