بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

حدث في رمضان.. غزوة بدر وأول انتصار للمسلمين في تاريخ الدعوة

بوابة الوفد الإلكترونية

قال مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية أنه في مثل هذا اليوم، 17 رمضان من العام الثاني للهجرة، وقعت معركة بدر الكبرى، التي كانت أول مواجهة حاسمة بين المسلمين وقريش، وسُميت بيوم الفرقان لأنها فرّقت بين الحق والباطل، وسجّلت أول انتصار للمسلمين في تاريخ الدعوة الإسلامية.

معركة حُسمت بالإيمان لا بالسلاح

وتابع المركز أنه رغم قلة عدد المسلمين وضعف عتادهم، حيث لم يتجاوزوا 313 مقاتلًا مقابل قرابة 1000 مقاتل من قريش، إلا أن النصر كان حليفهم بفضل حسن التخطيط، قوة الإيمان، وصمود القيادة النبوية الحكيمة. وقد سجل القرآن الكريم هذا الحدث العظيم بقوله تعالى:

﴿وَلَقَدْ نَصَرَكُمُ اللَّهُ بِبَدْرٍ وَأَنتُمْ أَذِلَّةٌ فَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ﴾ [آل عمران: 123].

فقد تحقق النصر الإلهي في لحظة كان فيها المسلمون في أمسّ الحاجة إلى التأييد، ليكون بدر درسًا خالدًا في التوكل على الله، وحسن الإعداد، والإصرار على المبادئ.

دروس بدر في صناعة النصر

وأضاف المركز أن غزوة بدر لم تكن مجرد مواجهة عسكرية، بل كانت مدرسة في العقيدة والتخطيط والتضحية، قدمت للعالم دروسًا خالدة، أبرزها:
 التخطيط الجيد والاستعداد رغم قلة الموارد، حيث اختار النبي ﷺ موقع المعركة بعناية وأعد جيشه بحكمة.
 الاتحاد ووحدة الصف، فقد كانت المعركة مثالًا للتكاتف بين المسلمين.
التوكل الحقيقي على الله مع الأخذ بالأسباب، فالنصر لم يكن وليد الصدفة، بل جاء بعد جهد واستعداد.

من بدر إلى غزة.. صمود رغم العدوان

واليوم، إذ نستذكر نصر بدر، نجد صدى هذه الدروس في صمود الشعب الفلسطيني، وخاصة في غزة، حيث يواجهون آلة الاحتلال بقلوب ثابتة، مؤمنين بعدالة قضيتهم، ويدافعون عن أرضهم رغم الفارق الكبير في العتاد.

 وكما كانت بدر يوم الفرقان بين الحق والباطل، فإن التاريخ يُعيد نفسه، لتبقى مقاومة الشعوب الحرة رمزًا للنضال ضد الطغيان والاحتلال.