الرئاسة الفلسطينية: تراجع الموقف الأميركي عن تهجير الفلسطينيين خطوة مشجعة

رحبت الرئاسة الفلسطينية، الخميس، بتراجع الموقف الأميركي عن فكرة تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة، معتبرة ذلك "خطوة على الطريق الصحيح"، داعية إلى استمرار التصريحات المتوازنة من قبل الإدارة الأميركية لدفع المسار السياسي القائم على الشرعية الدولية.
وقال الناطق الرسمي باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة، في بيان، إن "هذا التراجع الأميركي يعد تطوراً مشجعاً، ونأمل أن تتواصل هذه التصريحات المتوازنة للوصول إلى مسار سياسي يستند إلى الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية".
وثمّن أبو ردينة الموقف العربي الموحد الرافض للتهجير، مشيراً إلى أن هذا التماسك العربي، إلى جانب صمود الشعب الفلسطيني وتمسكه بأرضه، كان له دور أساسي في دفع الأطراف الدولية إلى التراجع عن مثل هذه الأفكار.
وأكد المتحدث الرسمي على أهمية استمرار التنسيق الفلسطيني-العربي الموحد، معتبراً ذلك "خطوة استراتيجية هامة جداً" يمكن البناء عليها لدعم الرؤية العربية لإعادة إعمار قطاع غزة، والدفع نحو مسار سياسي يحقق إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، كسبيل لتحقيق الأمن والاستقرار والازدهار لشعوب المنطقة.
ويأتي هذا التصريح في ظل الجهود الدبلوماسية المكثفة التي تبذلها القيادة الفلسطينية بالتعاون مع الدول العربية لمواجهة التداعيات السياسية والإنسانية للأوضاع في قطاع غزة، وسط استمرار المساعي الدولية لتهدئة الأوضاع وإعادة إحياء مسار التسوية السياسية.
البرهان: الجيش السوداني عازم على تحرير البلاد من "المرتزقة والعملاء"
أكد رئيس مجلس السيادة السوداني، عبد الفتاح البرهان، الخميس، عزم الجيش على تحرير البلاد من "المرتزقة والعملاء" والقضاء على قوات الدعم السريع، وذلك خلال كلمة ألقاها بمدينة أم درمان غربي الخرطوم، أثناء تأديته واجب العزاء في اللواء الركن بحر أحمد بحر، الذي توفي في حادث تحطم طائرة عسكرية في 25 فبراير الماضي، وفق بيان صادر عن الجيش السوداني.
وشدد البرهان، الذي يتولى قيادة الجيش السوداني، على أن "القوات المسلحة السودانية ستظل سداً منيعاً ضد كل من تسول له نفسه المساس بأمن واستقرار السودان"، مؤكداً أن الجيش سيواصل معركته حتى القضاء على "مليشيا الدعم السريع الإرهابية".
ولم يصدر أي تعليق فوري من قوات الدعم السريع على تصريحات البرهان، التي تأتي وسط تصاعد العمليات العسكرية بين الجانبين منذ أبريل 2023، في نزاع خلف أكثر من 20 ألف قتيل ونحو 15 مليون نازح ولاجئ، وفق إحصائيات الأمم المتحدة والسلطات المحلية، بينما قدرت دراسات أمريكية عدد القتلى بنحو 130 ألف شخص.
وخلال الأسابيع الأخيرة، تراجعت سيطرة قوات الدعم السريع بشكل ملحوظ أمام تقدم الجيش السوداني في عدة ولايات، من بينها الخرطوم والجزيرة والنيل الأبيض وشمال كردفان وسنار والنيل الأزرق.
وفي ولاية الخرطوم، التي تضم ثلاث مدن رئيسية، أصبح الجيش يسيطر بالكامل على مدينة بحري شمالاً، ومعظم أحياء مدينة أم درمان غرباً، إلى جانب 75% من مدينة الخرطوم، حيث يقع القصر الرئاسي والمطار الدولي، فيما لا تزال قوات الدعم السريع تسيطر على بعض الأحياء في شرق وجنوب المدينة.
وتشير التطورات إلى تحولات كبيرة في مسار الصراع المسلح بين الجانبين، وسط دعوات دولية لوقف القتال وإيجاد حل سياسي ينهي الأزمة المتفاقمة في السودان.
يونيسف: 3.3 ملايين طفل في السودان معرضون لسوء التغذية الحاد وسط أزمة إنسانية متفاقمة
أعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، اليوم ، أن حوالي 3.3 ملايين طفل في السودان يواجهون خطر سوء التغذية الحاد، في ظل استمرار الحرب التي تسببت في أزمة إنسانية غير مسبوقة.
وقالت المنظمة الأممية، عبر حسابها على منصة "إكس"، إن هناك 5 ملايين طفل نازح في البلاد، فيما حُرم 17 مليون طفل من التعليم لمدة تقارب عامين بسبب النزاع المستمر، مشددة على ضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة لإنقاذ الوضع.
وفي السياق ذاته، وصفت مديرة برنامج الطوارئ في يونيسف، لوسيا إلمي، مستوى الأزمة في السودان بـ"غير المسبوق"، مشيرة إلى التداعيات الكارثية للحرب على الأطفال والمجتمع بأسره.
وكانت منظمة "أطباء بلا حدود" قد حذرت، في 13 فبراير الماضي، من أن نصف سكان السودان، أي نحو 24.6 مليون شخص، يواجهون مستويات مرتفعة من انعدام الأمن الغذائي، بينهم 8.5 ملايين شخص في مرحلة الطوارئ أو ما يشبه المجاعة.
ويشهد السودان منذ أبريل 2023، صراعًا دامياً بين الجيش وقوات "الدعم السريع"، ما أدى إلى مقتل أكثر من 20 ألف شخص ونزوح نحو 15 مليونًا، وفق تقديرات الأمم المتحدة والسلطات المحلية.
في المقابل، أفاد بحث أجرته جامعات أمريكية بأن عدد القتلى قد يكون أكبر بكثير، حيث قدرته بنحو 130 ألف شخص، ما يعكس حجم الكارثة الإنسانية التي تعصف بالبلاد.