الاتحاد الإفريقي يدعو الأطراف بجنوب السودان لضبط النفس

أعرب رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي المنتهية ولايته، موسى فكي محمد، عن قلقه العميق إزاء تصاعد التوترات والاشتباكات في مقاطعة ناصر بولاية أعالي النيل في جنوب السودان، والتي شهدت هجومًا مميتًا على مروحية تابعة للأمم المتحدة، إلى جانب أعمال عنف أخرى في غرب الاستوائية وغرب بحر الغزال، ما يهدد عملية السلام في البلاد.
وفي بيان رسمي، أدان فكي بشدة هذا التصعيد، داعيًا جميع الأطراف إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس، وحث السلطات على محاسبة المسؤولين عن العنف واتخاذ إجراءات عاجلة لحماية المدنيين.
كما دعا رئيس المفوضية إلى وقف فوري للأعمال العدائية، والالتزام بترتيبات وقف إطلاق النار، مشددًا على ضرورة الانخراط في حوار وطني عاجل لإنهاء التوترات. وأوضح أن مفوضية الاتحاد الإفريقي تُجري مشاورات مع السلطات المحلية والهيئة الحكومية للتنمية (إيغاد) وأصحاب المصلحة الآخرين لاتخاذ إجراءات مشتركة لضمان تهدئة الأوضاع.
وأكد فكي مجددًا على موقف الاتحاد الإفريقي الداعي إلى التنفيذ الكامل لاتفاقية السلام المحدثة في جنوب السودان، مشيرًا إلى التزام الاتحاد بدعم هذه العملية الوطنية التي يعتمد عليها مستقبل البلاد في تحقيق التعايش السلمي والوحدة والاستقرار.
تصاعد القلق الإسرائيلي من تدهور الأوضاع في سوريا واستمرار احتجاجات عائلات الأسرى
كشفت مجلة "إيبوك" الإسرائيلية، نقلاً عن مصادر أمنية، أن أجهزة الأمن الإسرائيلية ترى أن الوضع الأمني في سوريا قد يستمر في التدهور خلال الفترة المقبلة، مما قد ينعكس على استقرار المنطقة ويؤثر على الحسابات العسكرية الإسرائيلية.
وفي تل أبيب، يواصل مناصرون لعائلات الأسرى الإسرائيليين اعتصامهم منذ الليلة الماضية أمام مقر وزارة الدفاع، في تصعيد جديد للضغط على الحكومة للإسراع في استعادة ذويهم المحتجزين في قطاع غزة.
وصرّحت والدة الأسير متان تسنغاوكر بأن "استئناف الحرب لن يعيد المختطفين، بل سيؤدي إلى قتلهم"، في إشارة إلى المخاوف من تداعيات أي عملية عسكرية جديدة على مصير الأسرى. من جهتها، أكدت إحدى الأمهات الأخريات أن العائلات ستواصل الاحتجاج حتى تستجيب الحكومة لمطلب تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، باعتباره السبيل الوحيد لضمان عودة الأسرى بسلام.
على صعيد آخر، أفادت مصادر دبلوماسية بأن بعثة عربية تستعد لزيارة واشنطن قريباً، في محاولة لإقناع الكونغرس والإدارة الأمريكية بدعم الخطة المصرية بشأن غزة، وسط استمرار الجهود الإقليمية والدولية لإيجاد مخرج سياسي للأزمة القائمة.
ابن خال بشار يعود للمشهد السياسي بتصريحات نارية حول أحداث الساحل السوري
عاد رجل الأعمال السوري رامي مخلوف، ابن خال الرئيس السوري السابق بشار الأسد، إلى الساحة السياسية لأول مرة بعد سقوط النظام، معلقًا على التطورات الدامية في الساحل السوري، وذلك من خلال منشور على صفحته في "فيسبوك".
في منشوره، وصف مخلوف الأوضاع في الساحل بأنها "مشاهد مرعبة ومجازر مروعة وذل ممنهج"، مشيرًا إلى أن عائلات بأكملها تعرضت للإبادة، وتم ترك الجثث في الشوارع ومنع دفنها، في مشهد يعكس حجم العنف الدائر في المنطقة.
ووجه مخلوف انتقادات لاذعة إلى "ضباط الفرقة الرابعة"، وخصوصًا العميد غياث دلا، الذي كان طرفًا في اشتباكات مع القوات الأمنية الجديدة خلال الأيام الماضية. وتساءل مخلوف:
"ماذا فعلتم بأهلنا يا ضابط الرابعة دلا؟ هل تاجرتم بدمائهم؟!"، متهمًا إياهم بالتلاعب بأوضاع المدنيين واستغلال حاجتهم للمال، عبر إقناعهم بالانضمام لحماية مناطقهم بعد فقدانهم وظائفهم العسكرية والمدنية، في حين أن القادة العسكريين كانوا المستفيدين الحقيقيين.
لم تقتصر انتقادات مخلوف على القيادات الميدانية، بل امتدت إلى الرئيس السابق بشار الأسد، حيث قال:
"ألم تكتفِ أيها الرئيس الهارب بما فعلته من تدمير البلاد وتقسيمها وتجويع شعبها؟!"، متهمًا إياه بالهروب بأموال الشعب التي لو تم توزيعها لما كان هناك جائع أو فقير، حسب تعبيره.
مخلوف حذّر من أن ما حدث قد يؤدي إلى تكرار مجازر أخرى بحق الطائفة العلوية، مؤكدًا أنه يعمل على إيجاد حلول جذرية لمنع تكرار مثل هذه الأحداث. كما تعهد بإعادة جميع المدنيين والعسكريين الذين تم طردهم من وظائفهم، مؤكدًا أنه عاد "ليكون خادمًا لأبناء الطائفة" بكل ما يملك من مال وسلطة.
وختم حديثه برسالة تفاؤل، قائلاً:
"عدت، والعود أحمد، والأيام سترينا دقة هذا الكلام".