بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

هَذَا رَأْيِى

فوضى بقيادة أمريكا

عودة الإبادة الجماعية لأهل غزة واستئناف القتال من جانب مجرم الحرب نتنياهو وحكومته المتطرفة يكشف حقيقة موقف ترامب وإدارته من الصراع فى الشرق الأوسط.. ترامب وإدارته هم من يديرون الفوضى والدمار وقتل المدنيين العزل سواء فى اليمن أو غزة دون احترام شهر رمضان الذى له قدسية خاصة لدى المسلمين فى أنحاء المعمورة.. توقيت ضرب أمريكا للشعب اليمنى بدعوى تأمين الملاحة البحرية يطرح سؤالًا عن تأمين منطقة الشرق الأوسط من العربدة الإسرائيلية سواء فى فلسطين أو لبنان أو سوريا أو العراق أو إيران؟.. كيف يمكن أن يأمن العرب والمسلمون لغدر ترامب ونتنياهو حتى مع وجود اتفاقيات وضمانات موقع عليها من قبل الكيان المحتل وأمريكا التى تضمن اتفاق وقف إطلاق النار وشروطه التى التزم بها الكيان المحتل بمراحله الثلاث بضمانة ورعاية مصرية قطرية أمريكية؟.. الأوامر التنفيذية الترامبية لملاحقة كل من يدعم فلسطين حتى فى أمريكا على مستوى الجامعات الأمريكية والنشطاء فى المنظمات الأهلية، ضرب الحوثيين فى اليمن وتصريحات ترامب ومبعوثه الخاص للشرق الأوسط ضد حماس سبب فى إفشال وقف إطلاق النار فى غزة واستكمال مراحله طبقًا لما هو متفق عليه بين حماس والكيان المحال.. العودة للقتال فى غزة يدل على السير فى اتجاه تهجير أهل غزة طبقًا لمخطط ترامب.. جبهة الإسناد الوحيدة المتبقية لإسناد أهل غزة تعهد ترامب بتدميرها بدعوى تأمين الملاحة البحرية بعدما تم تحييد حزب الله فى لبنان والمقاومة الإسلامية فى العراق.. نتنياهو لا يستطيع أن يحرك ساكنًا دون موافقة ترامب ودعمه خلافًا لما كان يمارسه نتنياهو مع بايدن الرئيس السابق لأمريكا.. على العرب والأفارقه والمسلمين وقبلهم محمود عباس رئيس السلطة الفلسطينية أن يعيدوا تفكيرهم ويعودوا إلى رشدهم فى توحيد صفوفهم لكبح جماح ترامب ومجرم الحرب فى إسرائيل، الغرب يخطط للخروج من تحت عباءة الهيمنة الأمريكية بعدما كشف ترامب عن نيته تجاه دول العالم غربه وشرقه شماله وجنوبه.. ترامب لن يرحم أحد.. ترامب سيعيد تفكيره تجاه القوى الذى يمكن أن يتصدى له وكما قال هنرى كسينجر وزير الخارحية الأمريكى الأسبق «أن تكون عدوًا لأمريكا فهذا أمر خطير.. وكونك صديقًا لها فذلك شىء كارثى».. مصالح أمريكا فى الدول العربية خاصة الخليجية والإفريقية والإسلامية ليست بالأمر الهين بالنسبة لأمريكا وترامب.. إذا استشعر ترامب بأن هذه المصالح مهددة سوف يعيد تفكيره تجاه الدول العربية والإسلامية وتجاه القضية الفلسطينية والمقدسات الإسلامية.. ترامب لا يعرف إلا لغة المصالح، ولن يتحرك سوى من أجلها، خلاف ذلك وهم وخيبة أمل كبيرة.. ترامب ومجرم الحرب فى الكيان المحتل لن يُجدى معهما سوى القوة.. ليس مطلوبًا الدخول فى حرب عسكرية معهما، ولكنها حرب اقتصادية وسياسية يكون عنوانها العين بالعين والسن بالسن، وحتى لا تنطبق علينا مقولة «أُكلت يوم أُكل الثور الأبيض».


Mokhtar.Mahrous2014@ gmail.com