بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

الرئيس السوري: قتل أفراد من الطائفة العلوية "يهدد وحدة البلاد"

بوابة الوفد الإلكترونية

وصف الرئيس السوري في المرحلة الانتقالية، أحمد الشرع، عمليات القتل الجماعي لأفراد من الطائفة العلوية التي ينتمي لها الرئيس المخلوع بشار الأسد، بأنها تشكل تهديدا لجهوده للم شمل البلاد التي مزقتها الحرب، وتعهد بمعاقبة المسؤولين عنها حتى لو كانوا "أقرب الناس" إليه.

 

 

وتابع الشرع: "سوريا نحن أكدنا أنها دولة قانون. القانون سيأخذ مجراه على الجميع".

 

وأضاف: "نحن بالأساس خرجنا في وجه هذا النظام وما وصلنا إلى دمشق إلا نصرة للناس المظلومين... لا نقبل أن يكون هنا قطرة دم تسفك بغير وجه حق أو أن يذهب هذا الدم سدى دون محاسبة أو عقاب. مهما كان حتى لو كان أقرب الناس إلينا وأبعد الناس إلينا. لا فرق في هذا الأمر. الاعتداء على حرمة الناس، الاعتداء على دمائهم أو أموالهم، هذا خط أحمر في سوريا".

 

المرصد السوري: 973 مدنيًا قتلوا منذ 6 مارس في الساحل


 أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، اليوم الإثنين، بأن 973 مدنيًا قُتلوا منذ 6 مارس، إثر تصاعد حدة التوتر الأمني في الساحل السوري، خصوصًا في مدينتي طرطوس واللاذقية، حيث اندلعت مواجهات بين القوات الحكومية ومجموعات مسلحة.

 وبدأ التوتر يوم الخميس، في قرية ذات غالبية علويّة في ريف محافظة اللاذقية الساحلية على خلفية توقيف قوات الأمن السوري لمطلوب، وما لبث أن تطوّر الأمر إلى اشتباكات بعد إطلاق مسلّحين علويين النار، وفق المرصد السوري.

 أعلنت قوات الأمن السورية أنها تخوض اشتباكات في غرب البلاد مع مجموعات مسلحة تابعة للضابط السابق سهيل الحسن الذي كان من أبرز قادة الجيش في نظام بشار الأسد.

 وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بسقوط قتلى من قوات الأمن في هجمات نفذها مسلحون موالون لبشار الأسد في غرب سوريا، على خلفية توتر تشهده المنطقة ذات الغالبية العلوية.

 ولفت المرصد إلى أن المواجهات تخللها قصف نفذته السلطات السورية باستخدام الطيران المروحي.

المواجهات دفعت السلطات السورية إلى فرض حظر للتجول في محافظتي طرطوس واللاذقية، ومن ثم في محافظة حمص.

 وعلى صعيد آخر، أصدرت مؤسسة الرئاسة السورية، اليوم الأحد، قرارًا بتشكيل لجنة وطنية مستقلة للتحقيق وتقصي الحقائق في أحداث الساحل.

 وقال بيان الرئاسة السورية: "على جميع الجهات الحكومية التعاون مع لجنة التحقيق لإنجاز مهامها".

 وأشار البيان إلى أن مهمة اللجنة التحقيق في الاعتداءات على المؤسسات ورجال الأمن والجيش وتحديد المسؤولين عنها.

 وأوضحت الرئاسة السورية أن من مهام اللجنة الكشف عن الأسباب والظروف التي أدت إلى أحداث الساحل.

وكانت وزارة الخارجية الأمريكية قد أصدرت بياناً، اليوم الأحد، أدانت فيه أعمال العنف والاشتباكات التي تجري في شمال غرب سوريا.

 وكانت وزارة الخارجية الألمانية قد أصدرت بدورها بياناً اليوم الأحد عبّرت فيه عن مساندتها للشعب السوري خلال الأزمة الأخيرة.

 وقالت الوزارة الألمانية، "نحث جميع الأطراف في سوريا على منع وقوع مزيد من الهجمات والعمل الفوري على إنهاء العنف".

 وأضاف البيان، "نشعر بالصدمة إزاء أعمال العنف والاشتباكات في طرطوس واللاذقية وحمص بسوريا".

 وكانت وزارة الدفاع السورية قد قدمت في وقتٍ سابق اليوم الأحد بياناً أكدت فيه وقوع اشتباكات عنيفة بمحيط قرية تعنيتا بريف طرطوس.

 وفي هذا السياق قالت وزارة الداخلية السورية إن إدارة الأمن العام تجري عمليات تمشيط بمنطقة القدموس والقرى المحيطة بمحافظة طرطوس.

 وكان الرئيس السوري أحمد الشرع قد دعا، اليوم الأحد، للحفاظ على السلم الأهلي والوحدة الوطنية في البلاد في ظِل الاشتباكات التي وقعت الأيام الأخيرة.

وأضاف: "ما يحدث حاليًا هو ضمن التحديات المتوقعة".

وتابع الشرع: "ندعو المواطنين للاطمئنان لأن بلدنا يتمتع بمقومات للبقاء".

 وفي سياقٍ متصل، أعلنت وزارة الداخلية السورية، مساء أمس السبت، عن القبض على عنصر خطير مُتورط في ارتكاب عدد من المجازر في محافظة حمص.

 وقال بيان وزارة الداخلية عبر الصفحة الرسمية على فيسبوك :"بعد الرصد والمتابعة تمكنت إدارة الأمن العام في محافظة حمص من إلقاء القبض على أحد قادة مجموعات الدفاع الوطني التابعة للنظام البائد سابقاً".

وأضاف البيان، "هذا المُتهم المتورط بارتكاب عدة مجازر في المحافظة بحق المدنيين، وذلك في إطار ملاحقة فلول النظام البائد المتورطين بدماء المدنيين وتقديمهم للعدالة".

 وأكدت إدارة الأمن العام السورية، أمس السبت، أنها ضبطت كميات من الأسلحة والذخائر بأحد المواقع في مدينة اللاذقية.

 وكانت الإدارة قد أكدت في وقت سابق عن استعادة أكثر من 200 آلية كانت قد سُرقت من قبل ضعاف النفوس واللصوص من مدينة جبلة.

 ونقلت وكالة الأنباء السورية "سانا" تأكيد مصدر أمني على مصادرة أكثر من 200 آلية كانت قد سرقت من قبل ضعاف النفوس واللصوص من مدينة جبلة وما حولها.

 وجاء ذلك استغلالاً لحالة عدم الاستقرار بسبب الاشتباكات التي شهدتها البلاد خلال اليومين الماضيين.

 وذكرت المصادر الأمنية أن الداخلية السورية ستُعيد الآليات المسروقة إلى أصحابها في أقرب وقت.