مسلسل كل عام.. الألعاب النارية خطر يحلق بقرى ومدن الدقهلية

على الرغم من التحذيرات المتتالية التي تطلقها الجهات المختصة حول خطورة الألعاب النارية إلا أن الظاهرة تتجدد كل عام خاصة في شهر رمضان المبارك وكأنها "عادة" يصعب التخلص منها ، وفي الوقت الذي تقوم به الأجهزة الأمنية بمحافظة الدقهلية بملاحقة مروجي الألعاب النارية إلا أن الظاهرة لاتزال تنتشر بصورة خطيرة خاصة في القرى والأحياء الشعبية بالمدن المختلفة في أنحاء المحافظة ،حيث يكثر استخدام " البمب " والصواريخ خاصة عقب صلاة العشاء والتراويح !!

وسائل التواصل

ومؤخرا انطلقت حملات على وسائل التواصل الاجتماعي تحذر من المخاطر التي تسببها الظاهرة خاصة مع وقوع إصابات بين كبار السن خلال سيرهم في الشوارع بسبب استخدام الأطفال للألعاب النارية وسط غياب دور الأسرة والمدرسة في التصدي للظاهرة ، والغريب في الأمر بأن مستخدمي الألعاب النارية أطفال أقل من 10 سنوات !!

الترويج للألعاب

وقد تمكنت أجهزة وزارة الداخلية من ضبط شخص في الدقهلية بتهمة الاتجار في الألعاب النارية ، وقال بيان لوزارة الداخلية، إنه استمرارا لجهود أجهزة الوزارة لمكافحة جرائم الإتجار في الألعاب النارية وحيازتها وترويجها، أكدت معلومات وتحريات الإدارة العامة لحماية الآداب بقطاع الشرطة المتخصصة قيام أحد الأشخاص، المقيم بدائرة مركز شرطة السنبلاوين بالدقهلية، بالإتجار في الألعاب النارية والترويج لها.

وضبط المتهم وبحوزته 11 ألفا و749 قطعة ألعاب نارية مختلفة الأشكال والأحجام. وبمواجهته، أقر بنشاطه الإجرامي لتحقيق أرباح غير مشروعة ، وقررت جهات التحقيق سرعة إجراء تحريات المباحث حول واقعة ضبط أحد الأشخاص بالدقهلية لقيامه بالإتجار فى الألعاب النارية.

ملحق بالمنزل

كما تمكن قطاع الأمن العام بمشاركة إدارة البحث الجنائي بمديرية أمن الدقهلية من ضبط (عامل – له معلومات جنائية - مقيم بدائرة قسم شرطة أول المنصورة)؛ لقيامه بالإتجار في الألعاب النارية متخذاً من مخزن خاص (ملحق بمنزله) مكاناً لتخزين الألعاب النارية ، وعثر بداخل المخزن على (قرابة 17 ألف قطعة ألعاب نارية مختلفة الأنواع والأحجام) .

بداية مبكرة

ويقول وليد عبد اللطيف بأنه موسم الألعاب والمفرقعات النارية بدأ هذه العام مبكرا قبل شهر رمضان المبارك وسط غياب كامل من الأسرة والمدرسة في ملاحقة الظاهرة الخطيرة التي انتشرت بصورة كبيرة خاصة في القرى والأحياء الشعبية بالمدن ، مطالبا بتكثيف الحملات الأمنية للتصدى لهذه الظاهرة .

معاناة القرى

ويضيف عبد اللطيف خليفة بأن القرى تعاني معاناة شديدة من ظاهرة الألعاب النارية ولابد من تشديد الرقابة على محلات بيع الألعاب ولايتم الاكتفاء بتحرير محاضر فلابد من غلق المحلات التي تبيع " البمب " و" الصواريخ " التي تروع الناس .

حملات ليلية

يذكر بأن اللواء طارق مرزوق محافظ الدقهلية، قد تابع حملات ليلية للتفتيش على محال بيع الألعاب النارية المحظور تداولها، بعدد من المراكز والمدن، وأكد أن هذه الحملات لن تتوقف حفاظا على سلامة وأرواح المواطنين، إلى جانب رفع الإشغالات، للحفاظ على المظهر الحضاري للمدينة، وتيسير حركة السير والمرور في الشوارع، حرصا على مصالح المواطنين.

الجهات المعنية

ووجه محافظ الدقهلية، في بيان صحفي، لرؤساء المراكز والمدن والأحياء بالمتابعة اليومية، لمحال بيع الألعاب النارية بالتنسيق مع مراكز وأقسام الشرطة، والجهات المعنية، ومتابعة حالة الإشغالات بالشوارع ورفعها أولا بأول، مشددا على الحفاظ على مستوى النظافة بالشوارع، وأكد أنه يتابع بشكل شخصي مستوى الخدمات في الشوارع من خلال متابعة مستوى النظافة العامة والاشغالات.

محظور تداولها

وتنفيذا لتوجيهات اللواء طارق مرزوق محافظ الدقهلية، قام رؤساء المراكز والمدن والأحياء بحملات تفتيش على محال بيع الألعاب النارية المحظور تداولها، ومصادرة كميات من الألعاب والمفرقعات، واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة تجاه المخالفين، وتغليظ الإجراءات في حالة تكرار المخالفات.