بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

عالم أزهري: ضياع الأمانة من علامات الساعة ويؤدي إلى فساد المجتمعات (فيديو)

الدكتور أيمن الحجار،
الدكتور أيمن الحجار، من علماء الأزهر الشريف

أكد الدكتور أيمن الحجار، من علماء الأزهر الشريف، أن الأمانة من أعظم القيم التي دعا إليها الإسلام، مشيرًا إلى حديث حذيفة بن اليمان رضي الله عنه، حيث أخبر النبي  أن الأمانة نزلت في جذر قلوب الرجال، ثم رفعت شيئًا فشيئًا حتى يأتي زمان يقال فيه: "إن في بني فلان رجلًا أمينًا"، وذلك لندرة الأمناء.

القرآن الكريم أمر بأداء الأمانات إلى أهلها

وأوضح الحجار خلال حلقة برنامج "أخلاق نبوية"، المذاع على قناة الناس، اليوم الاثنين، أن الأمانة لا تقتصر على الودائع المالية فقط، بل تشمل جميع المسؤوليات التي يتحملها الإنسان، سواء كانت في العلم، أو العمل، أو العلاقات الاجتماعية، مشيرا إلى أن القرآن الكريم أمر بأداء الأمانات إلى أهلها، فقال تعالى: "إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا" (النساء: 58).

وأضاف أن ضياع الأمانة يؤدي إلى فساد المجتمعات وانتشار الظلم، مستدلًا بقول النبي ﷺ: "إذا ضُيِّعَتِ الأمانة فانتظر الساعة"، مبينًا أن حفظ الأمانة واجب ديني وأخلاقي يضمن استقامة الحياة واستقرارها.

وأكد على ضرورة التمسك بالأمانة في القول والفعل، وعدم التهاون فيها، حتى ينال الإنسان رضا الله عز وجل ويعيش في مجتمع قائم على الثقة والعدل.

أكد الدكتور سلامة داود، رئيس جامعة الأزهر، أن القرآن الكريم اشتمل على العديد من التصويرات البليغة لهلاك الظالمين، ولكن أشدها قبحًا وتشويهًا كان في وصف هلاك أصحاب الفيل، حيث قال تعالى:  "وأرسل عليهم طيرًا أبابيل.. ترميهم بحجارةٍ من سجيل. فجعلهم كعصفٍ مأكول".  

وأوضح الدكتور سلامة داود، خلال حلقة برنامج "بلاغة القرآن والسنة"، المذاع على قناة الناس، اليوم الاثنين،  أن التشبيه بالعصف المأكول، أي التبن الذي تأكله الدواب ثم تخرجه على هيئة روث مهترئ شائه المنظر كريه الرائحة، يعكس مدى بشاعة العذاب الذي أنزله الله على أصحاب الفيل، مشيرًا إلى أن هذا التشبيه يحمل أقصى درجات التشويه والإذلال التي لم ترد بمثلها في تصوير أي هلاك آخر للظالمين في القرآن الكريم.  

وأضاف أن القرآن الكريم استخدم تشبيهات متعددة لهلاك الأقوام الظالمة، مثل قوم عاد الذين قال عنهم الله تعالى:  "كذبت عادٌ فكيف كان عذابي ونذر.. إنا أرسلنا عليهم ريحًا صرصرًا في يوم نحسٍ مستمر.. تنزع الناس كأنهم أعجاز نخلٍ منقعر".  

وأشار إلى أن قوم عاد شُبّهوا بأعجاز النخل المقطوعة والمطروحة على الأرض، لكنها رغم ذلك احتفظت ببعض التماسك، على عكس أصحاب الفيل الذين تحللوا بالكامل حتى صاروا كالروث المفتت.