كتلة الجنوب الأفريقي تسحب قواتها من الكونغو

قالت الجماعة الإنمائية للجنوب الأفريقي، يوم الخميس، إن قمة لرؤساء دول إقليميين أنهت تفويض نشر قواتها في جمهورية الكونغو الديمقراطية وقررت "الانسحاب التدريجي".

الانسحاب التدريجي

وأضافت كتلة الجنوب إفريقيا في بيان بعد القمة: "أنهت القمة تفويض SAMIDRC ووجهت ببدء الانسحاب التدريجي لقوات SAMIDRC من جمهورية الكونغو الديمقراطية".

وتابعت وثيقة اطلعت عليها رويترز، أن وضع بعثة الاتحاد في الكونغو يحتاج إلي مناقشة مع أطراف الصراع.

نشرت الجماعة الإنمائية للجنوب الأفريقي المكونة من 16 عضوا بعثتها في الكونغو في ديسمبر 2023 لمساعدة الجيش الكونغولي في محاربة الجماعات المتمردة. 

ومددت ولايتها في أواخر العام الماضي لكن البعثة تكبدت خسائر في عام 2025.

أفادت وثيقة اطلعت عليها رويترز، الثلاثاء الماضي،  أن دول شرق وجنوب أفريقيا تدرس إمكانية نشر قوات لتأمين مناطق في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية الخاضعة الآن لسيطرة مقاتلي حركة 23 مارس الحدود.

ودعت الكتلتان الإقليميتان في وقت سابق إلى وقف إطلاق النار في الحرب في المنطقة الغنية بالمعادن التي قال رئيس وزراء الكونغو هذا الأسبوع إنها قتلت نحو سبعة آلاف شخص، منذ يناير .

وعرضت الوثيقة التي اطلعت عليها رويترز توصيات مفصلة لوزراء الدفاع بعد اجتماع للخبراء الفنيين في تنزانيا في 23 فبراير شباط، ومن المتوقع أن يعد وزراء الدفاع تقريرا سيناقش في نهاية الأسبوع المقبل.

وتقول الوثيقة إن الكتل تدرس السعي للحصول على تفويض إلى جانب قوات غير محددة من الاتحاد الأفريقي لتأمين المناطق التي تسيطر عليها حركة 23 مارس في مقاطعتي كيفو الشمالية والجنوبية وأنه قد يطلب من بعثة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة (مونوسكو) تعزيز وجودها في المنطقة.

حركة 23 مارس 

 وأضاف أن أي مشاركة للاتحاد الأفريقي ستحتاج إلى موافقة مجلس السلم والأمن التابع له، "إنه اقتراح لم يتم إخطارنا بعد".

واستولى المتمردون المدعومون من رواندا على أكبر مدينتين في البلاد وهما غوما وبوكافو والمطارات التي تخدمهما وقطعوا طرق الإمداد الرئيسية للمساعدات لمئات الآلاف من النازحين.

لتحسين تقديم المساعدات الإنسانية والمساعدة في إعادة المتوفين وإجلاء الجرحى ، يقترح خبراء الكتلتين التفاوض مع M23 لإعادة فتح الطرق ومطار غوما.

وقالت الوثيقة إن وضع بعثة الكتلة الجنوبية الأفريقية إلى الكونجو ، المعروفة باسم SAMIDRC ، يحتاج إلى مناقشة مع أطراف النزاع.

تكبدت مجموعة تنمية الجنوب الأفريقي المكونة من 16 عضوا والتي مددت مهمتها العسكرية في الكونغو أواخر العام الماضي لمساعدة الجيش الكونغولي في محاربة المتمردين خسائر  منذ بداية عام 2025.

وتنفي رواندا مزاعم بأنها تزود حركة 23 مارس بالأسلحة والقوات في أحدث سلسلة طويلة من حركات التمرد التي يقودها التوتسي التي ظهرت في شرق الكونغو،  وتقول إنها تدافع عن نفسها ضد تهديد ميليشيا الهوتو التي تقول إنها تقاتل إلى جانب الجيش الكونغولي.