فضل دعاء رمضان محاضرة توعوية لسيدات مسجد شلبي بطنطا

ألقت الدكتور بديعة الطملاوي عميد كلية الدراسات الإسلامية للبنات بالإسكندرية الأسبق نائب رئيس مجلس إدارة المنظمة العالمية لخريجي الأزهر الشريف فرع الغربية ندوة توعوية وتثقيفية للسيدات بمسجد شلبي بطنطا في إطار جهود فرع المنظمة لإحياء ليالي رمضان المبارك  وجاء اللقاء برعاية الدكتور سيف رجب قزامل رئيس فرع المنظمة بالغربية والعميد الأسبق لكلية الشريعة والقانون بطنطا وعضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية وإشراف الدكتور نوح العيسوي وكيل وزارة الأوقاف بالغربية، ودار اللقاء حول فضل الدعاء في أيام رمضان خاصة في العشر الأواخر من الشهر الفضيل

واشارت الدكتورة بديعة الطملاوي الي أن  إجابة الدعاء هي الجزاء الذي يجده  الصائم في القرب من المولى جل وعلا، والتلذذ بمناجاته، والوعد بإجابة دعائه وتضرعه، حين ختم الله آيات فرضية الصيام بقوله سبحانه: (وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي لعلهم يردون) (البقرة:186)، هنا أعظم معاني الرضا والقرب، والثقة واليقين في نفس كل صائم عابد شاكر لأنعم الله، وتدل على ارتباط عبادة الصوم بعبادة الدعاء، وتبين أن من أعظم الأوقات التي يُرجى فيها الإجابة والقبول شهر رمضان المبارك الذي هو شهر الدعاء.

وقد جاءت النصوص الشرعية مبينة عظم شأن الدعاء وفضله، فالدعاء هو العبادة، وهو أكرم شيء على الله، ومن أعظم أسباب دفع البلاء قبل نزوله، ورفعه بعد نزوله، كما أنه سبب لانشراح الصدر وتفريج الهم وزوال الغم، وهو مفزع المظلومين وملجأ المستضعفين، وأعجز الناس من عجز عن الدعاء، ولابد من إخلاص الدعاء لله، وإفراده سبحانه بالقصد والتوجه، فلا يدعو إلا الله ولا يسأل أحداً سواه، قال صلى الله عليه وسلم: (ادعوا الله وأنتم موقنون بالإجابة، واعلموا أن الله لا يستجيب دعاءً من قلب غافل لاه) رواه الترمذي.