بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

14 شهيدًا في غارات إسرائيلية على غزة واستئناف العمليات العسكرية في القطاع

بوابة الوفد الإلكترونية

شنت الطائرات الحربية الإسرائيلية فجر اليوم الأربعاء غارات مكثفة على مناطق متفرقة في قطاع غزة، أسفرت عن مقتل 14 فلسطينيًا وإصابة آخرين، وسط استمرار القصف الذي يطال مختلف أنحاء القطاع منذ استئناف العمليات العسكرية الإسرائيلية. 

 

ووفقًا لوسائل إعلام فلسطينية، فقد استهدفت الغارات الإسرائيلية مناطق متعددة، شملت خان يونس ورفح جنوب القطاع، ومخيم البريج وسط غزة، إلى جانب قصف منزل في حي الصبرة بمدينة غزة. 

 

أفادت مصادر محلية أن غارة إسرائيلية استهدفت خيمة تؤوي نازحين في شارع عابدين غرب خان يونس، ما أسفر عن مقتل أربعة أشخاص، بينهم امرأتان. كما قتل شخصان وأصيب خمسة آخرون جراء قصف استهدف خيمة أخرى للنازحين في محيط منطقة فش فرش جنوب غرب المدينة. 

 

وفي شمال خان يونس، أدى قصف على خيمة نازحين قرب سجن أصداء إلى مقتل امرأة ورجل وإصابة ثلاثة آخرين. أما في رفح جنوب القطاع، فقُتل شخصان وأصيب آخر نتيجة استهداف المنطقة الصناعية، في حين أسفر القصف على منزل لعائلة الحطاب في حي الصبرة جنوبي غزة عن مقتل أربعة أشخاص وإحداث دمار واسع في المنطقة. 

 

وسارعت فرق الإسعاف والدفاع المدني إلى أماكن القصف لنقل الضحايا والمصابين إلى المستشفيات، بينما يواصل المسعفون البحث تحت الأنقاض عن ناجين. 

 

من جانبه، أعلن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا" أن أكثر من 170 طفلًا و80 امرأة قُتلوا في الغارات الجوية الإسرائيلية على قطاع غزة ليلة 18 مارس. 

 

وكانت إسرائيل قد استأنفت عملياتها العسكرية فجر الثلاثاء، منهيةً بذلك هدنة هشة استمرت لنحو شهرين، تم التوصل إليها بوساطة مصرية-قطرية-أمريكية في يناير الماضي. وأعقب ذلك تصعيد واسع، شمل غارات جوية مكثفة وأحزمة نارية استهدفت مناطق عدة في القطاع. 

 

وفقًا لوزارة الصحة الفلسطينية، فإن الغارات الأخيرة أودت بحياة أكثر من 400 فلسطيني وأصابت أكثر من 560 آخرين منذ إعلان حكومة بنيامين نتنياهو استئناف الحرب على غزة، في حين لا يزال عدد من الضحايا تحت الأنقاض. 

 

بدورها، اتهمت حركة "حماس" رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالتراجع عن اتفاق وقف إطلاق النار، معتبرة أن "استئناف الحرب يؤكد نواياه العدوانية"، ودعت الحركة "أبناء الأمتين العربية والإسلامية وأحرار العالم إلى التظاهر رفضًا لهذا التصعيد العسكري المستمر".

 

توتر على الحدود اللبنانية السورية وسط اتهامات بمخطط إسرائيلي في المنطقة 

 

شهدت الحدود الشرقية للبنان مع سوريا تطورات ميدانية متسارعة، وسط تحذيرات من مخططات إسرائيلية لإعادة رسم المشهد الجيوسياسي في المنطقة. 

 

وقال النائب عن حركة "أمل" في البرلمان اللبناني، قاسم هاشم، إن "ما يحصل اليوم على الحدود اللبنانية السورية ليس معزولًا عن المخطط الجيوسياسي للكيان الإسرائيلي"، معتبرًا أن "الضغوطات العسكرية والأمنية التي يمارسها الاحتلال الإسرائيلي، بدعم أمريكي، تهدف إلى دفع لبنان نحو التطبيع". 

 

وأشار هاشم إلى أن "الخريطة العقائدية الليتورجية التي رفعها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في الأمم المتحدة، والتي تظهر حدود إسرائيل الكبرى، بدأت ملامحها تتضح في جنوب لبنان وسوريا"، محذرًا من أن "هذه المخططات قد تُدخل المنطقة في مرحلة خطيرة لا أحد يعلم كيف وأين ستنتهي". 

 

وشهدت منطقة الهرمل الحدودية اشتباكات عنيفة يوم الأحد الماضي، أسفرت عن مقتل ثلاثة أشخاص. وأكدت وزارة الدفاع السورية أنهم "جنود من الجيش السوري"، متهمة "حزب الله" بتصفيتهم، وهو ما نفاه الحزب بشكل قاطع. 

 

بدوره، أوضح وزير الدفاع اللبناني أن القتلى الثلاثة هم "مهربون سوريون" تم تسليم جثثهم إلى السلطات السورية، داعيًا إلى تعزيز التعاون الأمني بين الجانبين لتجنب أي تصعيد مفاجئ. 

 

وأمس الثلاثاء، دخل الجيش اللبناني إلى بلدة حوش السيد علي الحدودية مع سوريا، بموجب اتفاق أمني بين أجهزة مخابرات البلدين. وجاء ذلك عقب اتصال بين وزير الدفاع اللبناني ميشال منسى ونظيره السوري مرهف أبو قصرة، أسفر عن وقف إطلاق النار وانسحاب المسلحين من الطرفين، وسط مساعٍ لتثبيت التهدئة ومنع تفاقم الأوضاع.

 

مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى تحت حماية مشددة من قوات الاحتلال 

 

اقتحم عشرات المستوطنين الإسرائيليين، اليوم الأربعاء، باحات المسجد الأقصى المبارك، وسط حماية مكثفة من قوات الاحتلال الإسرائيلي، في استمرار لسلسلة الاقتحامات التي تشهدها باحات المسجد يوميًا. 

 

وأفادت مصادر محلية بأن المستوطنين نفذوا جولات استفزازية داخل المسجد الأقصى، وأدوا طقوسًا تلمودية في ساحاته، تحت حراسة أمنية مشددة من جنود الاحتلال الذين فرضوا قيودًا على دخول الفلسطينيين إلى المسجد. 

 

وأشارت المصادر إلى أن قوات الاحتلال عززت من وجودها على بوابات المسجد الأقصى، ومنعت بعض المصلين من الدخول، بينما قامت بمرافقة المستوطنين خلال اقتحامهم، في تصعيد جديد يهدف إلى فرض أمر واقع على المسجد الأقصى. 

 

يأتي هذا الاقتحام وسط دعوات متكررة من جماعات استيطانية لتكثيف اقتحامات المسجد الأقصى خلال الأيام المقبلة، ما يثير مخاوف من تصاعد التوترات في القدس المحتلة، في ظل التحذيرات الفلسطينية من خطورة هذه الممارسات التي تمس بمكانة المسجد الأقصى كأحد أبرز المقدسات الإسلامية. 

 

من جانبها، أدانت الهيئات الدينية في القدس هذه الاقتحامات المتكررة، مؤكدة أن المسجد الأقصى خط أحمر، وأن محاولات الاحتلال لفرض السيطرة عليه لن تغير من وضعه القانوني والتاريخي، باعتباره مكانًا مقدسًا للمسلمين وحدهم.