أسعار النفط تواصل الارتفاع مع زيادة التوترات في منطقة الشرق الأوسط
سجلت أسعار النفط ارتفاعًا في التعاملات اليوم الخميس ، وسط تراجع مخزونات الوقود الأمريكية وزيادة التوترات في منطقة الشرق الأوسط.
حيث ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 40 سنتًا، بما يعادل 0.57%، لتصل إلى 71.18 دولارًا للبرميل، بينما صعد خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 34 سنتًا، أي 0.51%، ليبلغ 67.50 دولارًا للبرميل، وفقًا لوكالة الأنباء العمانية. وجاء هذا الارتفاع بعد أن أظهرت البيانات الحكومية الأمريكية انخفاضًا أكبر من المتوقع في مخزونات نواتج التقطير الأسبوع الماضي، حيث تراجعت المخزونات التي تشمل الديزل ووقود التدفئة بمقدار 2.8 مليون برميل. ومع ذلك، ارتفعت مخزونات الخام الأمريكية بمقدار 1.7 مليون برميل، متجاوزة الزيادة المتوقعة التي كانت تبلغ 512 ألف برميل.
قفز الذهب لمستوى قياسي مرتفع خلال تعاملات الخميس المبكرة، بعد أن ألمح مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) إلى احتمال خفض أسعار الفائدة نصف نقطة مئوية بحلول نهاية العام، مما عزز من جاذبية الذهب وسط استمرار الأزمات الجيوسياسية والاقتصادية.
تحديث الأسعار
ارتفع الذهب في المعاملات الفورية 0.2 بالمئة إلى 3052.92 دولار للأونصة (الأوقية) بحلول الساعة 0030 بتوقيت غرينتش. وكان سجل أعلى مستوى له على الإطلاق عند 3055.31 دولار للأونصة في وقت سابق من الجلسة.
كما صعدت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.7 بالمئة إلى 3061.00 دولارا، بحسب بيانات وكالة رويترز.
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، صعدت الفضة في المعاملات الفورية 0.1 بالمئة إلى 33.84 دولار للأونصة، وزاد البلاتين 0.4 بالمئة إلى 996.80 دولار، وارتفع البلاديوم 0.1 بالمئة إلى 959.65 دولار.
وأبقى المركزي الأميركي أمس الأربعاء على سعر الفائدة الرئيسي لليلة واحدة دون تغيير في نطاق 4.25-4.50 بالمئة.
إلا أن صناع السياسات في المركزي الأميركي لا يزالون يتوقعون أن يخفض البنك الفائدة مرتين كل منهما بمقدار ربع نقطة مئوية بحلول نهاية هذا العام، وهو ما يتطابق مع توقعاتهم الصادرة في ديسمبر كانون الأول.
وساهمت الضبابية المرتبطة بالرسوم الجمركية، واحتمالات خفض أسعار الفائدة، وتجدد التوتر في الشرق الأوسط بعد أن استأنفت إسرائيل الغارات الجوية على غزة، في مسيرة قياسية للذهب الذي سجل 16 مستوى قياسيا مرتفعا منذ بداية 2025 وحتى الآن أربعة منها فوق حاجز الثلاثة آلاف دولار للأونصة.
وعادة ما يُنظر للذهب الذي لا يدر عوائد على أنه وسيلة للتحوط في أوقات الضبابية الجيوسياسية والاقتصادية كما يزدهر في بيئة أسعار الفائدة المنخفضة.
