بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

حماس: المحادثات مستمرة مع الوسطاء وملتزمون بوقف إطلاق النار

حماس
حماس

 أكدت حركة "حماس"، اليوم الخميس، استمرار المحادثات مع الوسطاء بشأن وقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، مشددة على تمسكها بوقف إطلاق النار وضرورة إلزام الاحتلال الإسرائيلي بتنفيذ الاتفاقات. 

 

 وقال الناطق باسم "حماس"، عبداللطيف القانوع، إن "المحادثات مستمرة مع الوسطاء لوقف العدوان عن شعبنا، والعمل على إجبار الاحتلال على التراجع عن مخططه"، مشيرًا إلى أن الحركة تسعى إلى تجنيب الفلسطينيين الحرب بشكل دائم وضمان انسحاب الاحتلال من قطاع غزة. 

 

 وأضاف القانوع، أن "حصار غزة وتجويع سكانها، بالإضافة إلى ما تتعرض له من حرب إبادة، يتطلب تحركًا عاجلًا من جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي لإنقاذ الشعب الفلسطيني ومنع استمرار الحصار". 

 

 واستأنفت إسرائيل، فجر الثلاثاء، عملياتها العسكرية ضد قطاع غزة، منهية بذلك هدنة هشة استمرت لنحو شهرين، التي بدأت في يناير الماضي بوساطة مصرية- قطرية- أمريكية. ونفذت القوات الإسرائيلية غارات جوية مكثفة وأحزمة نارية استهدفت مناطق مختلفة في القطاع. 

 

 ووفقًا لوزارة الصحة الفلسطينية، أسفر القصف الإسرائيلي عن مقتل وإصابة أكثر من ألف شخص، وسط إدانات عربية ودولية لهذا التصعيد الذي خرق اتفاق وقف إطلاق النار. 

 

 في غضون ذلك، أعلن الجيش الإسرائيلي، أمس الأربعاء، بدء عملية برية "محددة ودقيقة" في وسط وجنوب قطاع غزة، مشيرًا إلى أن قواته وسّعت نطاق سيطرتها في محور نتساريم الاستراتيجي. 

 

 من جهتها، اتهمت "حماس" رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بالانقلاب على اتفاق وقف إطلاق النار، والتنصل من جميع التزاماته. 

 

 وفي سياق متصل، قالت وزارة الخارجية الأمريكية، الأربعاء، إن هناك "خطة مؤقتة مطروحة لتمديد وقف إطلاق النار" في غزة، لكنها حذرت من أن فرصة نجاحها "تتضاءل بسرعة".

 

العاهل الأردني استئناف إسرائيل لهجماتها على غزة خطوة بالغة الخطورة: 

 حذر العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني من أن استئناف إسرائيل لهجماتها على قطاع غزة يمثل "خطوة بالغة الخطورة"، مشددًا على ضرورة استعادة وقف إطلاق النار واستئناف دخول المساعدات الإنسانية على الفور. 

 

 وفي تصريحات مشتركة مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اليوم الأربعاء، قال الملك عبدالله إن "الهجمات الإسرائيلية ومنع المساعدات والمياه والكهرباء عن غزة هي إجراءات تصعيدية تهدد حياة السكان المعرضين للخطر الشديد". 

 

 وأكد العاهل الأردني أن تهجير الفلسطينيين سواء في الضفة الغربية أو قطاع غزة "يهدد بتوسيع نطاق الصراع وزيادة حالة عدم الاستقرار في المنطقة"، داعيا المجتمع الدولي إلى التحرك الفوري وتكثيف الجهود بشكل جماعي من أجل إعادة وقف إطلاق النار وتنفيذ جميع مراحله. 

 

 وأشار الملك عبدالله إلى أن الأردن يواصل تكريس جهوده لتقديم المساعدات الإنسانية إلى غزة عبر جميع الوسائل، سواء برًا أو جوًا، مضيفًا أن عمليات الإجلاء الطبي للأطفال والمرضى والمصابين بجروح خطيرة لعلاجهم في الأردن بدأت بالفعل. 

 

 وفيما يتعلق بالوضع في الضفة الغربية، شدد الملك عبد الله على ضرورة وقف التصعيد الخطير، مشيرًا إلى أن أكثر من 40 ألف فلسطيني تم تهجيرهم خلال العام الحالي. 

 

 وحول جهود تحقيق السلام، أكد العاهل الأردني أن الحل السياسي القائم على حل الدولتين هو "السبيل الوحيد لضمان الأمن للفلسطينيين والإسرائيليين وللمنطقة بأسرها"، محذرًا من أن الانتهاكات التي تتعرض لها المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس تزيد من حدة التوتر ويجب أن تتوقف فورًا. 

 

 كما أشار الملك عبدالله إلى أن استمرار الاعتداءات على الشعب الفلسطيني وممتلكاته، وانتهاكات القانون الدولي، ستؤدي إلى تقويض فرص تحقيق السلام، معربًا عن تقدير الأردن لدعم فرنسا للخطة العربية لإعادة إعمار غزة، ومشددًا على أهمية توفير إطار عمل فعال يدعم حقوق الشعب الفلسطيني وأمنه وسلامته.