بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

ماذا بعد؟!

إسقاط هيبة الكرة المصرية

ما بين الحق والعند نجد مشهد متكرر سخيف فى ملاعب كرة القدم المصرية، هو الانسحاب من المباراة وبالأخص مباراة دربى الكرة المصرية والقمة بين القطبين الأهلى والزمالك.

من قبل انتظرنا مباراة القمة لكن أتوبيس الزمالك تعطل فى الطريق، والآن حافلة الأهلى غيرت مسارها إلى فرع النادى فى مدينة نصر، هل هذا المشهد معقول فى دورى من أكبر المسابقات بالمنطقة؟!

هذه المشاهد السخيفة تثير جدلًا واسعًا فى الأوساط الرياضية المصرية والرأى العام، البعض يرى تصعيدًا غير مبررا، بينما دافع عنه آخرون باعتباره حقًا مشروعًا لأندية الأهلى والزمالك فى ظل الظلم الذى يسود مسابقة الدورى الممتاز.

الجماهير المصرية فى مباراة القمة 130 «شاهد مشافش حاجة»، ذهبوا فى أمسية رمضانية ليستمتعوا بمباراة كرة القدم بين أكثر الأندية جماهيرية فى مصر الأهلى والزمالك، حيث أغلبهم من النشء والشباب الذين يدفعون ثمن تذكرة المباراة والانتقالات من وإلى الاستاد بصعوبة من أجل المتعة الكروية والتشجيع فى المدرجات والاستمتاع بالإثارة والمتعة وحماس الساحرة المستديرة عاشقة القلوب، لكن للاسف انتهت المباراة من قبل البداية.

هل أصبح التحكيم المصرى آفة يبتعد عنها الجميع؟! لأن سبب الانسحاب، وفقًا لبيان النادى الاهلى الرسمى، هو رفض اتحاد الكرة المصرى طلبه بتعيين طاقم تحكيم أجنبى لإدارة المباراة، وإصراره على إسنادها إلى طاقم تحكيم مصرى، مؤكدًا فى بيانه أن هذا القرار يتعارض مع مبدأ تكافؤ الفرص، ويؤثر سلبًا على نزاهة المنافسة، خاصة فى ظل حساسية المباراة وأهميتها.

إذا أردنا تجنب هذه المشاكل فى المستقبل على جميع مسئولى الكرة المصرية العمل الجاد لتأهيل الحكام المصريين بشكل احترافى، وخاصة أن هناك كوادر تحكيمية مصرية متميزة وعلى اعلى مستوى وقدر كبير من الكفاءة، تحتاج فقط إلى تأهيل وتطوير وتدريب دائم، وعقب ذلك أطالب بإلغاء فكرة الاستعانة بالطواقم التحكيمية الأجنبية فى المسابقات المحلية.

مشهد مؤسف آخر هو وصول طاقم تحكيم أجنبى إلى مطار القاهرة الدولى لإدارة مباراة الأهلى والزمالك بعد انسحاب المارد الأحمر واعتماد النتيجة إلى القلعة البيضاء، ومن هنا كانت رحلة الحكام فى هذه المباراة صد رد، طالما أتوا دون وجود مباراة لماذا لا نستعين بهم فى تحكيم إحدى مباريات الدورات الرمضانية؟!

تصريح منسوب إلى وزارة الشباب والرياضة تم تداوله يفيد بأن المباراة ستلعب مرة أخرى بعد وصول طاقم التحكيم الأجنبى وذلك فى محاولة من وزير الشباب والرياضة لإنهاء الخلاف والوصول إلى حل بين جميع الأطراف، الأمر الذى يتناوله رواد السوشيال ميديا بالسخرية والضحك، ما هى المصلحة من هذا التصريح ومن المسئول عنه وهل خرج بشكل غير رسمى؟! الإجابة لك عزيزى القارئ، مع العلم أنه عقب ذلك التصريح تواصلت مع الدكتور أشرف صبحى ونفى هذا.

هل يستكمل النادى الأهلى المنافسة أم ينسحب؟! يبقى انسحاب الأهلى من المسابقة حدثًا استثنائيًا فى تاريخ الكرة المصرية، وله تداعيات كبيرة على مستقبل المنافسة فى الدورى المصرى، ومن المؤكد أن الأيام المقبلة ستشهد مزيدًا من التطورات فى هذه القضية، التى تهم جميع عشاق الكرة المصرية.

و يبقى السؤال المطروح الآن هو: كيف ستؤثر هذه الأزمة على مستقبل العلاقة بين الأهلى واتحاد الكرة؟ وهل ستشهد الفترة المقبلة مزيدًا من التصعيد، أم ستنجح الأطراف المعنية فى احتواء الأزمة وتجاوزها خاصة بعد إسقاط هيبة الكرة المصرية نتيجة تلك المشاهد السخيفة والمؤسفة المتكررة؟!