منظمة التعاون الإسلامي ترحب بالاتفاق بين دمشق وقوات "قسد"

رحبت الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي بالاتفاق الموقع بين الرئيس السوري أحمد الشرع وقائد قوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي، والذي يقضي باندماج قوات "قسد" ضمن مؤسسات الدولة السورية. 

وأكدت المنظمة أن الاتفاق يمثل خطوة مهمة للحفاظ على وحدة وسيادة سوريا، كما أنه يسهم في بناء مؤسسات الدولة وتحقيق تطلعات كافة أبناء الشعب السوري. 

وكانت الرئاسة السورية قد أعلنت مساء الاثنين 10 مارس عن توقيع الاتفاق، الذي يتألف من ثمانية بنود رئيسية، أبرزها رفض دعوات التقسيم، ودمج كافة المؤسسات المدنية والعسكرية في شمال شرق سوريا ضمن إدارة الدولة، بما في ذلك المعابر الحدودية والمطارات وحقول النفط والغاز. 

كما ينص الاتفاق على وقف إطلاق النار في جميع الأراضي السورية، ودعم جهود الدولة السورية في مكافحة فلول الأسد وكافة التهديدات التي تمس أمنها واستقرارها. 

وأكدت بنود الاتفاق أيضاً على ضمان حقوق جميع السوريين في التمثيل والمشاركة السياسية وفق معايير الكفاءة، بصرف النظر عن خلفياتهم الدينية أو العرقية. 

وشدد الاتفاق على أن المجتمع الكردي جزء أصيل من الدولة السورية، مع التزام الدولة بضمان حقوقه الدستورية، إضافة إلى العمل على تأمين عودة كافة المهجرين إلى مناطقهم وضمان حمايتهم.

البيت الأبيض يحذر كندا وترامب يؤكد التزامه بالهيمنة الاقتصادية 

حذر البيت الأبيض الحكومة الكندية من "ثمن باهظ" قد تدفعه في حال قررت وقف خدمة الكهرباء المخصصة لمناطق أمريكية، وسط تصاعد التوترات التجارية بين البلدين، وأكد مسؤولون أمريكيون أن إدارة الرئيس دونالد ترامب تتابع التطورات عن كثب وستتخذ الإجراءات اللازمة لضمان عدم تأثر المواطنين الأمريكيين بهذه القرارات. 

وفي سياق متصل، أكد البيت الأبيض أن الرئيس ترامب لم يتحدث بعد مع رئيس الوزراء الكندي المقبل، لكنه منفتح على إجراء اتصالات مع مسؤولين أجانب، في إطار تعزيز العلاقات الثنائية والمصالح المشتركة بين واشنطن وحلفائها. 

وأكد البيت الأبيض أن الرئيس ترامب يسعى إلى تحقيق تجارة عادلة ومتوازنة، مشددًا على أن إدارته لن تتسامح مع الأجانب المقيمين في الولايات المتحدة الذين يدعمون أو يتعاطفون مع المنظمات الإرهابية، كما أشار إلى أنه سيتم تنفيذ المزيد من الاعتقالات خلال الفترة المقبلة، بعد اعتقال محمود خليل بتهم تتعلق بدعم الإرهاب. 

وعلى صعيد الأسواق المالية، دعا البيت الأبيض إلى التحلي بالثقة في مواجهة التراجع الأخير، مؤكدا أن الشركات المدرجة في بورصة وول ستريت لا تزال تثق في سياسات الرئيس ترامب الاقتصادية، كما شدد على أن الإدارة الأمريكية تركز على خفض أسعار السلع الغذائية، من خلال سياسات اقتصادية تهدف إلى تحسين القدرة الشرائية للمواطنين. 

من جهته، أكد البيت الأبيض أن الرئيس ترامب ملتزم باستعادة الهيمنة الاقتصادية للولايات المتحدة عالميًا، وعزز ذلك عبر فرض رسوم جمركية على الشركات التي وصفها بأنها "نهبت الاقتصاد الأمريكي لفترة طويلة"، وأضاف أن هذه الإجراءات تسهم في حماية الصناعات الوطنية وتعزيز مكانة الولايات المتحدة في التجارة العالمية. 

وبشأن الضمان الاجتماعي والتأمين الصحي، أوضح البيت الأبيض أن الرئيس يسعى لحمايتهما وضمان استمرارية المستحقات للمواطنين، كما أكد أن التصريحات المنسوبة إلى الملياردير إيلون ماسك حول اقتطاعات من الضمان الاجتماعي "أُخرجت من سياقها"، مشيرًا إلى أن 77% من الشعب الأمريكي يدعم جهود ماسك الاقتصادية. 

وفي الشأن الدولي، وصف البيت الأبيض الأخبار الواردة من اجتماع الرياض بشأن أوكرانيا بأنها "إيجابية"، مؤكدًا أن هناك تقدمًا في المحادثات الدبلوماسية، كما شدد على أن الكنديين سيستفيدون اقتصاديًا في حال أصبحت كندا الولاية الـ51 للولايات المتحدة، في إشارة إلى مقترح ترامب المثير للجدل بشأن دمج كندا ضمن الاتحاد الأمريكي.

أوكرانيا تعترف باستهداف خط أنابيب النفط الروسي "دروجبا" بهجوم بطائرات مسيرة 

اعترفت هيئة الأركان العامة الأوكرانية بأن أحد أهداف هجوم طائراتها المسيرة كان خط أنابيب النفط "دروجبا"، الذي يعد أحد الممرات الرئيسية لنقل النفط الروسي إلى أوروبا. 

وذكرت الهيئة في بيان نشرته على قناتها في "تلغرام" أن انفجارات وقعت في منطقة محطة التحكم في إنتاج خط "ستالني كون" في منطقة أوريول الروسية، وهي محطة تتحكم في العمليات التكنولوجية لخط أنابيب النفط "دروجبا"، والذي يعد عنصرًا أساسيًا في إمدادات النفط إلى محطة ميناء أوست لوغا البحري في منطقة لينينغراد. 

وفي وقت سابق من يوم الثلاثاء، أعلنت السلطات الهنغارية عن تعليق إمدادات النفط الروسية إلى البلاد بسبب هجوم بطائرة مسيرة أوكرانية استهدف محطة القياس الخاصة بخط أنابيب "دروجبا"، وأعرب وزير الخارجية الهنغاري، بيتر سيارتو، عن رفض بلاده لهذا الهجوم، مؤكدًا أنه "يمثل انتهاكًا لسيادة هنغاريا"، مشددًا على أن خط الأنابيب ضروري لإمدادات الطاقة في البلاد. 

وأضاف سيارتو أن بودابست تعتبر استهداف البنية التحتية الحيوية لأمن الطاقة "غير مقبول تمامًا"، داعيًا إلى حماية المنشآت التي تضمن استقرار إمدادات الطاقة إلى أوروبا. 

في سياق متصل، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن قواتها للدفاع الجوي تمكنت من إسقاط 337 طائرة مسيرة أوكرانية فوق عدة مناطق روسية خلال الليلة الماضية، وأوضح عمدة موسكو، سيرغي سوبيانين، أن العاصمة الروسية تعرضت لأكبر هجوم بطائرات مسيرة منذ بدء العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، ما أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص في منطقة موسكو وإصابة العشرات، بينهم أطفال.