محكمة جورجية تقضي بسجن الرئيس الأسبق ساكاشفيلي 9 سنوات بتهمة الاختلاس

أصدرت محكمة في العاصمة الجورجية تبليسي، حكمًا بالسجن تسع سنوات على الرئيس الأسبق ميخائيل ساكاشفيلي، بعد إدانته في قضية اختلاس أموال من ميزانية الدولة، وفقًا لما أفادت به قناة Mtavari TV، الأربعاء.
وفي القضية ذاتها، أصدرت المحكمة حكمًا بتغريم تيموراز جاناشيا، الرئيس السابق لجهاز الحماية والحراسة الخاصة، بمبلغ 300 ألف لاري (108 آلاف دولار)، بعد إدانته بإساءة استغلال منصبه.
وأشارت القناة إلى أن كلًا من ساكاشفيلي وجاناشيا رفضا الاتهامات الموجهة إليهما، معتبرين أن القضية ذات طابع سياسي. ووفقًا لمواد التحقيق، فقد تم إنفاق تسعة ملايين لاري (أكثر من مليوني دولار) من أموال الميزانية العامة في غير الأغراض المخصصة لها، بناءً على أوامر من ساكاشفيلي بين مايو 2009 وفبراير 2013.
ويقضي ساكاشفيلي حاليًا عقوبة بالسجن ست سنوات في قضيتي العفو عن قتلة ساندرو جيرجفلياني والاعتداء على النائب فاليري جيلاشفيلي، وسيؤدي الحكم الجديد إلى تمديد فترة سجنه لثلاث سنوات إضافية.
بالإضافة إلى ذلك، يواجه ساكاشفيلي اتهامات أخرى تتعلق بـ تفريق مظاهرة للمعارضة في نوفمبر 2007، والهجوم على شركة "إيميدي" التلفزيونية، واختلاس مزيد من الأموال من الميزانية العامة. ولا تزال هذه القضايا قيد النظر أمام المحاكم الجورجية دون صدور أحكام نهائية فيها حتى الآن.
مقتل 4 سوريين في ضربة صاروخية روسية استهدفت ميناء أوديسا
أعلن مسؤول أوكراني، الأربعاء، مقتل أربعة مواطنين سوريين جراء ضربة صاروخية روسية استهدفت ميناء أوديسا جنوبي أوكرانيا، ليل الثلاثاء، ما تسبب أيضاً في أضرار بسفينة تجارية تحمل علم باربادوس.
وقال نائب وزير إعادة الإعمار الأوكراني، أوليكسي كوليبا، في منشور على منصات التواصل الاجتماعي: "للأسف، قتل 4 أشخاص من مواطني سوريا. عند وقوع الهجوم، كانت السفينة تقوم بتحميل القمح لتصديره إلى الجزائر. كانت سفينة مدنية بالكامل".
وأضاف كوليبا أن الضربة أدت إلى أضرار جسيمة في البنية التحتية للميناء، مشيراً إلى أن فرق الطوارئ تعمل على تقييم الأضرار واتخاذ التدابير اللازمة لضمان استمرار عمليات الشحن.
وتأتي هذه الضربة في ظل تصعيد عسكري متواصل، حيث كثفت روسيا هجماتها الجوية على البنية التحتية الأوكرانية، مستهدفة بشكل خاص الموانئ والمنشآت الحيوية التي تلعب دوراً رئيسياً في تصدير الحبوب.
ولم يصدر تعليق رسمي من الجانب الروسي بشأن الحادث، لكن موسكو كانت قد أكدت في مناسبات سابقة أن هجماتها تستهدف مواقع عسكرية ومنشآت ذات صلة بالمجهود الحربي الأوكراني.
انفجارات تستهدف منشآت حيوية في أوكرانيا وسط تصاعد الضربات الجوية
أعلنت السلطات الأوكرانية، الأربعاء، عن استهداف مرافق بنية تحتية لميناء أوديسا جنوب البلاد، جراء انفجار وقع الليلة الماضية، وسط تصاعد الهجمات الجوية في عدة مناطق.
وأفاد مكتب المدعي العام الأوكراني بأن حالة الإنذار الجوي أُعلنت عدة مرات في مقاطعة أوديسا ليلة 12 مارس، فيما أبلغ عمدة المدينة، غينادي تروخانوف، عن وقوع انفجار عنيف. ولا يزال حريق ضخم مستمراً لليوم الثاني في أحد مستودعات الوقود بالميناء، حيث ظهرت بؤرة اشتعال جديدة، وفق وسائل إعلام أوكرانية.
في السياق ذاته، شهدت مدينتا كريفوي روغ ودنيبرو (دنيبروبيتروفسك سابقاً) غارات جوية مكثفة، تسببت باندلاع حرائق في منشآت للبنية التحتية، بحسب ما أفادت به السلطات المحلية. وأوضحت أن انفجارين متتاليين وقعا في كريفوي روغ خلال ساعات الفجر، مما أدى إلى اندلاع النيران في منشأة حيوية.
أما في مدينة دنيبرو، فأعلنت السلطات أن الغارات لم تستهدف البنية التحتية فحسب، بل طالت منشآت صناعية أيضاً، مؤكدة استمرار أحد الحرائق في المدينة حتى صباح اليوم. وخلال الليلة الماضية، تم إعلان حالة التأهب الجوي مرتين في مقاطعة دنيبروبيتروفسك، فيما تحدثت تقارير إعلامية عن وقوع خمس موجات من الانفجارات على الأقل.
وامتد التأهب الجوي ليشمل أكثر من 10 مقاطعات أوكرانية خلال ليلة وصباح الأربعاء، قبل أن يتم إلغاؤه لاحقاً في الصباح.
من جهته، أكد المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، أن الجيش الروسي لا يستهدف المباني السكنية أو المؤسسات الاجتماعية، مشدداً على أن الضربات الروسية تأتي رداً على الهجمات الأوكرانية التي تستهدف الأهداف المدنية داخل روسيا. وأوضح أن الجيش الروسي يواصل قصف مواقع تجمع القوات الأوكرانية ونقاط تواجد المرتزقة، إضافة إلى استهداف البنية التحتية الحيوية مثل منشآت الطاقة والصناعة الدفاعية ومراكز القيادة العسكرية والاتصالات.