غزة: كل من يصاب إصابة خطيرة في القطاع مصيره الموت لانعدام الإمكانيات

أطلق مدير المستشفيات الميدانية في قطاع غزة، اليوم ، تحذيرًا شديد اللهجة بشأن الأوضاع الصحية في القطاع، مؤكدًا أن كل من يصاب بإصابة خطيرة مصيره الموت، بسبب انعدام الإمكانيات الطبية وانهيار المنظومة الصحية نتيجة الحصار والتصعيد العسكري الإسرائيلي.
وقال المسؤول الطبي في تصريحات لوسائل إعلام عربية إن "محطات تكرير المياه في القطاع توقفت نهائيًا، ما يشكل خطرًا بالغًا، خاصة على مرضى الكلى الذين يعتمدون على جلسات غسيل منتظمة، في ظل شح الموارد الطبية وانقطاع التيار الكهربائي".
وأضاف أن ما يحدث في غزة هو "انتقام واضح من الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني، عبر وقف الخدمات الطبية نهائيًا"، مشيرًا إلى أن استهداف المنشآت الصحية والبنية التحتية جعل تقديم أي نوع من الرعاية الصحية أمرًا شبه مستحيل.
وأوضح أن حياة نحو 25 ألف مريض في قطاع غزة أصبحت مهددة بسبب نقص الغذاء والمياه وانهيار النظام الصحي، محذرًا من كارثة إنسانية غير مسبوقة إذا لم يتم إدخال المساعدات الطبية والإنسانية بشكل عاجل.
اعتقال ناشط إسرائيلي بارز خلال احتجاجات ضد نتنياهو في القدس
اعتقلت شرطة الاحتلال الإسرائيلي، صباح الأربعاء، الناشط البارز والعميد المتقاعد في سلاح الجو الإسرائيلي أمير هاسكل، أثناء احتجاجه أمام المنزل الخاص لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في القدس.
ووفقًا لما نقلته صحيفة تايمز أوف إسرائيل، فقد استخدم هاسكل مكبر صوت وصرخ متهمًا نتنياهو بـ"قتل وقف إطلاق النار وإهدار فرصة إنقاذ الرهائن"، قبل أن تصادر الشرطة مكبر الصوت وتقتاده إلى مركز شرطة موريا.
ويأتي اعتقال هاسكل قبل ساعات من انطلاق مظاهرات مقررة من حي جفعات رام وسط القدس باتجاه منزل نتنياهو، احتجاجًا على سياسات حكومته، خاصة بعد مشاركة نحو 40 ألف متظاهر في تل أبيب الليلة الماضية، رفضًا لخطط الحكومة إقالة رئيس جهاز الأمن العام (الشاباك) رونين بار واستئناف الضربات العسكرية في غزة.
وكانت المعارضة الإسرائيلية قد دعت، أمس الثلاثاء، إلى تصعيد الاحتجاجات ضد قرار حكومة نتنياهو استئناف الحرب على غزة، فيما عبرت عائلات الأسرى الإسرائيليين عن "الصدمة والغضب والرعب بسبب التفكيك المتعمد لعملية إعادة أحبائهم من الأسر".
في سياق متصل، أثار قرار نتنياهو بإعادة وزراء حزب "عوتسما يهوديت" إلى الحكومة، وعلى رأسهم إيتمار بن غفير، انتقادات واسعة داخل الأوساط السياسية الإسرائيلية.
الاحتلال يعلن عن قصف موقعًا عسكريًا لحماس ويحذر السكان من البقاء في مناطق القتال
أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم ، عن استهداف موقع عسكري تابع لحركة "حماس" في شمال قطاع غزة، بزعم رصد استعدادات لاستخدامه في إطلاق صواريخ باتجاه إسرائيل.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، في بيان، إن الطائرات الحربية شنت غارة على الموقع بعد اكتشاف استعدادات داخله لإطلاق قذائف باتجاه إسرائيل. وأضاف أن سلاح البحرية استهدف خلال ساعات الليل عدة قطع بحرية على ساحل قطاع غزة، زاعمًا أنها كانت معدة لتنفيذ هجمات من قبل "حماس" و"الجهاد الإسلامي".
وأشار أدرعي إلى أن "جيش الدفاع يواصل ضرب أهداف في قطاع غزة لإزالة التهديدات على مواطني إسرائيل وقواته"، مؤكدًا أن العمليات العسكرية ستستمر خلال الأيام المقبلة.
وفي بيان منفصل، وجّه الجيش الإسرائيلي تحذيرات لسكان مناطق بيت حانون، خربة خزاعة، عبسان الكبيرة والجديدة، داعيًا إياهم إلى "الإخلاء الفوري إلى مراكز الإيواء المعروفة في غرب مدينة غزة وخان يونس"، زاعمًا أن بقائهم في هذه المناطق يعرض حياتهم للخطر.
وكانت إسرائيل قد استأنفت عملياتها العسكرية ضد قطاع غزة فجر الثلاثاء، منهيةً بذلك هدنة هشة استمرت لنحو شهرين، بدأت في يناير الماضي بوساطة مصرية-قطرية-أمريكية. وشنت القوات الإسرائيلية سلسلة غارات جوية مكثفة، أسفرت، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية، عن مقتل أكثر من 400 فلسطيني وإصابة أكثر من 560 آخرين، فيما لا يزال عدد من الضحايا تحت الأنقاض.