حماس تحذر من مخطط "القدس الكبرى" وتدين جرائم الاحتلال في فلسطين

حذرت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) من مساعي الاحتلال الإسرائيلي لتشريع ما يسمى بمخطط "القدس الكبرى"، مؤكدة أن هذا المخطط يأتي ضمن سياسات الاحتلال الرامية إلى فرض الأمر الواقع وتوسيع الاستيطان وتهويد المدينة المقدسة، وشددت الحركة على أن الاحتلال يواصل سياساته الإجرامية في عموم الأراضي الفلسطينية المحتلة، في انتهاك صارخ للقوانين الدولية والمواثيق الإنسانية.
وأشارت حماس إلى أن الاحتلال يواصل عدوانه الهمجي على مدينة جنين ومخيمها لليوم الحادي والخمسين على التوالي، مما أسفر عن تهجير أكثر من 20 ألف فلسطيني من سكان المخيم، إضافة إلى اعتقال العشرات، بينهم أسرى محررون، كما يستمر العدوان الإسرائيلي على مخيم طولكرم، حيث تم هدم عشرات المنازل في محاولة لتغيير الواقع الديموغرافي في الضفة الغربية.
وفي قطاع غزة، يواصل الاحتلال الصهيوني إغلاق المعابر وقطع الكهرباء لليوم العاشر على التوالي، الأمر الذي وصفته حماس بجريمة حرب وعقاب جماعي بحق أكثر من مليوني فلسطيني يعيشون في ظروف إنسانية صعبة، وأكدت الحركة أن استمرار الحصار ومنع إدخال المساعدات يعد خرقًا واضحًا لاتفاق وقف إطلاق النار، مما يعمق المأساة الإنسانية في القطاع.
وفي ظل استمرار التصعيد الإسرائيلي، دعت حماس الوسطاء إلى ممارسة كل الضغوط على رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو وحكومته الفاشية للالتزام بشروط وقف إطلاق النار، كما أعربت الحركة عن أملها في أن تسفر مساعي المبعوث الأمريكي عن بدء مفاوضات المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار.
وطالبت حماس المجتمع الدولي بالتحرك الجاد للضغط على الاحتلال لوقف جرائمه وانتهاكاته الخطيرة، مشيرة إلى أن الاحتلال الصهيوني يصعد عمليات الاقتحام الهمجية خلال شهر رمضان، في استهداف واضح للمدنيين الفلسطينيين ولمقدساتهم الدينية، وأكدت الحركة أن الاحتلال يمعن في تغوله الاستيطاني في عموم الضفة الغربية، إلى جانب استمرار عمليات هدم منازل المواطنين ومحلاتهم التجارية في القدس والضفة الغربية، في محاولة منه لفرض واقع جديد على الأرض.
وأضافت الحركة أن حكومة نتنياهو تسعى إلى تنفيذ مخططات الضم والتهجير، وتغيير وطمس الحقائق التاريخية في فلسطين، محذرة من أن هذه المخططات الصهيونية تعد محاولات يائسة تعبر عن حالة الفشل الذي يعيشه الاحتلال، كما شددت على أن استمرار العدوان الإسرائيلي يتزامن مع سياسة التنسيق الأمني التي تنتهجها أجهزة السلطة، مما يزيد من معاناة الشعب الفلسطيني.
وفي الختام، أكدت حماس أن أرض فلسطين التاريخية، بما فيها الضفة الغربية والقدس، ستظل عصية على الاحتلال، وأن إمعان الاحتلال في حربه ضد المقدسات الإسلامية والمسيحية يمثل إرهابًا صهيونيًا وانتهاكًا لكل الأعراف والشرائع السماوية، كما حذرت من خطورة وتداعيات العدوان الإسرائيلي، الذي يهدف إلى تهجير الشعب الفلسطيني، مؤكدة أن مخططات التهجير لا تستهدف الفلسطينيين وحدهم، بل تشكل تهديدًا لأمن الدول العربية بأسرها.
روسيا تتهم الاتحاد الأوروبي بعرقلة الحوار الأمريكي الروسي بشأن أوكرانيا
اتهم مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، الاتحاد الأوروبي بمحاولة عرقلة الحوار بين الولايات المتحدة وروسيا حول الأزمة الأوكرانية، مشيرًا إلى أن التكتل الأوروبي أصبح "يدافع عن الحرب" بدلاً من البحث عن حلول سلمية.
وقال نيبينزيا، خلال اجتماع لمجلس الأمن الدولي يوم الثلاثاء، إن الاتحاد الأوروبي يبذل قصارى جهده لمنع أي تقدم في المفاوضات بين موسكو وواشنطن، خاصة بعد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن توجه جديد لتحقيق تسوية سلمية للنزاع الأوكراني.
وعلى الصعيد العسكري، زعم المندوب الروسي أن الجيش الأوكراني يتكبد خسائر فادحة ويفر من مقاطعة كورسك، مشيرًا إلى أن القوات الروسية استعادت عشرات الكيلومترات المربعة من الأراضي في المنطقة.
وفي سياق متصل، كشفت وسائل إعلام غربية عن خلافات بين القادة الأوروبيين بشأن استمرار تقديم الدعم العسكري لأوكرانيا وأفادت صحيفة "التلغراف" البريطانية، نقلًا عن مصادر حكومية، بأن بريطانيا وفرنسا أجرتا مناقشات سرية حول إمكانية إرسال قوات "حفظ سلام" مشتركة إلى أوكرانيا بعد انتهاء النزاع، إلا أن رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر لم يكن مقتنعًا تمامًا بهذه الفكرة، في حين يواصل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الترويج لها، حيث ناقشها مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ورئيس وزراء بولندا دونالد توسك.
روته: جهود ترامب في الأزمة الأوكرانية تمثل "تقدمًا كبيرًا"
أشاد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته بالجهود التي يبذلها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لتسوية الأزمة الأوكرانية، معتبرًا أنها تمثل "تقدمًا كبيرًا" في مسار المفاوضات بين كييف وموسكو.
وفي مؤتمر صحفي عقده في كوسوفو، أكد روته أن "بفضل ترامب، حدث تقدم فيما يتعلق ببدء المفاوضات مع الروس والأوكرانيين، وهذا أمر مهم للغاية"، وأضاف أنه متفائل بحذر بشأن إمكانية إجراء مزيد من المفاوضات بين الولايات المتحدة وأوكرانيا خلال الفترة المقبلة.
وفي سياق متصل، دعا الأمين العام للناتو الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى تحسين العلاقات مع الرئيس الأمريكي، مشددًا على أهمية تعزيز التعاون بين كييف وواشنطن لضمان دعم أكبر في الجهود الرامية لإنهاء الصراع.
من جهة أخرى، أعلنت وزارة الخارجية الأوكرانية، الثلاثاء، عن بدء اجتماع بين الوفد الأوكراني وممثلي الولايات المتحدة في السعودية، وأفاد بيان مشترك صادر عن أوكرانيا والسعودية بأن الجانبين بحثا الجهود المبذولة لتحقيق "سلام دائم وعادل وشامل" في أوكرانيا، فيما أعربت الرياض عن أملها في نجاح المساعي الرامية إلى إنهاء الأزمة.