غياب التلاميذ والطلاب يصل لمعدلات غير مسبوقة فى المعاهد الازهرية بقنا
تشهد المعاهد الازهرية بمحافظة قنا خلال تلك الأيام خاصة منذ بداية شهر رمضان المبارك، ارتفاعات ملحوظا فى معدلات غياب تلاميذ وطلاب وطالبات المعاهد الازهرية بمختلف المراحل التعليمية، خاصة المرحلة الإعدادية والثانوية منها، مع غياب إجراءات الردع من قبل إدارات المعاهد الازهرية وغياب المتابعة من قبل الإدارات التعليمية والاشرافيه، خاصة فى المعاهد الموجودة بالقرى والنجوع والتى تقل فيها المتابعة الدورية والاشرافيه بطبيعة الحال .
عددًا من أولياء الأمور اشتكوا "للوفد" ان بعض المدرسين يتعمدوا عدم الشرح للطلاب والتنبيه عليهم بعدم الحضور، خاصة فى أيام ما قبل حلول شهر رمضان المبارك.
فيما أوضح عددًا آخر، ان غياب المتابعة من قبل الإدارات التعليمية الأزهرية بمراكز المحافظة، وعدم تفعيل لائحة الغياب فى حق الطلاب والتلاميذ المنقطعين عن الدراسة، أدى إلى تفاقم الأزمة ووصول معدلات الغياب لأرقام غير مسبوقه بالمعاهد الأزهرية .
فيما يرى البعض الآخر ، ان بعض المعلمين لهم دور فى أزمة الغياب بسبب ممارستهم الغير شرعية "على حد وصفهم"، وذلك من خلال حث الطلاب علي عدم المجئ للمعاهد الأزهرية وتعنيف الملتزم منهم بهدف تضييق الخناق عليهم لعدم مجيئهم، وغيرها من الأفعال المباشرة والغير مباشرة التى تهدف لتعطيل الدراسة .

أولياء الأمور خلال حديثهم للوفد طالبوا الأزهر الشريف بشكلاً عام، وقطاع المعاهد الازهرية على وجه الخصوص، بضرورة تطبيق نظام الحضور والغياب والأنشطة المدرسية التى جرى تطبيقها فى مدارس التربية والتعليم، والتى جاءت بنتائج إيجابية واعادة التلاميذ إلى مدارسهم، بالإضافة لربط الحضور بنسب فى الدرجات لكل مادة، وذلك لحث التلاميذ والطلاب على الإلتزام والمداومة على الحضور، بالإضافة لمحاربة أزمة الدروس الخصوصية التى جعلت بعض المدرسين، "غير فاضى للمدرسة والفصل المدرسى، مع انشغاله بعمل المجموعات الدراسية والدروس والخصوصية طوال العام" على حد تعبيرهم .
هذا وتطالب الوفد السادة المعنيين بإتاحة دور أكبر لوسائل الإعلام المختلفة لمتابعة أنشطة وفاعليات المعاهد الازهرية، وذلك من خلال إتاحة وعرض المعلومات والبيانات اللازمة للقيام بدورها الوطنى، على أكمل وجه، بالإضافة لحسن التعامل مع رجال الصحافة والاعلام، وعدم إتباع سياسية التكتيم والاغلاق التى تتبعها الإدارات الازهرية فى الوقت الحالى، والاستفادة من تجربة الإدارات التعليمية التابعة لوزارة التربية والتعليم والتى قامت بإنشاء مركز ومسؤل إعلامى فى كل إدارة ومركز ومكتب إعلامى بالمديرية يتولى صياغة ومتابعة اخبار المدراس التعليمية وجولات وقرارات المسؤولين بداخلها، والتعامل مع الصحفيين والإعلاميين، وهو ما يعزز مبدء الشفافيه داخل مؤسسات الأزهر التعليمية .