بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

رحلة ألكسندر إسحق: من أكاديمية AIK إلى قمة كرة القدم العالمية

ألكسندر إسحاق
ألكسندر إسحاق

مدربو AIK يتحدثون عن صعود إسحق إلى القمة

 

تُعد قصة صعود ألكسندر إسحق واحدة من أبرز قصص النجاح في كرة القدم الحديثة. 

 

المهاجم السويدي، الذي تألق في أكاديمية AIK ستوكهولم منذ سن السادسة، أصبح اليوم أحد أفضل المهاجمين في العالم وأمل نيوكاسل يونايتد في إنهاء صيامهم عن الألقاب، خاصة مع اقتراب نهائي كأس كاراباو أمام ليفربول.

 

في قلب أكاديمية AIK، يتحدث مدربو إسحق السابقون عن رحلته، حيث يؤكد بيتر وينبرج، المدير الفني للنادي، أن إسحق لم يتغير رغم وصوله إلى القمة. في إحدى الحصص التدريبية لفريق تحت 11 عامًا، حينما تشتت انتباه اللاعبين، سألهم وينبرج عن التزامهم بالتدريبات، فرد أحد الأطفال قائلًا: “ماذا كان ليختار ألكسندر إسحق؟”، مما حفّز الجميع على التركيز مجددًا.

 

بيئة صارمة صنعت نجمًا عالميًا

 

يصف وينبرج الأكاديمية بأنها “خشنة، غير فاخرة، لكنها مليئة بالحب والعمل الجاد”. 

ويضيف: “نحن لا نصنع اللاعبين على خط إنتاج متشابه، بل نؤمن بالحرفية في تطوير المواهب”.

 كان هذا النهج هو الذي ساعد إسحق على التطور من طفل موهوب إلى نجم عالمي.

يقول إلياس مينيرجي، أحد مدربي إسحق السابقين، إنه أدرك موهبة اللاعب الفريدة عندما كان يبلغ 16 عامًا. في إحدى أولى تدريباته مع الفريق الأول، استلم إسحق الكرة في منتصف الملعب، وانطلق بسرعة غير مسبوقة نحو المرمى، قبل أن يسدد كرة قوية سكنت الشباك. عندها، أدرك الجميع في AIK أن لديهم لاعبًا استثنائيًا يمكنه التألق في أي مكان.

 

لحظة التحول في مسيرته

 

لم يكن صعود إسحق إلى القمة سلسًا تمامًا. عندما كان يبلغ 14 عامًا، بدأ في التراخي قليلًا، وأصبح بعض المدربين غير متأكدين مما إذا كان يمتلك ما يكفي ليصبح نجمًا عالميًا. 

 

في تقرير صيف 2013، كُتب بجانب اسمه: “لاعب في الفريق، لكن مستقبله غير مؤكد”.

 

إلا أن هذه اللحظة كانت نقطة تحول، حيث شعر إسحق أنه بحاجة لإثبات نفسه، فرفع من مستوى أدائه بشكل كبير. 

 

منذ ذلك الحين، أصبح واحدًا من أكثر اللاعبين الموهوبين في السويد، وسرعان ما لفت أنظار كبار الأندية الأوروبية.
 

التواضع والعمل الجاد سر نجاحه


 

رغم وصوله إلى قمة كرة القدم العالمية، لم يفقد إسحق تواضعه أبدًا. 

 

يروي وينبرج موقفًا عندما كان إسحق في فريق تحت 17 عامًا، حيث كتب في استمارة التقييم السنوي الخاصة به شكرًا خاصًا لمديري المعدات بالنادي، تقديرًا لعملهم خلف الكواليس.

حتى بعد انتقاله إلى نيوكاسل، ظل إسحق مرتبطًا بأصوله. 

عندما زار أحد مسؤولي AIK مدينة نيوكاسل، أرسل وينبرج رسالة إلى إسحق يطلب فيها مساعدته في حضور مباراة في سانت جيمس بارك، ولم تمضِ عشر دقائق حتى تم تسهيل الأمر.

 

نهاية القصة: إسحق لم يكن “هدية من السماء”

يؤكد مدربوه أن إسحق لم يكن مجرد “موهبة فطرية”، بل كان عليه العمل بجد ليصل إلى ما هو عليه اليوم. يقول جوني جوستافسون، مدربه السابق: “الكثير من الناس يدّعون أنهم رأوا فيه نجمًا منذ أن كان في العاشرة أو الثانية عشرة، لكن الحقيقة هي أن رحلته لم تكن بهذه البساطة. 

 

لقد كان عليه القتال من أجل كل دقيقة لعب.”

 

في النهاية، تبقى قصة إسحق مثالًا رائعًا على أن الموهبة وحدها لا تكفي، بل يتطلب الأمر التزامًا، تواضعًا، وعملًا شاقًا للوصول إلى القمة.