بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

الأزهر للفتوى: القناعة طريق السعادة في الدنيا والآخرة

بوابة الوفد الإلكترونية

قال مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية أن القناعة والرضا بما قسمه الله للإنسان هما مفتاح السعادة في الدنيا والفوز بالنعيم في الآخرة، مستدلًا بحديث النبي ﷺ: «طُوبَى لِمَنْ هُدِيَ إِلَى الإِسْلَامِ، وَكَانَ عَيْشُهُ كَفَافًا وَقَنَعَ» [سنن الترمذي].

القناعة.. مفتاح الراحة ونعيم القلب

وأوضح المركز أن هذا الحديث الشريف يبرز قيمة القناعة كوسيلة للراحة النفسية، حيث يهنأ الإنسان بالعيش إذا ارتضى نصيبه من الرزق ولم ينشغل بالسعي وراء الزيادة على حساب راحته واستقراره.

وأشار إلى أن السعادة لا تكمن في كثرة المال والممتلكات، بل في راحة البال والرضا، مستشهدًا بقول أحد الحكماء عندما سُئل عن الغِنى، فقال: «قِلَّةُ تَمَنِّيك، ورضاك بما يكفيك».

الإسلام يدعو إلى الرضا والاعتدال

وأضاف مركز الأزهر للفتوى أن الإسلام يدعو إلى الاعتدال في طلب الرزق والسعي إليه بلا إسراف أو طمع، فالقناعة لا تعني التواصل، بل هي رضا العبد بما قسمه الله له بعد بذل جهده المشروع.

وختم المركز بالدعاء بأن يرزق الله الجميع الرضا بقضائه، وأن يوسع أرزاقهم، ويبارك لهم فيما أعطاهم، مؤكدًا أن شهر رمضان فرصة عظيمة لتعزيز القناعة، والتقرب إلى الله بالعبادة والتدبر في معاني الرضا والشكر.

أدعية للسعادة والقناعة:

اللهم اجعل قلبي مطمئنًا بذكرك، راضيًا بقضائك، قانعًا بعطائك، سعيدًا بما قسمت لي، ولا تجعل الدنيا أكبر همي ولا مبلغ علمي.

اللهم ارزقني سعادة لا تزول، وقلبًا لا يحزن، ونفسًا راضية مطمئنة، وقناعة تغنيني عن الدنيا وما فيها.

اللهم اكفني بحلالك عن حرامك، واغنني بفضلك عمن سواك، وبارك لي فيما رزقتني، وارضني به، واجعلني من الشاكرين.

يا رب، اجعل السعادة تملأ قلبي، والرضا يلازم روحي، وأبعد عني الهم والحزن، واملأ حياتي بالخير والبركة.

اللهم ارزقني القناعة والرضا بكل ما كتبته لي، واجعل لي في كل قضاء خيرًا، واغمر قلبي بحبك وذكرك حتى أجد فيك سعادتي.

اللهم اجعلني ممن إذا أُعطي شكر، وإذا ابتُلي صبر، وإذا أذنب استغفر، وامنحني راحة البال وطمأنينة القلب.

يا رب، أسألك الرضا والسعادة في كل أموري، وبرد اليقين في قلبي، وألا أحتاج لأحد سواك، واغنني برحمتك عن كل شيء.