الرئيس الفلسطينى يشارك في الإفطار الرمضاني للملك عبد الله الثاني ويشيد بدور الأردن

شارك الرئيس الفلسطيني محمود عباس، اليوم الثلاثاء، في مأدبة الإفطار الرمضاني التي أقامها العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، بحضور ممثلي مجلسي أوقاف وكنائس القدس، وشخصيات فلسطينية مقدسية، إلى جانب عدد من كبار الشخصيات الفلسطينية والأردنية.
وخلال اللقاء الذي عُقد في قصر الحسينية بالعاصمة الأردنية عمّان، أعرب الرئيس عباس عن تقديره لدور الملك عبد الله الثاني، صاحب الوصاية الهاشمية، في الحفاظ على المقدسات الإسلامية والمسيحية، ودعم الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني. وأشاد بمواقف العاهل الأردني الرافضة لتهجير الفلسطينيين من غزة والضفة الغربية، مؤكداً أهمية الجهود الأردنية في تحقيق السلام القائم على قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية وحل الدولتين.
كما ثمّن الرئيس الفلسطيني الدعم الأردني المستمر، لا سيما في قطاع غزة، من خلال المساعدات الإنسانية، وتشغيل المستشفيات الميدانية، واستقبال الجرحى للعلاج في المستشفيات الأردنية.
وأكد عباس أهمية تنسيق الجهود العربية لتنفيذ قرارات القمة العربية الطارئة، ومتابعة الخطة المصرية الفلسطينية العربية لإعادة إعمار غزة مع ضمان بقاء الفلسطينيين في أرضهم، إلى جانب مشاركة فلسطين في مؤتمر السلام الدولي المقرر عقده في يونيو المقبل لتنفيذ حل الدولتين.
وفي كلمته، وجّه الرئيس الفلسطيني شكره للعاهل الأردني على دعوته السنوية لهذا الإفطار، مشيراً إلى أن هذه المبادرة تعكس أواصر الأخوة والتنسيق المستمر لدعم صمود المقدسيين في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي وإجراءاته الرامية إلى تغيير هوية القدس والاعتداء على مقدساتها.
وأضاف الرئيس: "في هذا الشهر الكريم، نتوجه إلى أبناء الشعب الأردني الشقيق بالتحية والتقدير، ونقول لهم: كل عام وأنتم بخير، ونأمل أن يأتي العام المقبل وقد تحققت أماني شعبنا في الحرية والاستقلال، وأماني الشعب الأردني في مزيد من التقدم والازدهار تحت قيادة الملك عبد الله الثاني".
وخلال اللقاء، أكّد المتحدثون على أهمية الوصاية الهاشمية في حماية المقدسات الإسلامية والمسيحية بالقدس، ودور الأردن في دعم صمود الفلسطينيين على أرضهم.
وشارك في اللقاء من الجانب الفلسطيني أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حسين الشيخ، وقاضي قضاة فلسطين ومستشار الرئيس للشؤون الدينية محمود الهباش، ومستشار الرئيس للشؤون الدبلوماسية مجدي الخالدي، ورئيس اللجنة الرئاسية العليا لشؤون الكنائس في فلسطين رمزي خوري، وسفير فلسطين لدى الأردن عطا الله خيري.
ومن الجانب الأردني، حضر اللقاء نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية أيمن الصفدي، ورئيس الديوان الملكي يوسف حسن العيسوي، ومدير مكتب الملك علاء البطاينة، ووزير الأوقاف محمد الخلايلة، ومدير المخابرات العامة اللواء أحمد حسني.
فتح تدين تصريحات حماس ضد السلطة الفلسطينية على مفاوضاتها مع جهات أجنبية
أكدت حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) أن التصريحات الأخيرة الصادرة عن حركة "حماس" ضد السلطة الوطنية الفلسطينية تهدف إلى التغطية على مفاوضاتها مع جهات أجنبية بعيدًا عن الإجماع الوطني. واعتبرت "فتح" أن "حماس" تتبنى خطابًا تضليليًا لحجب الحقائق حول المفاوضات التي تجريها دون تفويض وطني، مقدمةً تنازلات تمس بحقوق الشعب الفلسطيني وثوابته الوطنية.
وأضافت الحركة، في بيان صادر عن مفوضية الإعلام والثقافة والتعبئة الفكرية، اليوم الثلاثاء، أن هذه التصريحات جاءت من أحد قياديي "حماس"، الذي يقيم في إحدى العواصم الإقليمية، ما يعكس تورط الحركة في مخططات تستهدف القضية الفلسطينية.
وشددت "فتح" على أنه لا يحق لمن تورطوا في سفك دماء الفلسطينيين أن يزايدوا على المشروع الوطني الفلسطيني، معتبرة أن "حماس" منحت الاحتلال ذرائع لاستمرار عدوانه على الضفة الغربية وقطاع غزة. كما انتقدت الحركة وصف قياديي "حماس" بـ"اللطفاء" من قبل المبعوث الأميركي بعد تقديمهم تنازلات، مؤكدة أن هؤلاء لا يمثلون الشعب الفلسطيني ولا يعبرون عن معاناته.
وأوضحت "فتح" أن "حماس" تسعى للحفاظ على سلطتها كأمر واقع في قطاع غزة، رغم زجها بالشعب الفلسطيني في أوضاع مأساوية، متجاهلة الحصار المفروض على القطاع والمخططات التهجيرية التي تستهدف سكانه، بينما تقدم تنازلات في مفاوضاتها الخارجية دون اكتراث بمصير الفلسطينيين.
وأكدت الحركة أن الشعب الفلسطيني لن يسمح لأي جهة أو فصيل بتقديم تنازلات تمس حقوقه الوطنية أو التفاوض باسمه، مشددة على أن "حماس" لا تمثل إلا نفسها وإيران باعتبارها أحد وكلائها في المنطقة. وجددت التأكيد على أن منظمة التحرير الفلسطينية هي الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، وهي المخولة بالدفاع عن حقوقه وتحقيق مشروعه الوطني حتى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.
كاتس: جيش الاحتلال مستعد للبقاء في سوريا لفترة غير محدودة
أكد وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، خلال جولة تفقدية في جبل الشيخ، أن الجيش الإسرائيلي سيواصل عملياته في جنوب سوريا، مشددًا على أن تل أبيب ستبقى تراقب الأوضاع عن كثب.
وقال كاتس: "عندما يفتح الجولاني عينيه كل صباح، سيرى الجيش الإسرائيلي يراقبه من جبل الشيخ وسيتذكر أننا هنا". وأضاف أن جيش الاحتلال يستعد للبقاء في سوريا لفترة غير محدودة، لضمان تنفيذ سياساته الأمنية.
وأشار وزير الدفاع إلى أن إسرائيل ملتزمة بالحفاظ على المنطقة الآمنة في جنوب سوريا وضمان أن تكون منزوعة السلاح، مؤكدًا أن الجيش الإسرائيلي سيتخذ كافة الإجراءات لحماية أمن المنطقة. كما شدد على أن إسرائيل ستدافع عن سلامة الطائفة الدرزية في المنطقة.
وأوضح كاتس أن الجيش الإسرائيلي نفذ، أمس، غارات استهدفت 40 هدفًا عسكريًا في جنوب سوريا، تنفيذًا للسياسة التي أعلن عنها سابقًا لإحباط أي تهديدات قد تواجه إسرائيل.
وأضاف أن إسرائيل تعتزم تعزيز العلاقات مع سكان المنطقة، مشيرًا إلى أنه سيتم بدء خطة عمل خاصة بالدروز في بلدات الجولان في 16 من الشهر الجاري، في إطار الجهود المبذولة لتعزيز التعاون معهم.