بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

ذكرى رحيله.. ‏مواقف في حياة الإمام الأكبر الشيخ جاد الحق علي جاد الحق

الإمام الأكبر الشيخ
الإمام الأكبر الشيخ جاد الحق علي جاد الحق

 

‏تحل اليوم الذكرى التاسعة والعشرين على رحيل شيخ الأزهر جاد الحق على جاد الحق، والذى توفي في مثل هذا اليوم وتقلد العديد من المناصب الرفيعة؛ قاضيًا ومفتيًا ووزيرًا، ثم شيخًا للأزهر الشريف.

<strong alt=
الشيخ جاد الحق علي جاد الحق 

الإمام الأكبر الشيخ جاد الحق علي جاد الحق 

مولده ونشأته

ولد الشيخ جاد الحق على جاد الحق يوم الخميس 5 أبريل عام 1917 ببلدة بطرة مركز طلخا بمحافظة الدقهلية ، حفظ القرآن الكريم, وأجاد القراءة والكتابة في سن مبكرة جدا في كُتَّاب القرية ، ثم التحق بالمعهد الديني بمحافظة الغربية في عام 1930 وحصل من هذا المعهد على الشهادة الابتدائية.

 

انتقل جاد الحق إلى معهد القاهرة الأزهري فحصل منه على الشهادة العالمية عام 1943، ثم تخصص في القضاء الشرعي وحصل على الشهادة العالمية في القضاء الشرعي عام 1945 ، عُين موظفاً قضائياً بالمحاكم الشرعية، ثم أمينا للفتوى بدار الإفتاء 1953 ، وقاضيا بالمحاكم الشرعية عام 1954، وفي عام 1956 عين قاضيا بالمحاكم بعد إلغاء ثورة يوليو للمحاكم الشرعية، ثم رئيس محكمة عام 1971م .

الإمام الأكبر جاد الحق علي جاد الحق<br alt=
الإمام الأكبر جاد الحق علي جاد الحق
 

وفي أغسطس 1978م عُين فضيلته مفتيا للديار المصرية، وبعدها بعامين اختير عضوا بمجمع البحوث الإسلامية، وفي الرابع من يناير عام 1982م عين فضيلته وزيرا للأوقاف المصرية .

مشيخة الأزهر

 في مارس عام 1982م عين شيخا للأزهر ليصبح الإمام الثاني والأربعين للأزهر، وفي سبتمبر عام 1988م تم اختيار فضيلته رئيسا للمجلس الإسلامي العالمي للدعوة والإغاثة.

جاد الحق
جاد الحق

شهد الأزهر الشريف في عهده نهضة كبيرة، فقد انتشرت المعاهد الأزهرية في كل قرى ومدن مصر، كما لم تنتشر من قبل، فقد بلغ عدد المعاهد الأزهرية في عهده أكثر من ستة آلاف معهد. ولم يقف جهده على نشر المعاهد الأزهرية في مصر، بل حرص على انتشارها في شتى بقاع العالم الإسلامي، فأنشأ معاهد أزهرية تخضع لإشراف الأزهر في تنزانيا وكينيا والصومال وجنوب إفريقيا وتشاد ونيجيريا والمالديف وجزر القمر وغيرها من البلدان الإسلامية. كما فتح باب الأزهر واسعًا أمام الطلاب الوافدين من الوطن الإسلامي وخارجه، وزاد من المنح الدراسية لهم حتى يعودوا لأوطانهم دعاة للإسلام. ونجح في فتح فروع لجامعة الأزهر في جميع أنحاء مصر وعقدت الجامعة في عهده لأول مرة مؤتمرات دولية في قضايا طبية وزراعية وثقافية مهمة تحدد رأي الأزهر والإسلام فيها. وكان آخر قراراته لنهضة الأزهر وإبراز دوره في نشر رسالة الإسلام هو إقامة مدرسة مسائية للرجال والنساء على شكل مركز مفتوح للدراسات الإسلامية بالأزهر الشريف؛ لنشر الثقافة الإسلامية الصحيحة، ولتوضيح حقائق الدين السمحة البعيدة عن التعصب والجهل والداعية للحب والسلام، ويتم فيها تدريس جميع فروع العلوم الإسلامية.

جاد الحق
جاد الحق

بعض مواقف الأمام الأكبر جاد الحق 

رفض الأمام الأكبر رفضاً قاطعاً لقاء الرئيس الإسرائيلى عيزرا وايزمان خلال زيارته للقاهرة، مما سبب حرجاً شديداً للحكومة المصرية.

‏ رفض الإمام الراحل سياسة التطبيع مع إسرائيل طالما ما زالت تحتل الأراضى العربية .

‏ رفض زيارة المسلمين للقدس بعدما أفتي بعض العلماء بجواز ذلك بعد عقد اتفاقية أوسلو عام 1993 بين السلطة الفلسطينية والحكومة الإسرائيلية ، وعلى أثر هذا النداء القوي دعا البابا شنودة الثالث بطريرك الكنيسة الأرثوذكسية في مصر هو الآخر المسيحيين لعدم زيارة القدس .

أعلن أن حرب البوسنة حرب إبادة صليبية في المقام الأول ، ونادى بعقد مؤتمر إسلامي في الجامع الأزهر لمناصرة شعب البوسنة والهرسك .

جاد الحق
جاد الحق

مؤلفاته:

وللشيخ جاد الحق الكثير من المؤلفات، منها الفقه الإسلامى مرونته وتطوره، وبحوث فتاوى إسلامية في قضايا معاصرة ورسالة في الاجتهاد وشروطه وأحكام الشريعة الإسلامية في مسائل طبية عن الأمراض النسائية ورسالة في القضاء في الإسلام ومع القرآن الكريم النبي صلى الله عليه وسلم في القرآن والدعوة إلى الله وونفس وما سواها.

التكريمات 

حصل على وشاح النيل من مصر في 1983 بمناسبة العيد الألفى للأزهر ووسام الكفاءة الفكرية، والعلوم من الدرجة الممتازة من المغرب وجائزة الملك فيصل العالمية لخدمة الإسلام في 1995.

 

‏ولقد  وصى جاد الحق أن يدفن بجوار مسجده الذي بناه في قريته بطرة، وأن يشهد غسله ويؤم صلاة الجنازة عليه الشيخ محمد متولي الشعراوي.

جاد الحق والشعراوي 
جاد الحق والشعراوي 

ونعاه  الشعراوي بقوله: لقد تعلمنا منه ألا نعصرن الدين، بل ندين العصر، فعصرنة الدين تعني أنه غير كامل -حاشا لله- رحم الله الإمام الأكبر جاد الحق، وجزاه عن الأزهر ومصر والإسلام خير ما يجزي العلماء العاملين، والرجال الصالحين المخلصين.

 

وفاته:

 وتوفى في مثل هذا اليوم  في السادس عشرمن مارس 1996.