بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

فريدة سيف النصر: "الهجوم على نادية الجندي تنمر وليس نقدًا.. عيب"

فريدة سيف النصر
فريدة سيف النصر

انتقدت الفنانة فريدة سيف النصر، الهجوم الذي تعرضت له النجمة نادية الجندي بسبب ارتدائها فستانًا معينًا خلال حضورها حفل "جوي أوردز"، مؤكدة أن ما حدث ليس نقدًا بل تنمرًا واضحًا وغير مقبول، قائلة: "أنا دائمًا برد عن زملائي حتى لو هم ما ردوش.. واللي حصل مع نادية الجندي عيب".

ترد الهجوم عن نادية الجندي:

وتابعت "سيف النصر"، خلال حوارها مع الإعلامية أميرة بدر، ببرنامج "أسرار"، المُذاع عبر شاشة "النهار"، : "النهاردة حتى لو هي عندها 80 سنة ومحافظة على نفسها وجسمها وطريقتها كدة.. ليه الهجوم الشديد ده؟"، موضحة أن الهجوم على الفنانة نادية الجندي بسبب هذا الفستان هو تنمر وليس نقدًا ولا يصحش أن يتم مهاجمتها بهذا الشكل.

ونوهت بأنها تدافع عن كل الفنانين وترفض الإساءة لهم، مشيرة إلى أن الهجوم على الفنانين لمجرد مظهرهم أو اختياراتهم الشخصية أمر غير مقبول أخلاقيًا ولا فنيًا، متابعة :" ولا يصح الهجوم بهذا الشكل على أي فنانة"، مشيرة إلى مدى تأثير فقدان الفنان بعد رحيله، مؤكدة أن العلاقة بين الفنانين تستمر حتى بعد وفاتهم من خلال أعمالهم وذكرياتهم الجميلة.

وفريدة سيف النصر هي واحدة من أبرز نجمات الفن في مصر، حيث تركت بصمة مميزة في عالم السينما والتلفزيون بفضل موهبتها الاستثنائية وتنوع أدوارها. ولدت فريدة في 10 سبتمبر 1959 في حي العجوزة بالقاهرة، واسمها الحقيقي علوية جلال سيف النصر، وبدأت مسيرتها الفنية في سن مبكرة، حيث كانت لا تزال في السادسة عشرة من عمرها عندما شاركت في مسابقة جمال الصيف، لتلفت الأنظار إليها وتبدأ رحلتها في عالم التمثيل.

اكتشفها المخرج حسام الدين مصطفى في بداياتها، ثم انضمت إلى فرقة "ثلاثي أضواء المسرح" بفضل الفنان جورج سيدهم، الذي رأى فيها موهبة واعدة، قدمت فريدة أول أدوارها السينمائية في فيلم "أبناء الصمت" عام 1974، لتبدأ بعدها في تقديم مجموعة متنوعة من الأعمال التي أظهرت قدرتها على تجسيد شخصيات مختلفة. من أبرز أفلامها السينمائية "مين فينا الحرامي" مع عادل إمام، "بديعة مصابني"، و"ديل السمكة"، والتي أثبتت من خلالها حضورها القوي على الشاشة الكبيرة.

لم تقتصر إبداعات فريدة على السينما فقط، بل تألقت أيضاً في الدراما التلفزيونية، حيث شاركت في مسلسلات ناجحة مثل "بدون ذكر أسماء"، "شيخ العرب همام"، "عفاريت السيالة"، و"الرحايا"، وتميزت بأداء عفوي وطبيعي جعلها محبوبة لدى الجمهور، وقدرتها على التحول بين الأدوار الكوميدية والتراجيدية جعلتها من الفنانات القلائل القادرات على جذب المشاهدين في كل عمل تقدمه.

في حياتها الشخصية، تزوجت فريدة من اللواء أسامة الشافعي وأنجبت ابنها الوحيد محمد، لكنها انفصلت عنه لاحقاً. عاشت فترة ابتعاد عن الفن في التسعينيات، لكنها عادت بقوة لتؤكد أن موهبتها لم تتلاشَ مع الزمن، ورغم بعض الخلافات التي واجهتها في مسيرتها، مثل ندمها على بعض الأعمال بسبب تغيير ترتيب اسمها في التترات أو مشكلات مع صناع الأعمال، إلا أنها ظلت محافظة على مكانتها كفنانة كبيرة.

فريدة سيف النصر ليست مجرد ممثلة، بل رمز من رموز الفن المصري الذي يجمع بين الأصالة والمعاصرة، وتظل أعمالها شاهدة على موهبة فريدة استطاعت أن تترك أثراً عميقاً في وجدان الجمهور، وما زالت حتى اليوم تثير الاهتمام بكل جديد تقدمه، سواء في تصريحاتها أو إطلالاتها الفنية.