بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

العراق يواجه صيفًا قاسيًا.. ووزير الخارجية يدعو لتقبل الواقع الجديد

وزير الخارجية العراقي
وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين

دعا وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، اليوم الخميس، المواطنين إلى الاستعداد لتحمل "صيف قاسٍ"، مشيرًا إلى أن العراق يواجه أزمة في تأمين الطاقة بسبب توقف الإعفاء الأمريكي الذي كان يسمح له بشراء الكهرباء من إيران. 

 

وقال حسين، خلال تصريحات صحفية، إن الحكومة العراقية بحاجة إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لمساعدة المواطنين على تجاوز هذه المرحلة خلال الأشهر الثلاثة المقبلة، لكنه أعرب عن قلقه من أن "الأشهر القادمة ستكون صعبة على الجميع". 

 

وأشار إلى أن المشكلة الرئيسية تتعلق بكيفية تسديد العراق لثمن الغاز الإيراني، موضحًا: "الإيرانيون مستعدون لتزويدنا بالغاز، لكنهم يسألون: أين المقابل؟ في السابق، كنا نشتري مواد غذائية وطبية وسلعًا أخرى للإيرانيين مقابل الغاز وفق تفاهمات وافق عليها الجانب الأمريكي، لكن هذه التفاهمات لم تعد قائمة الآن". 

 

وفي سياق آخر، تطرق حسين إلى زيارة وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني التي كانت مقررة إلى العراق، موضحًا أنها تأجلت ثلاث مرات بسبب "حملة منظمة ضده من قبل بعض الأطراف على مواقع التواصل الاجتماعي". 

 

وأكد أن "الاعتراضات على الحكومة السورية الجديدة ليست اعتراضات شعبية، بل صادرة من جهات حزبية محددة"، مشيرًا إلى أن هناك تناقضًا في مواقف بعض الأحزاب، حيث قال: "في العلن يعترضون، لكن في الجلسات الخاصة يتحدثون معي بشكل مختلف ويؤكدون أن الخطوة صحيحة". 

 

وختم حسين حديثه بالقول إن بعض الجهات السياسية في العراق تحاول الجمع بين مصلحة الحزب ومصلحة الدولة في وقت واحد، معتبرًا أن هذا "أمر مؤسف لكنه يعكس الواقع الحالي".

 

تصاعد التوغلات العسكرية الإسرائيلية في ريفي القنيطرة ودرعا بسوريا

تشهد مناطق ريفي القنيطرة ودرعا في سوريا تصعيدًا عسكريًا إسرائيليًا متزايدًا خلال شهر مارس الجاري، وفق ما أفاد به المرصد السوري لحقوق الإنسان. وتأتي هذه العمليات ضمن استراتيجية تهدف إلى منع أي تمركز عسكري بالقرب من الحدود الإسرائيلية.

وذكر المرصد أن القوات الإسرائيلية نفذت سلسلة من العمليات العسكرية، شملت اقتحام مواقع عسكرية، وتفتيش منازل، واعتقال مدنيين، إضافةً إلى استهداف مخازن أسلحة يُعتقد أنها تعود لمليشيات مدعومة من إيران.

أبرز التوغلات العسكرية الإسرائيلية

  • 1 مارس: اقتحمت القوات الإسرائيلية موقع "سرية الناصرية" في ريف القنيطرة الجنوبي، المعروف باسم "سرية أبو ذياب"، والذي كان سابقًا نقطة مراقبة للقوات الروسية، حيث أجرت عمليات تفتيش دقيقة قبل انسحابها بعد ساعات.
  • 4 مارس: قطعت القوات الإسرائيلية الطريق الواصل بين بلدة مسحرة في ريف القنيطرة وبلدة الطيحة في ريف درعا الشمالي، مستخدمة آليات ثقيلة، وسط إطلاق نار كثيف، فيما تركزت العملية في منطقة تل المال الحدودية بين المحافظتين.
  • 5 مارس: توغلت القوات الإسرائيلية في قريتي رسم المنبطح والدواية الكبيرة بريف القنيطرة الجنوبي الغربي، واستمر تواجدها لساعات قبل أن تنسحب.
  • 8 مارس: شهدت مناطق في ريف درعا الغربي وريف القنيطرة الأوسط تحركات عسكرية إسرائيلية واسعة، وسط تصاعد التوتر الأمني في المنطقة.
  • 12 مارس: صعدت القوات الإسرائيلية عملياتها العسكرية في ريف القنيطرة، حيث أطلقت نيرانًا كثيفة من تمركزاتها في التل الأحمر الغربي باتجاه الشرق. كما اعتقلت شابًا من قرية كودنا قبل ساعة من الإفطار، واقتادته إلى جهة مجهولة.
  • 13 مارس: نفذت القوات الإسرائيلية توغلًا عسكريًا في ريف القنيطرة، حيث دخلت دبابات وآليات عبر الحدود، مستهدفة مواقع عسكرية على طريق دمشق – عين النورية، مما أدى إلى وقوع تفجيرات داخل سرية "الصقري" واستهداف مواقع تابعة للواء "90".
  • 19 مارس: توغلت قوة مشاة إسرائيلية في قرية معرية بمنطقة حوض اليرموك بريف درعا الغربي، دون معرفة أسباب العملية. كما شهد ريف القنيطرة الجنوبي توغلًا مفاجئًا بالدبابات والجرافات العسكرية، حيث سيطرت القوات الإسرائيلية على نقطة الحيران العسكرية وسط تحركات مكثفة وتوتر في المنطقة.

ويأتي هذا التصعيد الإسرائيلي وسط مخاوف من تفاقم الأوضاع الأمنية في الجنوب السوري، في وقت تتزايد فيه التوترات الإقليمية نتيجة العمليات العسكرية المتواصلة.