فاسألوا أهل الذكر
حكم استخدام غسول الفم للصائم

قال الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية السابق، أن استعمال غسول الفم أثناء الصيام لا يُبطل الصوم، ما دام لم يدخل منه شيء إلى الحلق، وأن مجرد بقاء رائحة الغسول أو طعمه في الفم لا يؤثر في صحة الصيام، طالما زالت المادة نفسها ولم تصل إلى الجوف.
ومع ذلك، يُستحب تأجيل استخدام غسول الفم إلى ما بعد الإفطار، إلا إذا دعت الحاجة إليه، كحالة مرضية تتطلب ذلك، حتى لا يفتح الإنسان باب الوسوسة أو المخاطرة بإفساد صومه دون قصد.
أوضح العلماء أن مجرد المضمضة أو تحريك السائل في الفم لا يعد أكلًا أو شربًا، لأن الطعام والشراب يفترض أن يدخلا إلى الحلق والجوف، بينما الفم له حكم الظاهر، أي أنه لا يُعتبر منفذًا داخليًا إلا إذا عبرت المادة منه إلى الجوف.
بحسب الفقه الإسلامي، الشعور بطعم الغسول في الفم أو حتى في الحلق لا يُفطر، ما دامت المادة نفسها لم تدخل إلى الجوف، وقد شبّه الفقهاء ذلك ببقاء أثر السواك أو معجون الأسنان في الفم، والذي لا يفسد الصيام إذا لم يتم ابتلاع شيء منه.