بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

تيك توك يعزز أدوات الرقابة الأبوية بميزات جديدة لحماية المراهقين

في خطوة لتعزيز الأمان والرقابة الأبوية، أطلق تطبيق تيك توك مجموعة من الميزات الجديدة التي تمنح الآباء تحكمًا أكبر في استخدام أبنائهم المراهقين للمنصة. 

تأتي هذه التحديثات بعد سلسلة من الدعاوى القضائية التي اتهمت التطبيق بأنه غير آمن للأطفال، مما دفع الشركة إلى تقديم أدوات أكثر تطورًا ضمن ميزة "الاقتران العائلي" لمساعدة الأوصياء في إدارة تجربة أبنائهم الرقمية.  

تحكم أكثر دقة في وقت استخدام تيك توك


أبرز التحديثات الجديدة هي ميزة "الوقت المخصص للمشاهدة"، والتي تتيح للآباء تحديد أوقات معينة يمكن خلالها لأبنائهم استخدام التطبيق، فبدلًا من الاكتفاء بتحديد إجمالي عدد ساعات الاستخدام اليومي، أصبح بإمكان الأهل جدولة أوقات محددة يُتاح فيها الوصول إلى تيك توك، مثل منع استخدامه أثناء وقت العشاء أو عطلة نهاية الأسبوع. 

كما يمكن إعداد جدول زمني متكرر لتسهيل التحكم في العادات الرقمية للمراهقين دون الحاجة إلى تعديل الإعدادات يوميًا، ومع ذلك، يبقى للمراهقين خيار طلب وقت إضافي، شرط موافقة أولياء أمورهم.  


واحدة من أكثر الميزات اللافتة في هذا التحديث هي إمكانية رؤية قائمة المتابعين والتفاعلات الخاصة بالمراهقين. حيث أصبح بإمكان الآباء معرفة من يتابع ابنهم ومن يتابعه، وكذلك الحسابات التي تم حظرها. 

ووفقًا لتيك توك، فإن الهدف من هذه الميزة هو تعزيز المحادثات بين الآباء وأبنائهم حول السلامة الرقمية، ومساعدتهم على تطوير مهارات الوعي التكنولوجي والثقافة الرقمية التي يحتاجونها في العصر الحديث.  
لم يقتصر التحديث على الرقابة فقط، بل شمل أيضًا ميزة جديدة للحد من استخدام التطبيق في وقت متأخر من الليل. فالأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 16 عامًا والذين يستخدمون تيك توك بعد الساعة 10 مساءً، سيسمعون موسيقى هادئة على الشاشة، وهي مصممة لتشجيعهم على التوقف عن الاستخدام والاستعداد للنوم. 

كما يختبر تيك توك إضافة تمارين تأمل واسترخاء إلى هذه الإشعارات في الأسابيع المقبلة، في محاولة لتشجيع العادات الصحية وتقليل التأثير السلبي للاستخدام المفرط للشاشات.  

هل ستجعل هذه التحديثات تيك توك أكثر أمانًا؟ 

 
يأتي هذا التحرك من تيك توك في ظل تزايد المخاوف بشأن تأثير المحتوى الرقمي على المراهقين، خاصة مع الانتقادات المستمرة حول تعرضهم لمحتوى غير مناسب، وبينما يرى البعض أن هذه الميزات خطوة في الاتجاه الصحيح، يعتقد آخرون أنها لن تكون كافية ما لم يتم تعزيزها بإجراءات أمنية أكثر صرامة لمكافحة التحديات التي تواجه المنصة.  

في النهاية، يظل دور الأهل محوريًا في توجيه أبنائهم وحمايتهم من المخاطر الرقمية، سواء عبر الأدوات التقنية المتاحة أو من خلال بناء حوار مفتوح حول الاستخدام المسؤول لوسائل التواصل الاجتماعي، ومع استمرار تيك توك في تحديث سياساته، يبقى السؤال الأهم: هل ستنجح هذه التغييرات في جعل المنصة بيئة أكثر أمانًا للمراهقين؟