بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

عندما ترتدي الأغنية طربوش..

هاني الدقاق.. الصوت الباشاواتي لـ أحداث مسلسل "النُص"

تتر المسلسل الرمضاني
تتر المسلسل الرمضاني "النًص"

بحدوتة غنائية أشبه بجلسات التخت الشرقي، قدم الفنان هاني الدقاق عضو فرقة مسار إجباري، تتر المسلسل الرمضاني “النًص” الذي تلائم تمامًا مع أجواء المسلسل وحكايته التي تعود لعشيرينيات القرن الماضي . 

 

تتر مسلسل النص.. عندما ترتدي الأغنية طربوش 

 

استثنائية الجو الغنائي للتتر يتمثل في المزاج والسلطنة، تتخيل بالفعل وأنت تسمعها بجلسة بسيطة على كراسي خشبية ورؤوس تزينها الطرابيش، والشوارب بشتى أشكالها تسيطر على الوجوه والطبلة والرق والقانون والأكورديون نجوم الحفل مع المطرب. وناهيك عن أداء هاني الدقاق الغنائي المرن السلس الذي يرتفع وينخفض بين الطبقات الصوتية بطلاقة سريعة وخفيفة، أشبه بالاجواء الغنائية في تلك الحقبة التي كان الطرب ليس أساها بل توصيل الكلمات بطريقة مسلية وتساعد في ذذلك الآلات الشرقية الأصيلة.

هاني الدقاق ..الاختيار والاداء الامثل لتتر النُص

 بجانب الكلمات الأشبه بالحكاية متسلسلة الأحداث والمقطوعات الموسيقية في التوزيع، واللحن الذي غلف الأغنية بامتياز، وخدمت تقطيعات الجمل وأعطتها مرونة وراحة في السمع الأغنية من كلمات جورج عزمي، ألحان إيهاب عبدالواحد، توزيع أحمد عادل، 

وتقول كلماتها "بين الزقاق والعطفة صعاليك على حرافيش عيشتنا في أصلها حرفة وآخر النهار معييش.. حرافيش قلوبنا حرة مناكلش من التهويش..القدرة لصاحب القدرة..والبركة في الحرافيش.. نباهة وفهلوة يغزلوا من الهوا من الهوا.. بكرة بسكر سنترافيش.. هيجيبوك ويودوك ويلفلفوك.. هيزمروك ويطبلوك ويرقصوك .. عاشت مصر.. عاش الحرافيش..جدعان جدعان مش نص ونص.. عاشت مصر.. عاش الحرافيش.. ساعة الجد نأدي ونص.. حرافيش أيوا لكن جدعان والمتغطي بينا في آمان..ويوم ما ييجي المعتدي..يهفه عقله ويعتدي.. ومصر تنادي تقول يا ولادي..تلقى الواحد منا بألف..نكسر شوكته ورغم الأنف.. حوالين نفسه كده هيلف..ويشوف منا الوش التاني..هيولول ويقول آه ياني.. ويشوف شغل الحلمنتيشي..يرجع بلده يروح ميجيشي.. 

من هم الحرافيش في تتر مسلس النُص

 

 نجد أن مصطلح الحرافيش هو بطل الحكاية في التتر، وهم الفتوات والقبضايات الذين هم من عامة الناس ويتميزون بالطيبة والسذاجة والفقر وربما ايضا بالكرامات والثأر وتبرير السرقة على انها كرامة وحق

 

أحداث مسلسل النُص مستوحاة من كتاب “مذكرات نشال” للصحفي حسني يوسف، حيث يأتي بحكايات لـ  عبد العزيز النص، التي تتمحور حوله الاحداث في حقبة العشرينيات من القرن الماضي.

 

تركز “مذكرات نشال” على حياة المهمشين في المجتمع، إذ قدم حسني يوسف في هذا النص السيرة الذاتية لعبدالعزيز النص، الذي طلب منه ذلك، من خلال التحرك إلى مقر جريدة "لسان الشعب" في عام 1924، من أجل مقابلة الصحفي مطالبًا بضرورة كتابة سيرته الذاتية. 

مع بداية الحرب العالمية الأولى، تدهورت الأوضاع المادية لعبدالعزيز النص بين عامي 1914 و1915، ليخسر كل ما يملك ويترك عالم النشل إلى الأبد، ويبدأ رحلة جديدة في العمل كمراقب في مصلحة الرتوماي، وبفضل عزيمته ومحاولاته المستمرة، استطاع أن ينال هذا المنصب الذي عمل فيه لمدة 8 سنوات، لكنه عاد مرة أخرى إلى النشل ما يعكس صراعًا داخليًا بين الخير والشر، وهو ما يرويه أحمد أمين خلال 15 في حلقات المسلسل  الذي يشاركه بطولته أسماء أبو اليزيد وصدقي صخر وحمزة العيلي، والمسلسل من تأليف ورشة كتابة وإخراج حسام علي.