الحوثي يعلن حظر الملاحة الإسرائيلية في البحر الأحمر رداً على منع المساعدات إلى غزة

أعلن زعيم جماعة الحوثي في اليمن، عبد الملك الحوثي، الأربعاء، دخول قرار حظر الملاحة الإسرائيلية في البحر الأحمر والعربي ومضيق باب المندب وخليج عدن حيز التنفيذ، وذلك رداً على منع إسرائيل دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.
وقال الحوثي، في كلمة مصورة، إن "أي سفينة إسرائيلية تحاول العبور في هذه المناطق ستتعرض للاستهداف"، معتبراً أن هذه الخطوة ضرورية في ظل استمرار الحصار المفروض على القطاع.
وأكد أن "تجويع مليوني فلسطيني في قطاع غزة يُعد جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية"، مشيراً إلى "الصمت العربي والإسلامي تجاه التصعيد الإسرائيلي وفرض التهجير القسري".
وشدد الحوثي على أن "حظر الملاحة ليس الخطوة النهائية، بل قد تتبعها خطوات تصعيدية أخرى إذا استمرت إسرائيل في سياسات التجويع ومنع دخول المساعدات".
وأوضح أن "الدعم الأمريكي المفتوح يشجع إسرائيل على اتخاذ خطوات عدوانية"، مؤكداً أن "وقف هذه الجرائم لن يكون إلا بالمواقف العملية القوية".
ودعا الحوثي إلى "توجيه اللوم والضغط على إسرائيل بسبب سياساتها القمعية"، مطالباً بـ"مساندة أي موقف عملي يدعم الفلسطينيين ويضغط على الاحتلال لوقف عدوانه".
وكان الحوثي قد أمهل إسرائيل أربعة أيام للسماح بدخول المساعدات إلى غزة، ملوّحاً باستئناف الهجمات البحرية ضدها إذا لم تستجب لهذا المطلب.
وفي وقت سابق، رحبت حركة "حماس" باستئناف جماعة الحوثي حظر عبور السفن الإسرائيلية، معتبرة أن هذه الخطوة "تشكل ضغطاً حقيقياً لكسر الحصار المفروض على قطاع غزة".
ومع انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار، أعادت إسرائيل إغلاق جميع المعابر المؤدية إلى القطاع، ما أدى إلى تفاقم الأزمة الإنسانية واستخدام التجويع كأداة ضغط على حماس للقبول بشروطها.
وأكدت الحركة التزامها بالاتفاق، داعية إلى إلزام إسرائيل بجميع بنوده، وبدء مفاوضات المرحلة الثانية التي تشمل انسحاباً إسرائيلياً كاملاً من القطاع ووقفاً دائماً للحرب.
ومنذ نوفمبر 2023، بدأ الحوثيون استهداف سفن شحن إسرائيلية أو مرتبطة بها في البحر الأحمر، وذلك تضامناً مع غزة في مواجهة "الإبادة الجماعية". كما شنّوا هجمات صاروخية وبالطائرات المسيّرة على إسرائيل، بعضها استهدف تل أبيب.
ورداً على ذلك، شنت إسرائيل غارات جوية على مواقع قالت إنها عسكرية تابعة للحوثيين، لكن الجماعة توقفت عن استهداف إسرائيل خلال فترة الهدنة.
يُذكر أن إسرائيل، بدعم أمريكي، تشن حرباً على غزة منذ 7 أكتوبر 2023، أدت إلى مقتل وإصابة أكثر من 160 ألف فلسطيني، معظمهم من النساء والأطفال، إضافة إلى أكثر من 14 ألف مفقود تحت الأنقاض.
وزير التنمية الدولية النرويجي: يجب ضمان إيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة
أكد وزير التنمية الدولية النرويجي على ضرورة إيصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة دون عوائق، مشدداً على أن إسرائيل ملزمة قانونياً بتسهيل دخول المساعدات إلى السكان الذين يعانون أوضاعاً إنسانية صعبة.
وفي تصريحات نقلتها وسائل إعلام عربية، قال الوزير النرويجي إن من حق الفلسطينيين الحصول على المساعدات الإنسانية دون توقف، محذراً من التداعيات الكارثية لاستمرار الحصار ومنع وصول الإمدادات الأساسية.
وأضاف أن المجتمع الدولي لا يجب أن يغفل عن معاناة الفلسطينيين الذين يعيشون تحت الاحتلال وفي ظروف إنسانية متدهورة داخل قطاع غزة، داعياً إلى تحرك فوري من المنظمات الدولية والدول الفاعلة لضمان تدفق المساعدات بشكل مستمر ومنتظم.
وتأتي هذه التصريحات في ظل تزايد التحذيرات الدولية بشأن تدهور الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة نتيجة القيود المفروضة على دخول المواد الغذائية والطبية والوقود، وسط مطالبات دولية بضرورة رفع الحصار وإيجاد حلول عاجلة لإنقاذ السكان من الكارثة الإنسانية
أوكرانيا تواجه أزمة تجنيد حادة وسط نقص في القوة البشرية
ذكرت صحيفة "فايننشال تايمز"، نقلاً عن مسؤولين غربيين، أن التحدي الأكبر الذي تواجهه أوكرانيا حالياً ليس نقص الأسلحة أو الذخيرة، بل النقص الحاد في القوة البشرية، مما يعيق عمليات التجنيد والتعبئة العسكرية.
وأشارت الصحيفة إلى أن تحقيق أهداف التجنيد بات "صعباً للغاية"، وفقاً لتصريحات مسؤول عسكري غربي لم يذكر اسمه، مؤكداً أن الحكومة الأوكرانية تسعى لتجنيد نحو 30 ألف فرد شهرياً، لكن هناك إحجاماً واضحاً من الشباب عن الانضمام إلى القوات المسلحة.
وأضاف المصدر أن المواطنين الأوكرانيين يترددون في الاستجابة لعمليات التجنيد، حيث يسود بينهم شعور بالخوف من إرسالهم إلى الجبهات دون تدريب كافٍ أو تجهيزات مناسبة، وهو ما دفع بعض العائلات إلى إرسال أبنائها إلى الخارج تفادياً للالتحاق بالخدمة العسكرية.
من جانبها، حذرت يوليا كليمينكو، نائبة البرلمان الأوكراني المعارضة، من أن خفض سن التجنيد قد يؤدي إلى موجة هجرة واسعة بين الشباب، مما يفاقم الأزمة الديمغرافية في البلاد. وأكدت أن "الحكومة تعاملت مع ملف التجنيد بطريقة خاطئة"، مشيرةً إلى أن الأمهات يخشين على أبنائهن القاصرين من الانضمام إلى الجيش دون استعداد كافٍ.
وفي السياق ذاته، انتشرت على منصات التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو تُظهر عمليات تعبئة قسرية في الشوارع الأوكرانية، حيث يقوم ممثلو مكاتب التجنيد العسكرية باستخدام القوة والاعتداء بالضرب على الرجال في سن الخدمة العسكرية، قبل اقتيادهم إلى وجهات غير معروفة.