إسرائيل تُعزز وجودها في جبل الشيخ السوري

ذكرت مصادر عبرية أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يبني موقعين عسكريين في الجزء الذي سيطرت عليه إسرائيل مؤخرا من جبل الشيخ بسوريا.
وأضافت إذاعة جيش الاحتلال مؤكدةً أن السيطرة على قمة جبل الشيخ السوري تمنح إسرائيل نقطة مراقبة على مساحات واسعة في لبنان وسوريا.
وفي وقتٍ، سابق قال يسرائيل كاتس، وزير الدفاع الإسرائيلي، إن جنوب سوريا يجب أن يكون منطقة منزوعة السلاح.
وأضاف: "قواتنا ستبقى على قمة جبل الشيخ بسوريا لأجل غير مسمى".
وقال كاتس، في تصريحاتٍ صحفية، إن الجيش سيبقى على جبل الشيخ وفي المنطقة العازلة مع سوريا لضمان أمن هضبة الجولان والمستوطنات الشمالية.
وشدد وزير الدفاع الإسرائيلي على أنه لن يسمح لقواتٍ وصفها بالمُعادية بالتمركز في المنطقة الأمنية في جنوب سوريا.
اقرأ أيضًا.. تقرير عبري: الأسرى الإسرائيليون فقدوا 30% من أوزانهم
اقرأ أيضًا: صحف عبرية: حماس تعمدت إذلال إسرائيل في مراسم تسليم الأسرى
ويُمثل الموقف الإسرائيلي الجديد بمثابة تحدٍ للإدارة الجديدة في سوريا بقيادة أحمد الشرع الذي سيكون عليه القيام بردة الفعل المُناسبة لهذا الموقف.
وكان جدعون ساعر، وزير الخارجية الإسرائيلي، قد قال في وقتٍ سابق إن حكومة سوريا الجديدة "إرهابية" من إدلب واستولت على دمشق بالقوة.
وأشار إلى أن حركتي حماس والجهاد الفلسطينيتين تعملان في سوريا لإنشاء جبهة أخرى ضد إسرائيل.
ويأتي حديث ساعر مُتزامناً مع تأكيد نتنياهو على أن إسرائيل لن تتساهل مع وجود أي قوة تابعة للحكومة السورية في جنوب البلاد.
وقال نتنياهو إن إن إسرائيل ستحتفظ بمواقعها في الجنوب السوري كإجراءٍ احترازي، على حد قوله.
وشن طيران الاحتلال غارات جوية في وقتٍ سابق بمُحيط ريف درعا الشمالي، وذكرت وسائل إعلام محلية أن طيران الاحتلال قصفت محيط منطقة الكسوة جنوبي العاصمة دمشق.
وأشارت شبكة القاهرة الإخبارية إلى أن شهود عيان سمعوا أصوات طائرات حربية في ريف دمشق الجنوبي الغربي، كما تم سماع دوي انفجارات في محيط العاصمة السورية دمشق.
وبالتأكيد ستكون على الدولة السورية الجديدة التعامل مع هذه المُعطيات بصرامة أكبر من أجل وضع حدٍ لأطماع إسرائيل وسعيها لفرض الأمر الواقع، وسيكون للشعب السوري بالتأكيد كلمة في مُواجهة التهديدات الإسرائيلية التي لم تتوقف يوماً.
وستُجيب الأيام المُقبلة عن كافة الأسئلة العالقة بشأن العلاقة بين سوريا وإسرائيل بنُاءً على هذه المُعطيات.