وكيل تعليم الدقهلية: استبعاد 20 معلمًا لاستخدام العنف مع الطلاب

كشف وكيل أول وزارة التربية والتعليم بالدقهلية، المهندس محمد الرشيدي، أنه منذ توليه مسئولية التعليم بالدقهلية قام باستبعاد ٢٠ معلما و مدير مدرسة بسبب وقائع تتعلق باستخدام العنف مع الطلاب ولتقصيرهم في القيام بمقتضي واجبهم الوظيفي، مشيراً إلى أنه يتابع قرارات الاستبعاد والتحقيقات مع المقصرين تحقيقاً لمبدأ الشفافية وحرصا على سلامة العملية التعليمية.

جاء ذلك خلال حوار صحفي مع وكيل أول الوزارة لـ "الوفد" بحضور نهاد العزب مدير إدارة العلاقات العامة والإعلام، وأضاف الرشيدي في رده عن سؤال حول بعض الظواهر السلبية الفردية التي تحدث بين الحين والآخر فيما يتعلق من اعتداء بعض المعلمين بالضرب علي الطلاب أكد الرشيدي أن من أهم سمات المعلم الناجح ضبط النفس و أنه يوجد بديل ناجح في حالة حدوث شغب من بعض الطلاب و هو تطبيق القرار رقم ١٥٠ بشأن لائحة الانضباط المدرسي وما يكفله لكل من الطالب والمعلم والمدرسة من حقوق وواجبات.

ظاهرة الغش

وحول مواجهة ظاهرة الغش وهل هناك اجراءات صارمة سوف تتبع في امتحانات التيرم الثاني للسيطرة على الظاهرة أكد الرشيدي بأن هناك مشكلة حقيقية في التيرم الثاني وهي أن امتحانات الصف الثالث الاعدادي قد تكون متداخلة مع اختبارات النقل لكننا سوف نعمل على "إراحة المعلمين" ورؤساء اللجان حتى يخرجوا أفضل مالديهم خلال الاختبارات لكن في نهاية الأمر دعنا نتفق بأن الغش ظاهرة مجتمعية.

الثانوية العامة

وفي رده لسؤال عن إمكانية تنفيذ امتحانات الثانوية العامة داخل الحرم الجامعي للسيطرة على ظاهرة الغش أوضح الرشيدي بأن الوزارة تقوم بدراسة هذا الأمر حيث أنه من الصعب تنفيذه في جميع المحافظات نظراً لاختلاف الظروف الاجتماعية والاقتصادية والجغرافية بينها.

الدعم التعليمي

وفيما يتعلق بظاهرة الدروس الخصوصية أشار الرشيدي إلى أن الوزارة أصدرت التعليمات لجميع المديريات التعليمية علي مستوى الجمهورية بضرورة تفعيل مجموعات الدعم التعليمي و القوافل التعليمية لتحقيق الاستفادة القصوى من مخرجات العملية التعليمية و تخفيفاً للأعباء المالية عن كاهل ولي الأمر كما ألمح إلى أن الأمر يحتاج إلى رفع الوعي المجتمعي تجاه دور المدرسة المحوري في مسيرة أبنائه التعليمية وأن القيادة السياسية لا تألوا جهداً في العمل على توفير بيئة تعليمية سليمة و صحية للطلاب فهم من سيقودون البلاد يوماً ما نحو التقدم والازدهار كما أن اشتراك المعلم في تقديم خدمة تعليمية للطلاب في مجموعات الدعم التعليمي يسهم في تحسين دخل المعلم بما يقدر بثلاثة آلاف إلى أربعة آلاف جنيه شهرياً تقريباً.

إفراغ الإدارة

وحول قرار الإدارة التعليمية بدكرنس بإلغاء ندب عدد من قيادات الإدارة التعليمية بدكرنس وعودتهم إلى مدارسهم تنفيذا لتوصية الجهاز المركزي للمحاسبات مما تسبب في إفراغ الإدارة من القيادات فضلا عن صعوبة عودة القيادات للعمل كمعلمين أكد الرشيدي بأنه سوف يبحث هذا الأمر بمنتهى الجدية وسوف يصدر القرار المناسب بما لايؤثر على دولاب العمل داخل ديوان الإدارة التعليمية بدكرنس.

خصائص فريدة

وعن رؤيته لتطوير منظومة التعليم بمحافظة الدقهلية بما لها من خصائص فريدة وكثافة سكانية عالية أكد وكيل أول الوزارة بأنه وبناء على ما لمسه أثناء زياراته و متابعاته للمدارس بالإدارات المختلفة تبين أن مستوي التعليم بمدارس الدقهلية جيد جداً وخاصة بمرحلة التعليم الأساسي الذي شهد حضوراً كثيفاً من الطلاب وننتظر الأفضل في الأعوام القادمة، كما أنه وباعتياد الطلاب على النظام الجديد يهدف وزير التربية والتعليم إلى تطوير التعليم ليكون أشبه بنظم التعليم الدولي وقد تم سد الفجوة التي نتجت عن تقليص الكثافات بالفصول حيث تنفق محافظة الدقهلية ٣٥ مليون جنيه كأجور لعدد ٢٦ ألف معلم بالحصة منهم ستة آلاف معلم علي المعاش ما زالوا يدرسون جداولهم بمدارسهم بعد تسوية إجراءات تقاعدهم مما يساهم في رفع مستواهم المعيشي ويحقق الاستفادة من خبراتهم الكبيرة.

نهضة تعليمية

وفي نهاية الحوار الصحفي أعرب الرشيدي عن سعادته بالعمل بمحافظة الدقهلية مؤكداً بأنه سيبذل قصارى جهده لتحقيق نهضة تعليمية حقيقية وملموسة بهذه المحافظة الغنية بالمتميزين والمتفوقين من أبنائه.