بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

أردوغان يرحب بالاتفاق بين الحكومة السورية وقوات سوريا الديمقراطية

بوابة الوفد الإلكترونية

رحب الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، اليوم الثلاثاء، بالاتفاق الذي تم التوصل إليه بين الحكومة السورية الجديدة وقوات سوريا الديمقراطية (قسد)، معتبراً أن هذا الاتفاق يمثل "انتصاراً لجميع السوريين". 

 

وقال أردوغان في تصريحات صحفية: "التنفيذ الكامل للاتفاق الذي تم التوصل إليه أمس في سوريا سيساهم في أمن واستقرار البلاد. وسيكون جميع إخواننا وأخواتنا السوريين هم المستفيدون من هذا". وأضاف: "نولي اهتماماً كبيراً لوحدة أراضي جارتنا سوريا والحفاظ على بنيتها الموحدة وتعزيز وحدتها واستقرارها". 

 

وكانت الحكومة السورية وقوات سوريا الديمقراطية قد أعلنتا، في وقت سابق، توقيع اتفاق يقضي بدمج المؤسسات المدنية والعسكرية ضمن إطار الدولة السورية، في خطوة وصفها مراقبون بالتاريخية. وينص الاتفاق، الذي وقّعه الرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع وقائد قوات قسد مظلوم عبدي، على دمج مؤسسات الإدارة الذاتية في الدولة السورية، مع ضمان حقوق جميع السوريين دون تمييز ديني أو عرقي، والاعتراف بالمجتمع الكردي كمكوّن أصيل في البلاد. 

 

وفي سياق متصل، نقلت وكالة "رويترز" عن مسؤول تركي، لم تسمه، أن أنقرة تشعر بـ"تفاؤل حذر" حيال الاتفاق بين دمشق وقوات سوريا الديمقراطية، لكنها شددت في الوقت نفسه على ضرورة تفكيك ونزع سلاح وحدات حماية الشعب الكردية، التي تقود "قسد" وتعتبرها تركيا منظمة إرهابية. 

 

وقال مسؤول التركي: "نراقب التطورات عن كثب، وما زلنا مصرّين على مطلبنا الأساسي وهو تفكيك ونزع سلاح وحدات حماية الشعب الكردية". وأوضح أن تركيا ترحب بأي خطوة تسهم في استقرار سوريا، لكنها ستواصل متابعة تنفيذ الاتفاق والتأكد من أنه لا يشكل تهديداً لأمنها القومي. 

 

ويأتي هذا الاتفاق في ظل تحولات سياسية وعسكرية تشهدها الساحة السورية، حيث تسعى القوى الإقليمية والدولية إلى إعادة ترتيب المشهد بما يحقق مصالحها ويضمن استقرار الأوضاع في البلاد التي تعاني من سنوات من النزاع المسلح.

 

زيلينسكي يطالب واشنطن بإقناع موسكو بوقف إطلاق النار لمدة 30 يومًا 

 

طالب الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، الإدارة الأميركية بالتدخل لإقناع روسيا بقبول مقترح وقف إطلاق النار لمدة 30 يومًا، والذي طُرح خلال المحادثات الأوكرانية الأميركية التي عُقدت في مدينة جدة بالمملكة العربية السعودية. 

 

وقال زيلينسكي، في كلمته اليومية عبر وسائل التواصل الاجتماعي، إن "على الولايات المتحدة إقناع روسيا بالقيام بذلك"، مشيرًا إلى أن بلاده تنظر إلى اقتراح الهدنة "بشكل إيجابي". 

 

يأتي ذلك بعد أن أيدت أوكرانيا رسميًا المقترح الأميركي القاضي بوقف إطلاق النار لمدة شهر، في خطوة اعتُبرت هامة نحو تهدئة الصراع المستمر مع روسيا، وجاء هذا التأييد عقب مفاوضات استمرت لأكثر من ثماني ساعات في جدة، بين ممثلين عن الولايات المتحدة وأوكرانيا، حيث ناقش الطرفان سبل التوصل إلى حل دبلوماسي للصراع. 

 

وفي بيان مشترك، أكدت واشنطن موافقتها على استئناف المساعدات العسكرية لكييف فورًا، إضافة إلى استئناف تبادل المعلومات الاستخباراتية، وذلك في إطار الجهود الرامية إلى دعم أوكرانيا خلال الهدنة المقترحة، كما تم الاتفاق على تسريع التفاوض بشأن اتفاقية المعادن بين الطرفين في أقرب وقت ممكن. 

 

من جانبه، صرّح وزير الخارجية الأميركي، ماركو روبيو، بأن روسيا مطالبة باتخاذ قرار بشأن قبول وقف إطلاق النار مع أوكرانيا، التي أبدت استعدادها للدخول في المفاوضات، وقال روبيو للصحفيين في جدة: "سننقل هذا العرض الآن إلى الروس ونأمل أن يوافقوا على السلام، الكرة الآن في ملعبهم". 

 

بدوره، أعرب مستشار الأمن القومي الأميركي، مايك والتز، عن أمله في إنهاء الحرب قريبًا، مشيرًا إلى أن الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، "حرّك الحوار العالمي بأكمله"، وأضاف والتز أن الإدارة الأميركية ستتواصل مع نظيرتها الروسية في هذا الشأن، مؤكدًا أهمية التوصل إلى تسوية دبلوماسية للأزمة. 

 

وفي سياق التطورات الميدانية، أعلنت وزارة الدفاع الروسية، اليوم الثلاثاء، عن إحراز تقدم عسكري كبير في منطقة كورسك الحدودية، حيث استعادت قواتها أكثر من 100 كيلومتر مربع من الأراضي التي كانت تسيطر عليها أوكرانيا، وأوضحت الوزارة، عبر تطبيق "تليغرام"، أن القوات الأوكرانية تم دحرها من عدة قرى، بينما أظهرت صور نشرها الجيش الروسي جنوده على مشارف بلدة سودجا، التي تُعد نقطة محورية في المنطقة الحدودية.