بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

أستاذ علوم سياسية: العودة إلى الحرب الآن غير مطروحة في إسرائيل

 سهيل دياب
سهيل دياب

أكد الدكتور سهيل دياب، أستاذ العلوم السياسية، أن إسرائيل لا تفكر في العودة إلى الحرب في غزة خلال الفترة القريبة، مشيرًا إلى أن الوضع الحالي يتمثل في ضربات متفرقة واعتداءات محدودة دون تصعيد شامل.

تحوّل مركز القرار إلى واشنطن
 

وأوضح “دياب”، خلال مداخلة عبر الإنترنت عبر شاشة “القاهرة الإخبارية”، أن مركز الثقل في اتخاذ القرار لم يعد في تل أبيب بل انتقل إلى واشنطن، مشيرًا إلى أن الإدارة الأمريكية تلعب دورًا رئيسيًا في تحديد مسار المفاوضات، ليس فقط فيما يخص وقف إطلاق النار في غزة، بل أيضًا في الملفات المتعلقة بلبنان.

وأشار إلى أن هناك اتصالات مباشرة بين الإدارة الأمريكية وحركة حماس، وهو تطور لافت يؤكد أن القرار النهائي بشأن التهدئة بات بيد الولايات المتحدة، وليس فقط إسرائيل.

مفاوضات التهدئة وتمديد الهدنة


وشدد على أن إسرائيل تسعى إلى تمديد وقف إطلاق النار لمدة شهرين، لكن ليس كجزء من اتفاق شامل، بل وفق شروط جديدة تتعلق بتبادل الأسرى، وهو الأمر الذي يلقى دعمًا أمريكيًا وضغطًا داخليًا في إسرائيل، مؤكدًا أن إسرائيل خرقت الاتفاق الحالي عدة مرات، مما يثير تساؤلات حول مدى التزامها بأي اتفاق جديد، فيما تضع شروطًا تمس جوهر الاتفاق بدلاً من الالتزام به.

وأضاف أن الولايات المتحدة باتت أكثر وضوحًا في تحميل إسرائيل مسؤولية تعثر المفاوضات، إذ لم يعد هناك حديث عن أن الجانب الفلسطيني هو العائق أمام الصفقة، موضحًا أن واشنطن تدرك أن حكومة نتنياهو تواجه تحديات داخلية معقدة، مثل إقرار الميزانية، قانون تجنيد الحريديم، ومحاكم الفساد، مما يزيد من الضغوط على رئيس الوزراء الإسرائيلي.

ونوه بأن إسرائيل تسعى لاستبعاد حماس من مستقبل غزة، لكن الواقع يشير إلى أن هذه المسألة أصبحت محلولة إلى حد كبير، حيث أن حماس نفسها لا تريد أن تكون في الواجهة السياسية، وفق ما تم طرحه في المفاوضات الأخيرة، مشيرًا إلى أن حماس وافقت على النقاش حول سلاح المقاومة إذا تم التوجه إلى حل الدولتين، مما يعكس تطورات مهمة قد تغير شكل الصراع في المستقبل.

وأختتم تصريحاته، بأن حكومة نتنياهو تواجه ضغوطًا متزايدة من الولايات المتحدة، مشيرًا إلى أن الصحف الإسرائيلية تتحدث عن خيارين لا ثالث لهما، إما أن تمتثل إسرائيل بالكامل للمطالب الأمريكية، أو أن يواجه نتنياهو مصيرًا مشابهًا لما حدث لزيلينسكي في البيت الأبيض، حيث تم التعامل معه ببرود شديد بسبب عدم استجابته للضغوط الأمريكية.