واشنطن: أوكرانيا تتخذ خطوات ملموسة نحو السلام وواشنطن تأمل في استجابة روسية

أعلن وزير الخارجية الأمريكي، ماركو روبيو، أن أوكرانيا اتخذت اليوم خطوات ملموسة باتجاه تحقيق السلام، مؤكداً أن هذه الخطوة إيجابية، معربًا عن أمله في أن تبادلها روسيا بالمثل.
وأضاف روبيو، خلال تصريحات صحفية، أن الطريق الوحيد لحل الأزمة الأوكرانية يكمن في التفاوض، مشيرًا إلى أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تدعم بقوة أي جهود دبلوماسية لإنهاء الحرب.
وأوضح أن الرئيس ترامب يريد التوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار في أوكرانيا، مؤكداً أن كييف قد وافقت بالفعل على هذه الخطوة.
كما أعرب عن أمله في أن توافق روسيا من جانبها على وقف إطلاق النار، مشيرًا إلى أن واشنطن ستنقل إلى موسكو رسميًا موافقة كييف على هذه الخطوة، مع التطلع إلى أن يكون الرد الروسي إيجابيًا.
وأكد روبيو أن الرئيس ترامب مصمم على إنهاء الحرب في أوكرانيا في أسرع وقت ممكن، مشددًا على أن واشنطن لا ترغب في الدخول في محادثات لا نهائية بشأن الأزمة الأوكرانية.
وفي سياق متصل، أشار وزير الخارجية الأمريكي إلى أن اتفاقية المعادن مع أوكرانيا تُعد ذات أهمية كبيرة، معربًا عن تفاؤله بالتوصل إلى صيغة نهائية للاتفاق قريبًا.
واختتم روبيو تصريحاته بالتأكيد على أن الرئيس ترامب يرغب في وقف عمليات القتل في أوكرانيا، ويعمل على تحقيق ذلك عبر الجهود الدبلوماسية الجارية.
وعُقد اليوم في الناقورة الاجتماع السادس للجنة آلية تنفيذ وقف الأعمال العدائية، برعاية قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل)، وبمشاركة الولايات المتحدة وفرنسا والجيش اللبناني وقوات الدفاع الإسرائيلية، وذلك لبحث سبل تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 1701 بشكل كامل.
وجاء في بيان مشترك صادر عن سفارتي الولايات المتحدة وفرنسا واليونيفيل في لبنان، أن المجتمعين ناقشوا تنفيذ اتفاق وقف الأعمال العدائية الموقع في 26 نوفمبر 2024، والخطوات المقبلة لمعالجة القضايا العالقة بين لبنان وإسرائيل.
وأضاف البيان أنه "بناءً على طلب الولايات المتحدة، قامت إسرائيل بعد الاجتماع بإعادة خمسة مواطنين لبنانيين كانوا محتجزين لديها".
وأكدت اللجنة أنها ستواصل عقد اجتماعاتها بشكل منتظم لضمان التنفيذ الكامل لوقف الأعمال العدائية، في ظل الأوضاع الأمنية المتوترة على الحدود اللبنانية-الإسرائيلية.
وتوصل الرئيس اللبناني العماد جوزاف عون، اليوم، بنتائج المفاوضات التي أجرتها لجنة مراقبة تنفيذ اتفاق وقف الأعمال العدائية في الجنوب، والتي أسفرت عن تسلم لبنان أربعة أسرى لبنانيين كانت قد احتجزتهم القوات الإسرائيلية خلال الحرب الأخيرة.
وأكدت مصادر رسمية أن عملية التسليم تمت عبر اللجنة الدولية للصليب الأحمر في منطقة رأس الناقورة الحدودية، حيث جرى نقل الأسرى المحررين إلى الأراضي اللبنانية وسط إجراءات أمنية مشددة.
ومن المقرر أن يتم تسليم أسير لبناني خامس غدًا، وفقًا لما تم الاتفاق عليه خلال المفاوضات، التي تهدف إلى تنفيذ بنود اتفاق وقف الأعمال العدائية وضمان الإفراج عن جميع الأسرى اللبنانيين المحتجزين لدى إسرائيل.
وأطلع عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، الأمين العام لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني، أحمد مجدلاني، سفير جمهورية تونس لدى دولة فلسطين، الحبيب بن فرح، على آخر التطورات السياسية والميدانية في الأراضي الفلسطينية.
وخلال اللقاء الذي جرى، اليوم الثلاثاء، في مكتبه بمدينة رام الله، بحضور عضوي المكتب السياسي للجبهة، سيلفيا أبو لبن وحسني شيلو، استعرض مجدلاني الاعتداءات المتواصلة من قبل المستوطنين، والتي تجري برعاية وحماية جيش الاحتلال الإسرائيلي، مشيراً إلى الأحداث التي شهدتها قريتا أم صفا وسردا بمحافظة رام الله.
وأكد مجدلاني أن هذه الاعتداءات باتت نهجاً لحكومة الاحتلال، التي تواصل تنفيذ سياسة التطهير العرقي الممنهجة ضد الشعب الفلسطيني، بهدف تقويض السلطة الفلسطينية وإحداث تغيير ديمغرافي يهدد حق العودة.
وأضاف أن إسرائيل تواصل انتهاكاتها للقوانين الدولية عبر تصعيد الاستيطان، وعمليات اقتحام المدن، واعتداءات المستوطنين، إلى جانب استخدام التجويع والتعطيش كأدوات في حرب الإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين في قطاع غزة، مما يستوجب تدخلاً دولياً عاجلاً لتوفير الحماية للشعب الفلسطيني.
وثمّن مجدلاني العلاقات الثنائية بين فلسطين وتونس، مشيداً بمواقف تونس الداعمة للقضية الفلسطينية، ومتمنياً للشعب التونسي الأمن والاستقرار.
من جانبه، أكد السفير التونسي أن القضية الفلسطينية ستظل القضية المركزية لتونس، مشدداً على دعم بلاده الثابت لفلسطين قيادةً وشعباً. وقال إن العلاقات بين البلدين متواصلة ومبنية على الأخوة والتضامن، مضيفاً أن فلسطين حاضرة في وجدان كل تونسي.