بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

الجيش اللبناني يغلق معابر غير شرعية على الحدود مع سوريا وسط توتر أمني

بوابة الوفد الإلكترونية

أعلن الجيش اللبناني، اليوم ، إغلاق عدد من المعابر غير الشرعية على الحدود مع سوريا، في إطار جهوده لضبط الحدود ومنع عمليات التهريب والتسلل. 

 

وقالت قيادة الجيش، في بيان رسمي، إن "وحدة من الجيش أغلقت المعابر غير الشرعية المطلبة في منطقة القصر – الهرمل، والفتحة والمعراوية وشحيط الحجيري في منطقة مشاريع القاع – بعلبك"، مشيرة إلى أن هذه الإجراءات تأتي في ظل الأوضاع الراهنة التي تشهدها المنطقة. 

 

وتعد الحدود اللبنانية السورية، الممتدة على طول 330 كيلومترًا، بؤرة توتر متكررة بين البلدين، لا سيما في المناطق الشمالية الشرقية حيث لا تزال أجزاء كبيرة منها غير مرسمة، ما يسهل عمليات التهريب عبرها، سواء للأسلحة أو الوقود أو المخدرات. وتُعد المنطقة الممتدة بين الهرمل اللبنانية والقصير السورية من أكثر المناطق حساسية، نظراً للعلاقات العشائرية الوثيقة بين جانبي الحدود. 

 

وشهدت الحدود بين البلدين، ليلة الأحد، اشتباكات مسلحة تطورت إلى قصف الجيش السوري لمنطقة القصر اللبنانية، وهو ما رد عليه الجيش اللبناني، معززًا انتشاره في المنطقة الحدودية. 

 

ونقلت وكالة "فرانس برس" عن مصدر أمني لبناني قوله إن "التوتر بدأ بعد دخول ثلاثة عناصر من الأمن العام السوري إلى الأراضي اللبنانية قرب بلدة القصر، حيث تعرضوا لإطلاق نار من أفراد عشيرة تنشط في التهريب"، دون أن يوضح سبب دخولهم إلى لبنان. 

 

وفي السياق نفسه، أعلن وزير الدفاع اللبناني، ميشال منسى، مقتل ثلاثة مهربين سوريين، مؤكداً أن جثثهم سُلّمت إلى السلطات السورية. من جانبها، قالت وزارة الدفاع السورية إن القتلى "جنود من الجيش السوري"، متهمة "حزب الله" بتصفيتهم، وهو ما نفاه الحزب بشكل قاطع. 

 

ويأتي هذا التصعيد في وقت يواجه فيه لبنان تحديات أمنية واقتصادية معقدة، وسط مطالبات داخلية بتشديد الإجراءات على الحدود لضبط التهريب، في حين تبقى التطورات الميدانية مرهونة بتوازنات القوى بين الأطراف المعنية.

 

الدفاع المدني بغزة: الاحتلال يواصل غاراته المكثفة وسقوط عشرات الشهداء 

 

تصاعدت حدة القصف الإسرائيلي على قطاع غزة، حيث كثف الاحتلال غاراته على مختلف المناطق، ما أسفر عن سقوط عدد من الشهداء والجرحى، وسط صعوبات كبيرة تواجه فرق الدفاع المدني في عمليات الإنقاذ والإغاثة. 

 

وقال الناطق باسم الدفاع المدني في غزة إن الطواقم تواجه تحديات هائلة في انتشال الجرحى والشهداء من تحت الأنقاض بسبب استمرار القصف العنيف، ونقص المعدات اللازمة لإنقاذ الضحايا. وأضاف أن الاحتلال يمنع إدخال المعدات الثقيلة والمستلزمات الأساسية، في انتهاك واضح للبروتوكول الإنساني. 

 

وأشار إلى أن الهجمات الإسرائيلية الأخيرة على القطاع أسفرت عن مقتل أكثر من 80 امرأة، بالإضافة إلى استشهاد 170 طفلا، في ظل استمرار العمليات العسكرية والقصف المستمر. 

 

وأكد الناطق باسم الدفاع المدني أن الوضع في غزة بات كارثيا نتيجة الحصار المفروض وقلة الإمكانيات الطبية واللوجستية، مشددا على ضرورة إدخال المعدات الثقيلة التي تم الاتفاق عليها ضمن البروتوكول الإنساني لإنقاذ من تبقى تحت الركام، إلا أن الاحتلال يمنع ذلك بشكل متعمد. 

 

وختم حديثه بتوجيه نداء عاجل إلى المجتمع الدولي والأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية للتدخل الفوري والضغط على الاحتلال لوقف العدوان والسماح بإدخال المستلزمات الضرورية لإنقاذ حياة المدنيين.

 

غزة تحذر من استمرار إغلاق المعابر يهدد بانهيار كارثي للوضع الإنساني 

 

حذر المكتب الإعلامي الحكومي في غزة من أن استمرار إغلاق المعابر ومنع إدخال المساعدات الإنسانية يهدد بانهيار كارثي للوضع الإنساني في القطاع، مشيرا إلى أن الأيام المقبلة ستكون خطيرة وكارثية ما لم يتوقف العدوان الإسرائيلي ويتم السماح بوصول الإمدادات الأساسية. 

 

وأوضح المكتب في بيان أن قطاع غزة دخل أولى مراحل المجاعة، حيث فقد نحو مليوني إنسان أمنهم الغذائي بالكامل نتيجة استمرار الحصار ومنع وصول المساعدات، في ظل ما وصفه بالإبادة الجماعية التي يتعرض لها السكان المدنيون. 

 

وأضاف البيان أن الاحتلال الإسرائيلي يتحمل المسؤولية الكاملة عن الكارثة الإنسانية، كما حمل الإدارة الأمريكية المسؤولية عن استمرار العدوان، مشددا على أن الصمت الدولي والازدواجية في التعامل مع الجرائم المرتكبة في غزة فاقما من معاناة السكان وزادا من حدة الكارثة الإنسانية. 

 

وطالب المكتب الإعلامي الحكومي المجتمع الدولي والأمم المتحدة والمنظمات الحقوقية والإنسانية بالتدخل العاجل لوقف الجرائم الإسرائيلية والضغط من أجل فتح المعابر وإدخال المساعدات الإنسانية والطبية بشكل فوري لإنقاذ ما تبقى من المدنيين، محذرا من أن التأخير في اتخاذ إجراءات جدية سيفاقم من الوضع الإنساني وقد يؤدي إلى نتائج كارثية غير مسبوقة.