نشأت الديهي: سيناء خط أحمر ومُحرم علينا التفريط في حبة من رمالها

قال الإعلامي نشأت الديهي، إنه يتواجد الآن في آخر نقطة للبحر الأحمر في خليج العقبة في آخر نقطة للحدود ليبعث برسالة مدوية لمن يريد تهجير الفلسطينيين إلى سيناء.
وأضاف نشأت الديهي، خلال تقديم برنامجه "بالورقة والقلم"، المذاع عبر فضائية "TeN"، مساء اليوم الأربعاء، "أوجه رسالة مدوية قولتها وأنا على الجبل لمن يرد تهجير الفلسطينيين إلى سيناء، إحنا إعلام مصر علشان نخدم على المشروع الوطني للدولة المصرية وإحنا قدها وقدود مش بالكلام ولكن بالفعل".
وتابع نشأت الديهي "لما بقول أن رمسيس الثاني كان هنا في هذا المكان من أجدادنا لأننا دولة ضاربة بجذورها في أعماق التاريخ، إحنا مش دولة صدفة دي حدودنا ودي إرادتنا وده شعبنا، بقولها من آخر نقطة في سيناء، سيناء خط أحمر ولا لكل مخططات الاستيلاء على حبة رمل أو تراب من سيناء".
سيناء وأرضها وترابها مروية بدم أجدادنا:
أردف "لأن سيناء وأرضها وترابها مروية بدم أجدادنا ومُحرم علينا التفريط في حبة رمل في سيناء وحبة مياه من مياهنا الإقليمية، نموت ولا نفرط ده كلام مصر وقائدها لما قال التهجير خط أحمر لا للتهجير وسيناء لن نتركها والرئيس قالها وقال هنطهرها ولم نطهرها ببلاش ولكن بالشهداء وإحنا فاتورة الدم لا تقدر بمال".
قال بالاكريشنان راجاجوبال، مقرر الأمم المتحدة الخاص المعني بالحق في السكن اللائق، إن فكرة الترحيل الجماعي للفلسطينيين من قطاع غزة "مجرد خيال".
ونقل تقرير نشرته وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" تحذير المسئول الأمم من أن حدوث ذلك سيعد "أحد أكبر انتهاكات القانون الدولي في القرون الأخيرة".
وأكد صعوبة تحقيق عملية إعادة إعمار فعالة بغزة، في حال استمر الاحتلال الإسرائيلي، وبقاء خطر اندلاع مواجهة واسعة النطاق قائمًا.
ويأتي هذا الحديث في ظلِ الجدل الذي يُواكب المقترح الذي أطلقه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن تهجير أهالي غزة من أراضيهم.
وفي سياقٍ مُتصل، ارتقى رجل فلسطيني شهيدًا، في الساعات الأولى من صباح اليوم الأحد، فيما تعرض آخرون للإصابة برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، في حي الشجاعية، شرق مدينة غزة.
وبحسب تقرير نشرته وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" فإن عائلة عبيد قدمت شهيداً وعدد من الإصابات جراء تعرضهم لإطلاق نار من قبل قوات الاحتلال في حي الشجاعية.
وذكر التقرير أن طائرة مُسيّرة تابعة للاحتلال أطلقت النار على مواطنين في منطقة الزعفران شرق مخيم المغازي وسط القطاع.
وعلى جانب ذي صلة، تحظى خطة مصر لإعادة إعمار غزة بإجماعٍ عربي تام، وتحصد حاليًا مؤيدين جددًا في أوروبا رغم عدم ترحيب إسرائيل بها.
وذكرت وكالة الأنباء رويترز، أن وزراء خارجية فرنسا وألمانيا وإيطاليا وبريطانيا تعهدوا بالعمل مع المبادرة العربية لإعادة إعمار غزة.
وأكد الوزراء الأوروبيون أن الخطة المصرية تعكس مسارًا واقعيًا لإعادة إعمار غزة.
وأعرب الوزراء المُشار إليهم عن ترحيبهم بالخطة العربية لإعادة إعمار قطاع غزة.
وفي وقتٍ سابق، قال محمد مصطفى، رئيس الوزراء الفلسطيني، إن الخطة المصرية لإعادة إعمار غزة في خطة عربية-إسلامية مشتركة تضمن إعادة إعمار قطاع غزة بأيادٍ فلسطينية.
وشدد المسئول الفلسطيني البارز على أن الخطة تضمن أن يبقى الشعب ثابتًا في الأرض من دون تهجيره، وبدعم إقليمي ودولي، على طريق تجسيد دولة فلسطين وبناء مؤسساتها واقتصادها.
وأكد محمد مصطفى على أن نجاح الخطة مرهون بالأساس بإلزام إسرائيل بوقف العدوان، وضمان عودة النازحين، وانسحاب قوات الاحتلال، وفتح المعابر، واستدامة وقف إطلاق النار، ودخول مواد البناء والمعدات اللازمة، وتوفير الدعم المالي اللازم.
وأضاف: "سنعمل بكل الوسائل لإنجاح تنفيذ خطة إعادة الإعمار لتكون أرضية ليس فقط لعودة الحياة إلى أهلنا في قطاع غزة وكامل فلسطين فحسب، بل أرضية ننطلق فيها نحو الانعتاق من نير الاحتلال وتجسيد دولتنا الفلسطينية المستقلة على ترابنا الوطني".
وكانت الحكومة الفلسطينية أصدرت في وقتٍ سابق بيانًا أكدت فيه على دعم إعادة الإعمار بالتعاون مع مصر مع بقاء الفلسطينيين في غزة.