بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

رغم‭ ‬الغلاء خير‭ ‬رمضان‭ ‬مُستمر

مبادرات‭ ‬شبابية‭ ‬لدعم‭ ‬المحتاجين عبر‭ ‬‮«‬الواتس‮»‬‭ ‬و«الفيس‭ ‬بوك‮»‬

بوابة الوفد الإلكترونية



فرحة‭ ‬العطاء‭.. ‬سعادة‭ ‬لاتوصف‭ ‬لأهل‭ ‬الكرم

لحظات‭ ‬سعادة‭ ‬لا‭ ‬توصف‭ ‬في‭ ‬عمل‭ ‬الخير‭ ‬ومساعدة‭ ‬الآخرين‭ ‬يعيشها‭ ‬أصحاب‭ ‬مبادرات‭ ‬الخير‭ ‬فى‭ ‬شهر‭ ‬رمضان‭ ‬أكثر‭ ‬شهور‭ ‬السنة‭ ‬عملاً‭ ‬للخير‭ ‬خاصة‭ ‬التكافل‭ ‬بين‭ ‬المواطنين،‭ ‬الأمر‭ ‬الذى‭ ‬يميز‭ ‬المصريين،‭ ‬إذ‭ ‬إنهم‭ ‬رغم‭ ‬الظروف‭ ‬الاقتصادية‭ ‬الصعبة‭ ‬يصرون‭ ‬على‭ ‬عمل‭ ‬الخير،‭ ‬ولو‭ ‬بالقليل،‭ ‬شباب‭ ‬جامعات‭ ‬ونساء‭ ‬كبار‭ ‬سن‭ ‬يقومون‭ ‬بتجهيز‭ ‬وجبات‭ ‬إفطار‭ ‬أو‭ ‬توزيع‭ ‬شنط‭ ‬رمضان‭ ‬على‭ ‬الفئات‭ ‬المحتاجة،‭ ‬والمساهمة‭ ‬ببعض‭ ‬التبرعات‭ ‬العينية‭ ‬والمواد‭ ‬الغذائية‭ ‬كنوع‭ ‬من‭ ‬المشاركة‭ ‬المجتمعية‭ ‬وغيرها‭ ‬من‭ ‬النماذج‭ ‬التى‭ ‬تضرب‭ ‬مثالاً‭ ‬رائعاً‭ ‬في‭ ‬التعاون‭ ‬بين‭ ‬فئات‭ ‬المجتمع‭ ‬وعمل‭ ‬المبادرات‭ ‬سواء‭ ‬فردية‭ ‬أو‭ ‬جماعية؛‭ ‬حرصًا‭ ‬على‭ ‬إعلاء‭ ‬الجانب‭ ‬الإنساني‭ ‬خلال‭ ‬الشهر‭ ‬الكريم‭. ‬
عبر‭ ‬جروبات‭ ‬‮«‬الواتساب‮»‬‭ ‬و«الفيس‭ ‬بوك‮»‬‭ ‬دشن‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬الشباب‭ ‬الجامعى‭ ‬مبادرات‭ ‬الخير‭ ‬لتوزيع‭ ‬شنط‭ ‬وكراتين‭ ‬رمضان‭ ‬للفئات‭ ‬المحتاجة،‭ ‬حيث‭ ‬يقوم‭ ‬أحد‭ ‬الشباب‭ ‬بالتجهيز‭ ‬للكرتونة‭ ‬ومحتوياتها‭ ‬وكتابة‭ ‬سعرها‭.‬
زياد‭ ‬عبد‭ ‬الله،‭ ‬أحد‭ ‬الشباب‭ ‬20‭ ‬عامًا،‭ ‬قال‭ ‬إنه‭ ‬أنشأ‭ ‬جروبًا‭ ‬مخصصًا‭ ‬لشهر‭ ‬رمضان‭ ‬لعمل‭ ‬الخير‭ ‬هو‭ ‬وأصدقائه‭ ‬واستطاعوا‭ ‬تجميع‭ ‬مبلغ‭ ‬7‭ ‬آلاف‭ ‬و500‭ ‬جنيه‭ ‬عبر‭ ‬الجروب،‭ ‬وتم‭ ‬تجهيزها‭ ‬لشراء‭ ‬مستلزمات‭ ‬كرتونة‭ ‬رمضان‭ ‬بسعر‭ ‬350‭ ‬جنيهًا‭ ‬وتضم‭ ‬الكرتونة‭ ‬الرمضانية‭ (‬كيلو‭ ‬سكر‭ - ‬2‭ ‬كيلو‭ ‬أرز‭- ‬3‭ ‬كيس‭ ‬مكرونة‭ ‬400‭ ‬جرام‭ - ‬زجاجة‭ ‬زيت‭ - ‬شاى‭ - ‬بلح‭ - ‬3‭ ‬صلصة‭ - ‬قمر‭ ‬الدين‭ - ‬جوز‭ ‬هند‭ - ‬خروب‭).‬
وأضاف‭: ‬قمنا‭ ‬بتجميعها،‭ ‬وتوزيعها‭ ‬على‭ ‬المحتاجين‭ ‬أنا‭ ‬وبعض‭ ‬أصدقائى‭ ‬مع‭ ‬بداية‭ ‬شهر‭ ‬رمضان‭ ‬الكريم،‭ ‬موضحًا‭ ‬أن‭ ‬المبادرة‭ ‬خيرية‭ ‬ومن‭ ‬أجل‭ ‬دعم‭ ‬الفئات‭ ‬المحتاجة‭ ‬ومشاركتهم‭ ‬فرحتهم‭ ‬لأن‭ ‬هناك‭ ‬كثيرًا‭ ‬من‭ ‬الأسر‭ ‬لا‭ ‬تستطيع،‭ ‬وتابع‭: ‬حرصنا‭ ‬فى‭ ‬التوزيع‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬هناك‭ ‬تنوع‭ ‬وزيادة‭ ‬فى‭ ‬الأصناف‭ ‬لكى‭ ‬تكفى‭ ‬بعضهم‭ ‬لمدة‭ ‬من‭ ‬15‭- ‬20‭ ‬يومًا‭ ‬لفردين،‭ ‬وبالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬وجود‭ ‬بعض‭ ‬أصناف‭ ‬الحلوى‭ ‬مثل‭ ‬قمر‭ ‬الدين‭ ‬وجوز‭ ‬الهند،‭ ‬لأن‭ ‬بعض‭ ‬المبادرات‭ ‬لا‭ ‬تضعها‭ ‬وتهتم‭ ‬بالأصناف‭ ‬الأساسية،‭ ‬وحتى‭ ‬يجد‭ ‬البعض‭ ‬تنوعًا‭ ‬فى‭ ‬كرتونة‭ ‬الخير،‭ ‬وتضم‭ ‬معظم‭ ‬ما‭ ‬تحتاجه‭ ‬البيوت‭ ‬من‭ ‬مستلزمات‭ ‬وعناصر‭ ‬غذائية‭ ‬أساسية،‭ ‬وقال‭: ‬وصل‭ ‬عدد‭ ‬كراتين‭ ‬المبادرة‭ ‬إلى‭ ‬30‭ ‬كرتونة‭ ‬وهذا‭ ‬يدعم‭ ‬الشعور‭ ‬بالخير‭ ‬والرغبة‭ ‬فى‭ ‬الثواب،‭ ‬فى‭ ‬شهر‭ ‬الخير‭ ‬وأيضًا‭ ‬الإحساس‭ ‬بالفقراء‭ ‬وما‭ ‬يحتاجونه‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬قضاء‭ ‬الشهر‭ ‬الكريم‭.‬
إفطار‭ ‬الصائمين
يوسف‭ ‬عربى،‭ ‬25‭ ‬عامًا،‭ ‬أحد‭ ‬الشباب‭ ‬المنظمين‭ ‬لمبادرة‭ ‬إفطار‭ ‬الصائمين‭ ‬بمنطقة‭ ‬إمبابة‭ ‬بالجيزة،‭ ‬قال‭ ‬إنه‭ ‬قام‭ ‬هو‭ ‬وأصدقائه‭ ‬بتجميع‭ ‬مبلغ‭ ‬حوالى‭ ‬15‭ ‬ألف‭ ‬جنيه‭ ‬وبعض‭ ‬المساهمين‭ ‬من‭ ‬الأقارب‭ ‬للمشاركة،‭ ‬فى‭ ‬توزيع‭ ‬20‭ ‬وجبة‭ ‬إفطار‭ ‬يوميًا‭ ‬حتى‭ ‬منتصف‭ ‬رمضان،‭ ‬للمشاركة‭ ‬فى‭ ‬ثواب‭ ‬إفطار‭ ‬الصائمين،‭ ‬موضحًا‭ ‬أن‭ ‬هذا‭ ‬بسبب‭ ‬وجود‭ ‬بعض‭ ‬الفئات‭ ‬تعمل‭ ‬أثناء‭ ‬الإفطار‭ ‬مثل‭ ‬أفراد‭ ‬الأمن‭ ‬والسائقين‭ ‬وعمال‭ ‬النظافة‭ ‬وغيرهم‭ ‬وهم‭ ‬أولى‭ ‬بالرعاية‭ ‬والإفطار،‭ ‬مشيرًا‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬تجهيز‭ ‬الوجبة‭ ‬عبارة‭ ‬عن‭ ‬‮«‬أرز‭- ‬ربع‭ ‬صدور‭ ‬فراخ‭ - ‬وخضار‭ - ‬مخلل‮»‬‭ ‬ويتم‭ ‬التوزيع‭ ‬يوميًا‭ ‬على‭ ‬المحتاجين‭ ‬وتم‭ ‬تجهيز‭ ‬الوجبات‭ ‬أول‭ ‬يوم‭ ‬رمضان‭ ‬عبر‭ ‬مطبخ‭ ‬أحد‭ ‬الأصدقاء‭ ‬وقمنا‭ ‬بالتعبئة‭ ‬والتغليف،‭ ‬وهى‭ ‬لحظات‭ ‬سعادة‭ ‬لا‭ ‬توصف‭ ‬فى‭ ‬عمل‭ ‬الخير‭ ‬ومساعدة‭ ‬الآخرين‭ ‬وأيضًا‭ ‬التبرع‭ ‬بمبلغ‭ ‬مالى‭ ‬لمبادرة‭ ‬الخير‭ ‬أمر‭ ‬لا‭ ‬يوصف‭ ‬ولكن‭ ‬غلاء‭ ‬بعض‭ ‬الأصناف‭ ‬مثل‭ ‬الأرز‭ ‬البسمتى‭ ‬الذى‭ ‬تخطى‭ ‬سعره‭ ‬70‭ ‬جنيهًا‭ ‬للكيلو‭ ‬جعلنا‭ ‬نستخدم‭ ‬الأرز‭ ‬العادى‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬تقديم‭ ‬أكبر‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬الوجبات،‭ ‬وكنا‭ ‬نوزع‭ ‬العام‭ ‬الماضى‭ ‬حوالى‭ ‬30‭ ‬وجبة‭ ‬ولكن‭ ‬هذا‭ ‬العام‭ ‬نوزع‭ ‬20‭ ‬وجبة‭ ‬يوميًا‭ ‬بسبب‭ ‬غلاء‭ ‬الأرز‭ ‬والفراخ‭ ‬والزيت‭ ‬والخضروات‭ ‬أيضًا‭ ‬ولكننا‭ ‬الأهم‭ ‬أننا‭ ‬مستمرون‭ ‬كل‭ ‬عام‭ ‬فى‭ ‬تقديم‭ ‬الوجبات‭ ‬والدعم،‭ ‬وهناك‭ ‬بعض‭ ‬المحلات‭ ‬من‭ ‬المنطقة‭ ‬تدعمنا‭ ‬ببعض‭ ‬المنتجات‭ ‬مثل‭ ‬الصلصة‭ ‬والزيوت‭ ‬والملح‭ ‬وعلب‭ ‬الوجبات‭ ‬للتعبئة،‭ ‬وأثناء‭ ‬التوزيع‭ ‬من‭ ‬الممكن‭ ‬أن‭ ‬نقوم‭ ‬بتوزيع‭ ‬عدد‭ ‬أكثر‭ ‬فى‭ ‬حالة‭ ‬وجود‭ ‬مساهمات‭ ‬من‭ ‬الأهالى‭ ‬فهناك‭ ‬أيام‭ ‬نوزع‭ ‬25‭ ‬وجبة‭ ‬ونحن‭ ‬الشباب‭ ‬نقوم‭ ‬بالتوزيع‭ ‬قبل‭ ‬الإفطار،‭ ‬وهناك‭ ‬من‭ ‬يتبرع‭ ‬بكرتونة‭ ‬عصير‭ ‬لتوزيعها‭ ‬مع‭ ‬الوجبات‭ ‬والبعض‭ ‬يتبرع‭ ‬بـ‭ ‬‮«‬تمر‮»‬‭.‬
محمود‭ ‬عبد‭ ‬الفتاح،‭ ‬36‭ ‬عامًا،‭ ‬منظم‭ ‬لإحدى‭ ‬مبادرات‭ ‬عمل‭ ‬شنط‭ ‬رمضان‭ ‬عبر‭ ‬الفيس‭ ‬بوك،‭ ‬قال‭ ‬إنه‭ ‬من‭ ‬منطقة‭ ‬الوراق‭ ‬ويقوم‭ ‬كل‭ ‬عام‭ ‬مع‭ ‬بعض‭ ‬أصدقائه‭ ‬بالتبرع‭ ‬بمبلغ‭ ‬250‭ ‬جنيهًا‭ ‬لعمل‭ ‬شنطة‭ ‬خيرية‭ ‬لرمضان‭ ‬للأسر‭ ‬المحتاجة‭ ‬وقاموا‭ ‬بتوزيع‭ ‬حوالى‭ ‬65‭ ‬شنطة‭ ‬رمضان،‭ ‬للفئات‭ ‬المحتاجة‭ ‬وتضم‭ ‬العناصر‭ ‬الأساسية‭ ‬لمعظم‭ ‬البيوت‭ ‬من‭ ‬‮«‬‭ ‬أرز‭- ‬مكرونة‭ - ‬سمن‭ - ‬زيت‭ - ‬صلصة‭ - ‬شاى‭ - ‬لوبيا‭ - ‬فول‮»‬،‭ ‬موضحًا‭ ‬أنه‭ ‬يقوم‭ ‬بتجميع‭ ‬المبلغ‭ ‬قبل‭ ‬حوالى‭ ‬شهر‭ ‬من‭ ‬شهر‭ ‬رمضان‭ ‬الكريم‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬سرعة‭ ‬التجهيز‭ ‬قبل‭ ‬أسبوعين‭ ‬من‭ ‬بداية‭ ‬الشهر‭ ‬ويتم‭ ‬التوزيع‭ ‬قبل‭ ‬رمضان‭ ‬بيومين‭ ‬على‭ ‬الأكثر‭ ‬ونستمر‭ ‬فى‭ ‬التوزيع‭ ‬حتى‭ ‬أول‭ ‬وثانى‭ ‬أيام‭ ‬رمضان،‭ ‬وفى‭ ‬حالة‭ ‬وجود‭ ‬زيادة‭ ‬من‭ ‬المتبرعين‭ ‬من‭ ‬الممكن‭ ‬التوزيع‭ ‬مع‭ ‬الأسبوع‭ ‬الأول‭ ‬للشهر‭ ‬الكريم،‭ ‬ولكنهم‭ ‬كانوا‭ ‬يرغبون‭ ‬فى‭ ‬توزيع‭ ‬100‭ ‬شنطة‭ ‬ولكن‭ ‬المبلغ‭ ‬الذى‭ ‬استطاعوا‭ ‬تجميعه‭ ‬يكفى‭ ‬لحوالى‭ ‬65‭ ‬شنطة‭ ‬بسبب‭ ‬ارتفاع‭ ‬الأسعار‭ ‬هذا‭ ‬العام‭ ‬لمعظم‭ ‬الأصناف‭ ‬خاصة‭ ‬الأصناف‭ ‬الأساسية‭ ‬مثل‭ ‬الأرز‭ ‬والسكر‭ ‬والمكرونة،‭ ‬ولكنها‭ ‬ليست‭ ‬بنسبة‭ ‬كبيرة‭ ‬لأنهم‭ ‬العام‭ ‬الماضى‭ ‬قاموا‭ ‬بتوزيع‭ ‬حوالى‭ ‬100‭ ‬شنطة‭ ‬رمضانية‭ ‬وأيضًا‭ ‬مبلغ‭ ‬التبرع‭ ‬زاد‭ ‬عن‭ ‬العام‭ ‬السابق‭ ‬مما‭ ‬وقلت‭ ‬نسبة‭ ‬من‭ ‬التبرعات‭ ‬هذا‭ ‬العام،‭ ‬ولكن‭ ‬من‭ ‬المهم‭ ‬أن‭ ‬نستمر‭ ‬فى‭ ‬العمل‭ ‬الخيرى،‭ ‬حيث‭ ‬دائمًا‭ ‬ما‭ ‬يساعدنا‭ ‬بعض‭ ‬الأهالى‭ ‬من‭ ‬المنطقة‭ ‬ببعض‭ ‬الأصناف‭ ‬الجانبية‭ ‬مثل‭ ‬البلح‭ ‬وبعض‭ ‬المشروبات‭ ‬مثل‭ ‬أكياس‭ ‬السوبيا‭ ‬‮«‬البودر‮»‬‭ ‬والتمر‭ ‬هندى‭.‬
مشروبات‭ ‬مجانية
محمد‭ ‬على،‭ ‬47‭ ‬عامًا،‭ ‬صاحب‭ ‬محل‭ ‬عصائر‭ ‬بمنطقة‭ ‬العجوزة،‭ ‬يقوم‭ ‬بتوزيع‭ ‬مشروبات‭ ‬مجانية‭ ‬للمواطنين‭ ‬قبل‭ ‬الإفطار‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬الحصول‭ ‬على‭ ‬الثواب‭ ‬وعمل‭ ‬الخير‭ ‬وأيضًا‭ ‬لدعم‭ ‬المحتاجين‭ ‬فى‭ ‬الحصول‭ ‬على‭ ‬بعض‭ ‬الماء‭ ‬للإفطار‭ ‬عليه‭ ‬لأن‭ ‬بعض‭ ‬من‭ ‬أهالى‭ ‬المنطقة‭ ‬يوزعون‭ ‬وجبات‭ ‬إفطار‭ ‬على‭ ‬المواطنين‭ ‬وأقوم‭ ‬أنا‭ ‬بتخصيص‭ ‬جزء‭ ‬من‭ ‬انتاجى‭ ‬وبيعى‭ ‬اليومى‭ ‬لتوزيع‭ ‬للصائمين‭ ‬والمشاركة‭ ‬فى‭ ‬دعم‭ ‬الأهالى‭ ‬بقدر‭ ‬استطاعتى‭ ‬وأرى‭ ‬أن‭ ‬هذا‭ ‬العام‭ ‬هناك‭ ‬وجبات‭ ‬وخير‭ ‬كثير‭ ‬يتم‭ ‬توزيعه‭ ‬لإحساس‭ ‬المواطنين‭ ‬بأن‭ ‬هناك‭ ‬عددًا‭ ‬كبيرًا‭ ‬من‭ ‬المحتاجين‭ ‬يحتاج‭ ‬للدعم‭ ‬والمساندة‭.‬
ومن‭ ‬جانبها‭ ‬قالت‭ ‬أم‭ ‬عبد‭ ‬الله،‭ ‬55‭ ‬عامًا،‭ ‬صاحبة‭ ‬إحدى‭ ‬المبادرات‭ ‬الخيرية‭ ‬بمنطقة‭ ‬أوسيم‭ ‬بالجيزة،‭ ‬إنها‭ ‬اعتادت‭ ‬كل‭ ‬عام‭ ‬على‭ ‬توزيع‭ ‬30‭ ‬وجبة‭ ‬يوميًا‭ ‬بدءًا‭ ‬من‭ ‬منتصف‭ ‬رمضان‭ ‬وحتى‭ ‬نهاية‭ ‬الشهر‭ ‬الكريم،‭ ‬وذلك‭ ‬لأنها‭ ‬عادة‭ ‬عن‭ ‬والدتها‭ ‬ويساعدها‭ ‬أبناؤها‭ ‬وبعض‭ ‬الجيران‭ ‬بالمنطقة‭ ‬وتقوم‭ ‬بنفسها‭ ‬بتجهيز‭ ‬الوجبات،‭ ‬حيث‭ ‬تتكون‭ ‬الوجبة‭ ‬من‭ ‬‮«‬ربع‭ ‬فرخة‭ - ‬أرز‭ - ‬بطاطس‮»‬‭ ‬وتكلفها‭ ‬الوجبة‭ ‬حوالى‭ ‬70‭ ‬جنيهًا‭ ‬بحسب‭ ‬قولها‭ ‬وأنها‭ ‬أحيانًا‭ ‬يقوم‭ ‬أحد‭ ‬أشقائها‭ ‬بالتبرع‭ ‬ببعض‭ ‬المواد‭ ‬العينية‭ ‬للتجهيز‭ ‬عدد‭ ‬أكبر‭ ‬من‭ ‬الوجبات‭ ‬للمواطنين‭ ‬ولكن‭ ‬المتوسط‭ ‬مابين‭ ‬25‭-‬30‭ ‬وجبة‭ ‬لليوم‭ ‬وهى‭ ‬تفعل‭ ‬ذلك‭ ‬رغم‭ ‬الظروف‭ ‬الصعبة‭ ‬على‭ ‬حد‭ ‬قولها‭ ‬ولكنها‭ ‬اعتدات‭ ‬فعل‭ ‬الخير‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬الفوز‭ ‬بثواب‭ ‬الشهر‭ ‬الكريم‭ ‬ولكنها‭ ‬تتمنى‭ ‬ان‭ ‬تستطيع‭ ‬أن‭ ‬تفعلها‭ ‬طوال‭ ‬العام‭ ‬لأن‭ ‬الفئات‭ ‬المحتاجة‭ ‬تعانى‭ ‬معظم‭ ‬العام‭ ‬وفى‭ ‬رمضان‭ ‬هناك‭ ‬تفاعل‭ ‬ومشاركة‭ ‬أكبر‭ ‬ولكن‭ ‬لو‭ ‬معظم‭ ‬العام‭ ‬سيكون‭ ‬هناك‭ ‬ثواب‭ ‬كبير‭ ‬جدًا‭ ‬لذلك،‭ ‬ولكنها‭ ‬تحتاج‭ ‬لظروف‭ ‬مادية‭ ‬جيدة‭ ‬وهى‭ ‬باستطاعتها‭ ‬تغطية‭ ‬ذلك‭ ‬فى‭ ‬شهر‭ ‬رمضان‭ ‬الكريم‭ ‬ولكن‭ ‬فى‭ ‬حالة‭ ‬وجود‭ ‬داعم‭ ‬أكبر‭ ‬معها‭ ‬ستقوم‭ ‬بإعداد‭ ‬الوجبات‭ ‬معظم‭ ‬أوقات‭ ‬العام‭ ‬أو‭ ‬على‭ ‬الأقل‭ ‬يوم‭ ‬الجمعة‭ ‬من‭ ‬كل‭ ‬أسبوع‭ ‬لتوزيع‭ ‬بعض‭ ‬الوجبات‭ ‬للمحتاجين‭ ‬وخاصة‭ ‬فئات‭ ‬العمال‭ ‬والسائقين‭ ‬وعمال‭ ‬النظافة‭ ‬والمغتربين‭ ‬من‭ ‬الطلبة‭ ‬أحيانًا‭ ‬تكون‭ ‬ظروفهم‭ ‬المعيشية‭ ‬صعبة،‭ ‬قائلة‭: ‬‮«‬ربنا‭ ‬يقوينى‭ ‬ويدينى‭ ‬الصحة‭ ‬وأعمل‭ ‬وجبات‭ ‬أكتر‭ ‬وأوزعها‭ ‬للغلابة‭ ‬لانهم‭ ‬أكتر‭ ‬ناس‭ ‬محتاجة‭ ‬والواحد‭ ‬بيفرح‭ ‬بالثواب‭ ‬ومبحسش‭ ‬بتعب‭ ‬التحضير‭ ‬فى‭ ‬نهاية‭ ‬اليوم‭ ‬لأنى‭ ‬عملت‭ ‬خير‭ ‬لوجه‭ ‬الله‮»‬‭.‬
وقال‭ ‬الحاج‭ ‬عبد‭ ‬النبى‭ ‬حسن،‭ ‬57‭ ‬عامًا،‭ ‬صاحب‭ ‬إحدى‭ ‬المبادرات‭ ‬الخيرية‭ ‬بمنطقة‭ ‬أرض‭ ‬اللواء،‭ ‬إنه‭ ‬مع‭ ‬شهر‭ ‬رمضان‭ ‬الكريم‭ ‬يقوم‭ ‬بتوزيع‭ ‬20‭ ‬وجبة‭ ‬يوميًا‭ ‬للمحتاجين‭ ‬وهى‭ ‬عبارة‭ ‬عن‭ ‬قطعتين‭ ‬بانية‭ ‬ومكرونة‭ ‬ومخلل‭ ‬ويقوم‭ ‬بتوزيعها‭ ‬بنفسه‭ ‬على‭ ‬سائقى‭ ‬التوك‭ ‬توك‭ ‬والميكروباص‭ ‬وعمال‭ ‬النظافة‭ ‬قبل‭ ‬الإفطار‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬الفوز‭ ‬بالثواب‭ ‬لشهر‭ ‬رمضان‭ ‬الكريم،‭ ‬ويستمر‭ ‬فى‭ ‬التوزيع‭ ‬لمدة‭ ‬أسبوع‭ ‬أو‭ ‬10‭ ‬أيام‭ ‬بحسب‭ ‬المقدرة‭ ‬المادية‭ ‬لديه،‭ ‬ويساعده‭ ‬أولاده‭ ‬فى‭ ‬التجربة‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬حثهم‭ ‬على‭ ‬المشاركة‭ ‬الفعالة‭ ‬فى‭ ‬الثواب‭ ‬والعمل‭ ‬الخيرى‭ ‬ومساعدة‭ ‬المحتاجين‭ ‬خاصة‭ ‬أن‭ ‬هناك‭ ‬منهم‭ ‬لا‭ ‬يعمل‭ ‬ولا‭ ‬يستطيع‭ ‬شراء‭ ‬وجبة‭ ‬الإفطار‭ ‬بمبلغ‭ ‬لا‭ ‬يقل‭ ‬الأن‭ ‬عن‭ ‬100‭ ‬جنيهًا،‭ ‬وهو‭ ‬مبلغ‭ ‬كبير‭ ‬لهؤلاء،‭ ‬ولكن‭ ‬هناك‭ ‬أيضًا‭ ‬بعض‭ ‬المبادرات‭ ‬من‭ ‬أصحاب‭ ‬الخير‭ ‬بإقامة‭ ‬موائد‭ ‬الرحمن‭ ‬للتشارك‭ ‬والتفاعل‭ ‬فيما‭ ‬بينهم‭ ‬وأيضًا‭ ‬للمساعدة‭.‬
المحافظات‭ ‬تدعم‭ ‬العمل‭ ‬الخيري
ومن‭ ‬ناحية‭ ‬أخرى‭ ‬أعلنت‭ ‬بعض‭ ‬المحافظات‭ ‬دعم‭ ‬العمل‭ ‬الخيرى‭ ‬عبر‭ ‬قيامها‭ ‬ببعض‭ ‬المبادرات‭ ‬الخيرية‭ ‬خلال‭ ‬شهر‭ ‬رمضان‭ ‬الكريم‭ ‬لدعم‭ ‬الأسر‭ ‬الأكثر‭ ‬احتياجًا‭ ‬ضمن‭ ‬مبادرات‭ ‬الخير،‭ ‬قامت‭ ‬محافظة‭ ‬البحيرة‭ ‬بتوزيع‭ ‬10,000‭ ‬كرتونة‭ ‬مواد‭ ‬غذائية،‭ ‬تحتوى‭ ‬على‭ ‬السلع‭ ‬الأساسية‭ ‬التى‭ ‬تحتاجها‭ ‬الأسر‭ ‬طوال‭ ‬الشهر‭ ‬الكريم،‭ ‬كما‭ ‬تم‭ ‬توزيع‭ ‬كوبونات‭ ‬شرائية‭ ‬لمساعدة‭ ‬الأسر‭ ‬على‭ ‬شراء‭ ‬احتياجاتها‭ ‬الضرورية،‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬توفير‭ ‬بطاطين‭ ‬وملابس‭ ‬جديدة‭ ‬لدعم‭ ‬الأسر‭ ‬الأكثر‭ ‬احتياجًا،‭ ‬وأعلنت‭ ‬محافظ‭ ‬البحيرة،‭ ‬فى‭ ‬بيانها‭ ‬أن‭ ‬المحافظة‭ ‬تبذل‭ ‬جهودًا‭ ‬مكثفة‭ ‬لدعم‭ ‬الفئات‭ ‬الأكثر‭ ‬احتياجًا‭ ‬خلال‭ ‬شهر‭ ‬رمضان‭ ‬المبارك،‭ ‬الذى‭ ‬يمثل‭ ‬فرصة‭ ‬لتعزيز‭ ‬قيم‭ ‬التكافل‭ ‬والتراحم‭ ‬بين‭ ‬أفراد‭ ‬المجتمع،‭ ‬وأشارت‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬العمل‭ ‬مستمر‭ ‬لضمان‭ ‬وصول‭ ‬الخير‭ ‬إلى‭ ‬مستحقيه،‭ ‬بهدف‭ ‬تقديم‭ ‬رمضان‭ ‬مختلف‭ ‬هذا‭ ‬العام،‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬مبادرات‭ ‬متكاملة‭ ‬تلبى‭ ‬احتياجات‭ ‬الأسر‭ ‬البسيطة‭.‬
وفى‭ ‬عروس‭ ‬البحر‭ ‬المتوسط،‭ ‬أكد‭ ‬محافظ‭ ‬الإسكندرية‭ ‬أن‭ ‬المبادرة‭ ‬تأتى‭ ‬استمرارًا‭ ‬للجهود‭ ‬المتواصلة‭ ‬لتوفير‭ ‬الدعم‭ ‬للأسر‭ ‬الأكثر‭ ‬احتياجًا‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬الإسكندرية،‭ ‬وتعزيز‭ ‬التكافل‭ ‬الاجتماعى‭ ‬مع‭ ‬اقتراب‭ ‬شهر‭ ‬رمضان‭ ‬المبارك،‭ ‬مشيدًا‭ ‬بالدور‭ ‬البارز‭ ‬لمؤسسات‭ ‬المجتمع‭ ‬المدنى‭ ‬فى‭ ‬تأمين‭ ‬السلع‭ ‬الضرورية‭ ‬للمواطنين‭ ‬ودعمهم‭ ‬عبر‭ ‬المبادرات‭ ‬المجتمعية،‭ ‬بما‭ ‬يتماشى‭ ‬مع‭ ‬توجيهات‭ ‬السيد‭ ‬رئيس‭ ‬الجمهورية‭ ‬لتوسيع‭ ‬مظلة‭ ‬الحماية‭ ‬الاجتماعية‭ ‬لهذه‭ ‬الفئات،‭ ‬قامت‭ ‬القافلة‭ ‬بتوزيع‭ ‬الدفعة‭ ‬الثالثة‭ ‬وتشمل‭ ‬1000‭ ‬عبوة‭ ‬مواد‭ ‬غذائية،‭ ‬و1000‭ ‬بطانية‭ ‬بعدد‭ ‬من‭ ‬القرى‭ ‬بنطاق‭ ‬أحياء‭ ‬‮«‬العامرية‭ ‬أول‭ - ‬والعامرية‭ ‬ثان‮»‬‭ ‬على‭ ‬الأسر‭ ‬الأشد‭ ‬احتياجًا،‭ ‬وذلك‭ ‬وفقًا‭ ‬لآليات‭ ‬محددة‭ ‬لتحديد‭ ‬تلك‭ ‬الأسر‭ ‬المستحقة‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬بحث‭ ‬حالتهم‭ ‬ميدانيًا‭.‬
ومن‭ ‬الناحية‭ ‬الدينية‭ ‬أعلنت‭ ‬دار‭ ‬الإفتاء‭ ‬عن‭ ‬أهمية‭ ‬وثواب‭ ‬مساعدة‭ ‬المحتاجين‭ ‬فى‭ ‬شهر‭ ‬الخير‭ ‬والعمل‭ ‬بحسب‭ ‬ما‭ ‬أوضحت‭ ‬فى‭ ‬حسابها‭ ‬عبر‭ ‬وسائل‭ ‬التواصل‭ ‬الاجتماعى‭ ‬أن‭ ‬الصيام‭ ‬لم‭ ‬يشرع‭ ‬ليكون‭ ‬مجرد‭ ‬مشقة‭ ‬على‭ ‬المسلمين،‭ ‬بل‭ ‬هو‭ ‬وسيلة‭ ‬لتربية‭ ‬النفس‭ ‬وتزكيتها،‭ ‬حيث‭ ‬يجعل‭ ‬الإنسان‭ ‬فى‭ ‬مقام‭ ‬المراقبة‭ ‬لله‭ ‬فى‭ ‬كل‭ ‬أفعاله،‭ ‬مما‭ ‬يغرس‭ ‬داخله‭ ‬الشعور‭ ‬بالحياء‭ ‬من‭ ‬الله‭ ‬فى‭ ‬السر‭ ‬والعلن،‭ ‬وأضافت‭ ‬أن‭ ‬شهر‭ ‬رمضان‭ ‬جاء‭ ‬ليذكرنا‭ ‬بالفقراء‭ ‬والمساكين‭ ‬الذين‭ ‬ينتظرون‭ ‬هذا‭ ‬الشهر‭ ‬بقلوب‭ ‬مملوءة‭ ‬بالرجاء،‭ ‬راجين‭ ‬من‭ ‬الله‭ ‬أن‭ ‬يحمل‭ ‬لهم‭ ‬الخير،‭ ‬وهنا‭ ‬يأتى‭ ‬دور‭ ‬القادرين‭ ‬وأهل‭ ‬الخير‭ ‬فى‭ ‬مساعدة‭ ‬المحتاجين،‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬تقديم‭ ‬الصدقات‭ ‬وتوزيع‭ ‬الطعام‭ ‬وتخفيف‭ ‬أعباء‭ ‬الحياة‭ ‬عن‭ ‬غير‭ ‬القادرين،‭ ‬فكما‭ ‬قال‭ ‬النبى‭ ‬صلى‭ ‬الله‭ ‬عليه‭ ‬وسلم‭: ‬أفضل‭ ‬الصدقة‭ ‬صدقة‭ ‬فى‭ ‬رمضان‭.‬